يتميز النمو السكاني الطبيعي في النرويج بتدنى معدلاته السنوية وذلك بسبب تدنى معدلات المواليد من ناحية، والهجرة الخارجية للسكان خاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا من ناحية أخرى. وقد بلغ عدد سكان النرويج نحو 3,6 مليون نسمة فى عام 1979 ثم ارتفع عددهم إلى 42 مليون نسمة في عام 91/90 وإلى نحو 4,3 مليون نسمة في عام 1996 إلى نحو 5 مليون عام 2002 وإن كانت الكثافة العامة للسكان ترتفع في سهل أوسلو في القسم الجنوبي الشرقى من البلاد وتصل إلى نحو 250 نسمة / ميل 2 فإنها تقل عن . نسمة / ميل 2 في المناطق الجبلية الشمالية. وتقدر الكثافة العامة للسكان في النرويج بنحو 34 نسمة / ميل. وأكبر التجمعات السكانية تتمثل في العاصمة أوسلو Oslo حيث يزيد عدد سكانها عن 750 ألف نسمة وعدد المدن المتوسطة الحجم الذي يصل عدد سكان كل منها إلى 100,000 نسمة محدودة في النرويج وأهمها مدينة برجن Bergen. في حين يقل عدد سكان معظم مدن النرويج عن 50 ألف نسمة فيما عدا مدينة ستافنجر Stavanger التي يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة ومن بينها مدن كریستیان سوند Kris tian Sund ونارفيك Narvik، ودرامين Drammen وسكين Skein وفردريك شتاد Frederiksted و تروندهیم Trondheim وترومسو Tromso وتقع العاصمة أوسلو Oslo على جوانب فيورد أوسلو وتتخذ رقعتها شكل حدوة الفرس وتغطى مساحة تصل إلى نحو 175 ميل2 . وتشتهر المدينة بمناظرها الطبيعية الرائعة وجمال حدائقها الوطنية وخاصة خلال فصلي الربيع والصيف، وتتغطى  التلال والجبال حول المدينة بالثلج خلال فضل الشتاء. وتعد أوسلو من المراكز التجارية والثقافية المهمة في أوربا. ويوجد فيها معهد نوبل ومركز اللجنة التنظيمية لجائزة نوبل العالمية وينتشر فيها المتاحف والمعارض الدولية وبها القصر الملكى وجامعة أوسلو القديمة يعود عمرها إلى عام (1811م) وفيها بعض الآثار التاريخية وأهمها قلعة اكرشوس سلوت Akershus Slott التي تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي. وقد أسس الملك هارالد الثالث HaraldI ملك الفايكنج مدينة أوسلو في القرن الحادي عشر الميلادي، وأصبحت عاصمة للنرويج منذ القرن الرابع عشر الميلادى. ولما كانت معظم مبانيها تصنع من الخشب فقد تعرضت لحريق هائل في عام 1624، وكانت المدينة تعرف في ذلك الوقت باسم كريستيانا Kristiania، ثم أعيد بناء المدينة لكي تكون عاصمة النرويج واكتسبت اسمها من جديد (أوسلو) منذ عام 1924. وتعد أوسلو اليوم مركز تجارة الأخشاب ومعامل قطع الخشب ونشره، وتصدر الأخشاب منها إلى الخارج، كما يتركز فيها عدد كبير من مصانع الأدوات الكهربائية والميكانيكية والهندسية وصناعات الكيماويات والمنسوجات.