المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18186 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الوصف النباتي للعدس
2025-01-19
الموطن الأصلي وتاريخ زراعة العدس
2025-01-19
الإجراءات السابقة على التعاقد
2025-01-19
الـ (M.O.O.T) بين التنظيم القانوني والصفة التعاقدية
2025-01-19
المراحل الفسيولوجية لنمو العدس
2025-01-19
خطوات تحليل المضمون في البحوث
2025-01-19

هل الحيوانات تعاقب ؟ واذا كان الجواب نعم فكيف تعاقب وهي ليست عاقلة ؟
17-1-2021
Superluminal Velocities
28-2-2016
Algebraic Unknotting Number
12-6-2021
نرنست     h . w . Nernst
18-11-2015
المعالجة الالكترونية للمعلومات (electronic data processing (EDP
20-12-2018
Cryoelectron Microscopy
29-12-2015


معنى الإرادة من اللّه ومن الخلق  
  
34   10:18 صباحاً   التاريخ: 2025-01-19
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص235-239.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-31 756
التاريخ: 12-10-2014 2775
التاريخ: 22-04-2015 2248
التاريخ: 29-09-2015 2499

معنى الإرادة من اللّه ومن الخلق

قال تعالى : { فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يس: 76 - 83].

قال علي بن إبراهيم : ثم خاطب اللّه نبيه ، فقال : {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ} قوله : {فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} ، أي ناطق ، عالم ، بليغ . وقوله : {وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } فقال اللّه : قُلْ يا محمد ، {يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }.

قال : فلو أن الإنسان تفكر في خلق نفسه لدله ذلك على خالقه ، لأنه يعلم كل إنسان أنه ليس بقديم ، لأنه يرى نفسه وغيره مخلوقا محدثا ، ويعلم أنه لم يخلق نفسه ، لأن كل خالق قبل خلقه ، ولو خلق نفسه لدفع عنها الآفات ، والأوجاع ، والأمراض ، والموت ، فثبت عند ذلك أن لها إلها ، خالقا ، مدبرا هو اللّه الواحد القهار « 1 ».

وروي أن نفرا من قريش اعترضوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، منهم ، عتبة بن ربيعة ، وأبي بن خلف ، والوليد بن المغيرة ، والعاص بن سعيد ، فمشى إليه أبي بن خلف بعظم رميم ، ففتّه في يده ، ثم نفخه ، وقال : أتزعم أن ربك يحيي هذا بعد ما ترى ؟ ! فأنزل اللّه تعالى : {وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ } إلى آخر السورة « 2 ».

ورواه المفيد في ( أماليه ) بالسند والمتن « 3 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « جاء أبي بن خلف فأخذ عظما باليا من حائط ، ففتّه ، ثم قال : يا محمد ، إذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون ، من يحيي العظام وهي رميم ؟ فنزلت : {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ } « 4 ».

وقال الإمام أبو محمد العسكري عليه السّلام : « قال الصادق عليه السّلام - في حديث يذكر فيه الجدال بالتي هي أحسن ، والأمر به ، والجدال بالتي هي غير أحسن والنهي عنه ، فقال - : وأما الجدال بالتي هي أحسن فهو ما أمر اللّه تعالى به نبيه أن يجادل به من جحد البعث بعد الموت ، وإحياءه له ، فقال اللّه تعالى حاكيا عنه : {وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } فقال اللّه في الرد عليه : قُلْ يا محمد ، {يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ} إلى آخر السورة . فأراد اللّه من نبيه أن يجادل المبطل الذي قال : كيف يجوز أن يبعث اللّه هذه العظام وهي رميم ؟ فقال اللّه تعالى : {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ} أفيعجز من ابتدأه لا من شيء أن يعيده بعد أن يبلى ؟

بل ابتداؤه أصعب عندكم من إعادته .

