المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
فاعلية التسويق الإلكتروني E-Marketing Effectiveness 2 فاعلية التسويق الإلكتروني E-Marketing Effectiveness 1 مفهوم التسويق الإلكتروني ومـراحل دورة التسويـق الإلكترونـي مـحـددات التـجـارة الإلكـتـرونـيـة 2 مـحددات التـجـارة الإلكـتـرونـيـة 1 مـشكلات التـجـارة الإلكتـرونـيـة التهديـدات الأمنيـة فـي بيئـة التـجارة الإلكترونـيـة ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم السابع ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم السادس ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم الخامس ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم الرابع التحنيط في عهد الأسرة الثانية والعشرين التحنيط في عهد الأسرة الواحدة والعشرين الحضارة المصرية في العهد اللوبي مثال تطبيقي لنموذج استمارة تحليل المضمون


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تنشئة طفل يستطيع إدارة ذاته: التدريب العاطفي  
  
141   09:04 صباحاً   التاريخ: 2025-01-07
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص129ــ133
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

((إن لم تكن مهاراتك العاطفية حاضرة بين يديك، وإن كنت تفتقر إلى الوعي بالذات، وإن كنت عاجزا عن إدارة عواطفك المزعجة، وإن لم تقدر على التعاطف وإقامة علاقات فعّالة، فمهما يبلغ مستوى ذكائك لن تقطع شوطا طويلًا)).

- دانیال جولمان، ((الذكاء العاطفي))

سواء أأدركنا ذلك أم لم ندرك، نحن ندرب أطفالنا باستمرار على كيفية التعامل مع العواطف. في الواقع، معظم تفاعلاتنا مع أطفالنا هي تبادلات عاطفية من نوع أو آخر. إن الطريقة التي نستجيب بها، نحن الآباء، لعواطف أطفالنا تشكل علاقتهم بالعواطف - عواطفهم وعواطف الآخرين – لبقية حياتهم.

من المؤكد أن إسكات طفلة منزعجة أو تهديدها أسهل من مساعدتها على معالجة عواطفها من حسن الحظ، الأطفال الذين يعلمون بالتجربة أن عواطفهم ستُسمَع يتعلمون تنظيمها. ولأن التدريب العاطفي يساعد طفلتك على تطوير الضبط الذاتي للعواطف في وقت أبكر مقارنة بأقرانها، فإنه في الواقع يجعل مهمة التربية أسهل. لكن دعنا لا ننس فكرتينا الكبريين الأخريين هنا - تنظيم النفس وتعزيز الاتصال عندما ندرب أطفالنا على مواجهة المطبات الهوائية، مهم للغاية في ذلك الوقت أن نبقى متصلين. في الواقع، عندما يقع الأطفال في قبضة عواطف قوية، فتلك إشارة إلى أنهم بحاجة إلى معاودة الاتصال بنا. ولما كان انزعاج أطفالنا يستثيرنا لا محالة، فإن قدرتنا على تهدئة أنفسنا تحدد ما إذا كنا قادرين على تدريبهم.

ما معدل الذكاء العاطفي (EQ

الشخص الذي يتمتع بمعدل ذكاء عاطفي عال يتسم بالذكاء حيال عواطفه، تماما مثلما يكون الشخص الذي يتمتع بمعدل ذكاء عال (IQ) ذكياً في تفكيره. وجد العلماء أنه بينما تؤثر الجينات في معدل الذكاء، فإن الدماغ أشبه بعضلة، ويمكن نحته وتقويته، مما يسمح لنا برفع معدل ذكائنا الفطري. وبالمثل، بينما يولد البعض منا أكثر هدوءا، أو يتمتعون بقدرة أكبر على التحكم في اندفاعاتهم، يمكن صقل تلك الميول وتقويتها لرفع معدل ذكائنا العاطفي. المكونات الأساسية لمعدل الذكاء العاطفي العالي هي كما يلي:

* القدرة على تهدئة النفس. المفتاح لإدارة حالتنا العاطفية هو السماح لعواطفنا الكثيفة والاعتراف بها والتسامح معها حتى تتبخر، من دون أن نعلق فيها أو نأتي بتصرف نندم عليه لاحقا. تهدئة النفس هي التي تمكننا من إدارة قلقنا وإزعاجنا، والتي بدورها تسمح لنا بالتعامل مع المشكلات المشحونة عاطفياً بطريقة بناءة.

* الوعي الذاتي بالعواطف وقبولها. إن لم نفهم العواطف التي تكتسحنا، فسوف تخيفنا ولن نقدر على احتمالها. سنقمع جراحنا أو مخاوفنا أو خيبات أملنا. لدى تلك العواطف، التي لم تعد تخضع لتنظيم عقلنا الواعي، طريقة للانبثاق فجأة من دون ضوابط، كما يحدث عندما يضرب طفل في سن الروضة شقيقته بعنف، أو عندما نفقد أعصابنا (نحن البالغين) أو نلتهم نصف لتر من الآيس كريم. وفي المقابل، الأطفال الذي ينشأون في منزل توضع فيه حدود للسلوكيات، لكن ليست للمشاعر، يكبرون مدركين أن جميع عواطفهم مقبولة، وأنها جزء من كونهم بشرًا. يمنحهم ذلك الإدراك مزيدا من التحكم في عواطفهم.

* السيطرة على الاندفاعات. يحررنا الذكاء العاطفي من ردود الفعل العاطفية الطائشة. الطفل (أو البالغ) ذو الذكاء العاطفي العالي يبدي أفعالاً وليس ردود أفعال، ويلجأ إلى حل المشكلة وليس إلقاء اللوم. وذلك لا يعني ألا تغضب أو تقلق أبدا، وإنما يعني ألا يطيش صوابك. نتيجة لذلك، تصير حياتنا وعلاقاتنا أفضل.

* التعاطف. التعاطف هو القدرة على رؤية الأمر والإحساس به من وجهة نظر الطرف الآخر. عندما تبرع في فهم الحالات الذهنية والعاطفية للآخرين، تحل الخلافات بشكل بناء، وتتواصل بعمق معهم. التعاطف بطبيعة الحال، يحسن قدرتنا على التواصل.

لماذا التدريب العاطفي؟

يأخذ معظم الآباء مهمتهم بوصفهم معلمين بجدية شديدة. نحن نعلم أطفالنا الألوان، وغسل الأسنان والصواب من الخطأ.

لكن في بعض الأحيان نغفل عن درسين مهمين يحتاج جميع الأطفال إلى تعلمهما: كيفية إدارة عواطفهم (ومن ثَمَّ سلوكهم)، وكيفية فهم مشاعر الآخرين. تشكل هاتان المهارتان جوهر ما أطلق عليه علماء النفس اسم معدل الذكاء العاطفي أو «EQ». إنه جزء أساسي من التنمية البشرية، وعلى الرغم من أنه يبدو معقدًا، فالإلمام به مهم بالنسبة إلى الآباء.

لماذا الذكاء العاطفي مهم؟ جميعنا نعلم الإجابة، إذا تفكرنا برهة. إن العواطف مهمة. لا يمكنك التصدي لمشروع ضخم إذا أجهز عليك القلق. لا يمكنك حل الخلاف الزوجي من دون أن تفهم وجهة نظر شريك حياتك. لا يمكنك التعامل مع النزاع في العمل أو مع صديق إن كنت لم تُدِر غضبك. بعبارة أخرى، إن قدرة الإنسان على إدارة عواطفه بطريقة صحية تحدد جودة حياته - ربما حتى بشكل أكثر جوهرية من معدل ذكائه. بل إن النجاح الأكاديمي للطفل يتحدد بمعدل ذكائه العاطفي بقدر ما يتحدد بمعدل ذكائه، لأن التعلم الفكري يعتمد على إدارة القلق وتحفيز أنفسنا. والأفضل من ذلك كله بالنسبة إلى الآباء، هو أن الأطفال الذين يتمتعون بذكاء عاطفي حاد يحسنون إدارة عواطفهم ومن ثُمَّ سلوكهم، لذلك يميلون إلى أن يكونوا منضبطين ذاتياً ومتعاونين في الوقت ذاته فينتفع الأطفال، وينتفع الآباء. ويربح الجميع.

كيف يطور الأطفال السمات الأساسية للذكاء العاطفي؟ يتعلمونها! ليس من شاشات التلفزيون، وليس من المدرسة، بل منك. أنت تدرب عواطف طفلتك كل يوم وبصفة خاصة، أنت تساعد طفلتك على إدراك مشاعرها والتعبير عنها بطرق تناسب عمرها، وهي الخطوة الأولى في تنظيم الذات. بمجرد تحررها من قبضة العواطف الجارفة، يمكنها توجيه الدفة لحل المشكلة التي أثارت تلك العواطف أيا تكن. لنلقِ نظرة على بعض الاستراتيجيات المحددة حتى يمكنك إتقان تدريب طفلك عاطفياً خلال مرحلة الطفولة سنبدأ بالطريقة التي يضع بها حديثو الولادة أسس الذكاء العاطفية في بنية أدمغتهم نفسها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.