أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-3-2022
2769
التاريخ: 14-3-2022
3005
التاريخ: 18-8-2016
1856
التاريخ: 29-7-2016
1696
|
نحن نعلم أنّ احدى أشكال الحديث ، هو فعل وتقرير المعصوم ، وكما أنّ قوله يوضّح ويبيّن لنا معالم الدين ومعارفه ، فكذلك بعمله وسكوته في المواقع والمواضع التربوية المختلفة ، سيرسم لنا معالم الطريق الصحيح للأحكام والمعارف والأخلاق خصوصاً في مجال الشكر ، والأمثلة عليه كثيرة :
1 ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام) : «كَانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) عِندَ عائِشة لَيلَتها فَقالَتْ : يا رَسُولَ اللهِ لِمَ تَتعَب نَفسَكَ وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ ما تَقَدمَ مِنْ ذَنبِكَ وَما تأَخرَ؟ فَقَالَ : يا عائِشة أَلا أَكُونَ عَبدَاً شَكُوراً؟» ([1]).
ومنه يتبيّن أن الدافع لعبادة الأولياء هو الشكر ، ونقلت هذه الجملة كثيراً عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في أحاديثه المختلفة ، وهي «أَفلا أَكُنْ عَبدَاً شَكُوراً».
2 ـ في حديث عن هشام بن الأحمر أنّه قال : «كُنتُ أَسِيرُ مَعَ أَبي الحَسن (عليه السلام) (الكاظم) فِي بَعضِ أَطرافِ المَدِينةِ إذ ثَنّى رِجلَهُ عَن دابَّتِهِ فَخَرَّ ساجِداً ، فَأَطالَ وَطالَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَرَكَبَ دابَّتَهُ فَقُلتُ : جُعلتُ فداك قَد أَطلتَ السُّجُودَ؟ فَقالَ : «إنّني ذَكَرتُ نِعمَةً أَنعَمَ اللهُ بِها عَلَيّ فأَحبَبتُ أَنْ أَشكُرَ رَبِّي» ([2])
ويعلم من هذه الرواية أنّ الأئمّة (عليهم السلام) ، كانوا ملتزمين بأداء الشكر لكل نعمة ، وكانوا يوصون مريديهم ومحبّيهم بذلك أيضاً ، حيث جاء في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «إِذا ذَكَرَ أَحَدُكُم نِعمَةَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ فَليَضَع خَدَّهُ عَلى التُّرابِ شُكراً للهِ ، فَإِنْ كانَ راكِباً فَليَنزِل فَليَضَعَ خَدَّهُ عَلَى التُّرابِ ، وإِنْ لَم يَكُن يَقدَرُ عَلَى النُّزُولِ للشُّهرَةِ فَليَضَع خَدَّهُ عَلى قَربُوسِه ، وإن لَم يَقدر فَليَضَع خَدَّهُ عَلى كَفِّهِ ثُمَّ لِيحمِدَ اللهَ عَلى ما أَنعَم عَليهِ» ([3]).
3 ـ في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لأحد أصحابه واسمه أبو بصير : «إِنَّ الرَّجُلَ مِنكُم لَيشرَبَ الشِّربَةَ مِنَ الماءِ فَيُوجِبُ اللهُ لَهُ بِها الجَنَّةَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّهُ لَيأَخُذ الإِناءَ فَيَضَعهُ عَلى فِيهِ فَيُسمِّي ثُمَّ يَشرَبُ فَيُنَحِّيهِ وهُوَ يَشتَهيهِ ، فَيَحمدُ اللهَ ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَشرَب ، ثُمَّ يُنَحِّيهِ فَيحمُدُ اللهَ ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَشرَب ، ثُمَّ يُنَحِّيهِ فَيَحمُدُ الله ، فَيُوجِبُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِها الجَنَّةَ» ([4]).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|