أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
5978
التاريخ: 2024-11-04
413
التاريخ: 2024-10-29
431
التاريخ: 26-09-2014
6591
|
كيفية الصلاة على النبي محمد واله
قال تعالى : {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } [الصافات: 130 - 132].
1 - قال الريان بن الصلت - في حديث مجلس الرضا عليه السّلام مع المأمون والعلماء ، وقد أشرنا له في هذا الكتاب غير مرة - قال الرضا عليه السّلام في الآيات الدالة على الاصطفاء : « وأما الآية السابعة : فقوله تبارك وتعالى :
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] ، وقد علم المعاندون منهم أنه لما نزلت هذه الآية ، قيل : يا رسول اللّه ، قد عرفنا التسليم عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ فقال : تقولون :
اللهمّ صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، فهل بينكم - معاشر الناس - في هذا خلاف ؟ » فقالوا : لا .
قال المأمون : هذا مما لا خلاف فيه أصلا ، وعليه إجماع الأمة ، فهل عندك في الآل شيء أوضح من هذا في القرآن ؟
فقال أبو الحسن عليه السّلام : « نعم ، أخبروني عن قول اللّه عزّ وجلّ : {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [يس: 1 - 4] فمن عنى بقوله : يس ؟ » قال العلماء : يس : محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، لم يشكّ فيه أحد . قال أبو الحسن عليه السّلام : « فإن اللّه عزّ وجلّ أعطى محمدا وآل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله ، وذلك أن اللّه عزّ وجلّ لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء ( صلوات اللّه عليهم ) ، فقال تبارك وتعالى : {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} [الصافات : 79] وقال : {سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ } [الصافات: 109] ، وقال : {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} [الصافات: 120] ، ولم يقل سلام على آل نوح ، ولا على آل موسى ، ولا على آل إبراهيم ، وقال عزّ وجلّ : سَلامٌ عَلى إِلْياسِينَ يعني آل محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » « 1 ».
وقال علي عليه السّلام : « يس محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ونحن آل يس » « 2 ».
2 - أقول : قوله تعالى : إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . الإحسان هنا شمل معنى واسعا وهو العمل بكل السنن والأوامر ، ومن ثم الجهاد ضد كافة أشكال الشرك والانحراف والذنوب والفساد .
أما المرحلة القادمة فتطرح الإيمان كأمر أساسي يجب أن يتوفر في الأنبياء الذين استعرضتهم هذه السورة المباركة فتقول الآية هنا : إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ . فالإيمان والعبودية للّه هما مصدر الإحسان ، والإحسان يؤدي إلى انضمام المحسن لصفوف المخلصين الذين يشملهم سلام اللّه .
____________
( 1 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ، ص 236 ، ح 1 ، تأويل الآيات : ج 2 ، ص 500 ، ح 18 .
( 2 ) معاني الأخبار : ص 122 ، ح 1 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
قسم الحزام الأخضر الجنوبي ينظّم حفلاً بذكرى ولادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|