ثم قال : {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً} أي إذا كان قد كمن النار الحارّة في الشجر الأخضر كالرطب ، ثم يستخرجها ، يعرفكم أنه على إعادة ما يبلى أقدر ، ثم قال : {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} أي إذا كان خلق لسماوات والأرض أعظم وأبعد في أوهامكم وقدركم أن تقدروا عليه من إعادة البالي ، فكيف جوزتم من اللّه خلق هذا الأعجب عندكم ، والأصعب لديكم ، ولم تجوزوا ما هو سهل عندكم من إعادة البالي ؟ وقال الصادق عليه السّلام : فهذا الجدال بالتي هي أحسن ، لأن فيها انقطاع دعوى الكافرين ، وإزالة شبهتهم » « 5 ».

وقال علي بن إبراهيم ، قوله : {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ} وهو المرخ والعفار « 6 » ، ويكون في ناحية بلاد المغرب ، فإذا أرادوا أن يستوقدوا أخذوا من ذلك الشجر ، ثم أخذوا عودا فحركوه فيه ، فيستوقدون منه النار « 7 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قوام الإنسان وبقاؤه بأربعة : بالنار ، والنور ، والريح ، والماء . فبالنار يأكل ويشرب ، وبالنور يبصر ويعقب ، وبالريح يسمع ويشم ، وبالماء يجد لذة الطعام والشراب ، فلو لا النار في معدته لما هضمت الطعام ، ولولا أن النور في بصره لما أبصر ولا عقل ، ولولا الريح لما التهبت نار المعدة ، ولولا الماء لم يجد لذة الطعام والشراب ».

قال : وسألته عن النيران ؟ فقال : « النيران أربعة : نار تأكل وتشرب ، ونار تأكل ولا تشرب ، ونار تشرب ولا تأكل ، ونار لا تأكل ولا تشرب . فالنار التي تأكل وتشرب فنار ابن آدم ، وجميع الحيوان ، والتي تأكل ولا تشرب فنار الوقود ، والتي تشرب ولا تأكل فنار الشجرة ، والتي لا تأكل ولا تشرب فنار القداحة « 8 » ، والحباحب « 9 » » « 10 ».

وقال علي بن إبراهيم : قال عزّ وجلّ :{ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ} إلى قوله تعالى : {كُنْ فَيَكُونُ} قال : خزائنه في كاف ونون « 11 ».

وقال صفوان بن يحيى : قلت لأبي الحسن عليه السّلام : أخبرني عن الإرادة من اللّه ، ومن الخلق ؟ قال : فقال : « الإرادة من الخلق : الضمير ، وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل . وأما من اللّه تعالى فإرادته : إحداثه ، لا غير ذلك ، لأنه لا يروّي ، ولا يهم ، ولا يتفكر ، وهذه الصفات منفية عنه ، وهي صفات الخلق ، فإرادة اللّه الفعل لا غير ذلك ، يقول له : كن ، فيكون . بلا لفظ ، ولا نطق بلسان ، ولا همة ، ولا تفكر ، ولا كيف لذلك ، كما أنه لا كيف له ، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون » « 12 ».

وقال أبو عبد اللّه الصادق عليه السّلام : « لما صعد موسى عليه السّلام إلى الطور فناجى ربه عزّ وجلّ ، قال : رب ، أرني خزائنك ، فقال : يا موسى ، إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له : كن ، فيكون » « 13 ».

_____________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 217 .

( 2 ) الأمالي : ج 1 ، ص 18 .

( 3 ) أمالي المفيد : ص 246 ، ح 2 .

( 4 ) تفسير العياشي : ج 2 ، ص 296 ، ح 89 .

( 5 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : ص 527 ، ح 322 .

( 6 ) المرخ والعفار : شجرتان فيهما نار ليس في غيرهما من الشجر ، ويسوى من أغصانها الزناد فيقتدح بها . « لسان العرب - عفر - ج 4 ، ص 589 » .

( 7 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 218 .

( 8 ) القدّاحة : الحجر الذي يوري النار . « الصحاح - قدح - ج 1 ، ص 394 » .

( 9) الحباحب : ذباب يطير بالليل ، كأنه نار ، له شعاع كالسّراج . « لسان العرب - حبحب - ج 1 ، ص 297 » .

( 10 ) الخصال : ص 227 ، ح 62 .

( 11 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 218 .

( 12 ) الكافي : ج 1 ، ص 85 ، ح 3 .

( 13 ) التوحيد : ص 133 ، ح 17 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .