المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التوكّل المطلق على اللَّه تعالى‏ من صفات الانبياء  
  
2306   05:36 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص52-53
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014 2490
التاريخ: 2024-11-17 616
التاريخ: 22-04-2015 2428
التاريخ: 22-04-2015 2420

قال تعالى : {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّى بَرِى‏ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ* مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لَاتُنْظِرُونِ* إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُمْ} (هود/ 54- 56).

إنّ الأنبياء عليهم السلام كانوا يُبعثون عادة بين أقوام قد غرقوا في الفساد الأخلاقي فضلًا عن الانحراف الفكري والعقائدي، ولذا كانت دعوتهم لإزالة هذه الآثار السيّئة تواجه بثورة عنيفة من قبل ذلك المجتمع حتّى أنّهم كانوا يتّخذون العزلة في بعض الأحيان، والذي كان يغذّيهم بالقوّة والمنعة لمواصلة تحقيق أهدافهم في مثل هذه الظروف هو مسألة التوكّل على‏ اللَّه، والتي نجد أحد مصاديقها في قصّة هود في الآية من بحثنا :

إذ قال له قومه إنّك لم تأتنا بدليل واضح ولن نترك آلهتنا لكلامك هذا، بل لن نؤمن بك أصلًا، ونحن نعتقد بأنّ آلهتنا قد غضبت عليك وسلبتك لبك! لكنّه صمد بجرأة وقال : {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّى بَرِى‏ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ* مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لَاتُنْظِرُونِ* إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُمْ}.

عندما يرى‏ الإنسان شخصاً جاهلًا ومتعصباً، فيصاب بالذهول والفزع، فكيف به إذا أراد أن ينهض لمواجهة قوم منحرفين ويحملون كافة الصفات الرذيلة، وهو لا يملك العُدة والعدد ليتغلب بها عليهم؟! من البديهي إن عملًا كهذا لا يمكن تحققه إلّا بواسطة المدد الإلهي، وهي القوة النابعة من التوكل، حيث أن التوكل لا يأتي إلّا من الايمان باللَّه سبحانه وتعالى المهيمن على كافة أرجاء العالم.

والملفت للنظر هو عدم اكتراث الأنبياء عليهم السلام لتهديدات أعدائهم وعدم إبراز أي رد فعل تجاههم، بل على العكس كانوا يحتقرون قدرتهم ويعرضونها للإستفهام ويفهمونهم بأنّهم لا يعيرون لكلّ ذلك المجتمع الوثني المعاند أي اهتمام يذكر، فهذا التوكّل المنقطع النظير هو أحد خصائص الأنبياء عليهم السلام.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .