المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

صفات الله
21-8-2016
المساواة في الإسلام
29-7-2016
المراقبة التربوية
24-2-2021
الدجّال.
2023-09-02
Quantile-Quantile Plot
30-4-2021
Law of Cosines
12-10-2019


التوجيه في مراحل نمو طفلك / مرحلة الرضاعة (0 ــ 13 شهراً): الإرشاد التعاطفي  
  
37   07:18 صباحاً   التاريخ: 2024-12-26
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص201ــ202
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

الخبر السيئ هو أن الأطفال الرضع يريدون في الغالب كل ما تقع عليه أعينهم.

أما الخبر السار فهو أنه يسهل تشتيتهم، بصفة عامة، خلال العام الأول من حياتهم. يتألف التأديب المناسب للرضع من منح التوجيه ووضع حدود لسلامة الطفل – (ساخن! اللهب ساخن) - بالإضافة إلى حماية الأشياء اللامعة القابلة للكسر.

هل ينبغي لطفلتكِ الرضيعة أن تبدأ تعلم معنى كلمة «لا»؟ بالطبع، لأغراض الطوارئ. لكن مهمتها هي الاستكشاف، هكذا يتعلم الرضع ويبنون عقولاً ذكية. إنها تحتاج إلى سحب الأواني من الصوان ووضع كل شيء في فمها. الأطفال الذين قيل لهم (لا!) طوال الوقت تعلموا أن يحصروا تفكيرهم داخل الصندوق. هل يعني ذلك أن عليك أن تدعيها تضع أصابعها في مقبس الكهرباء؟ بالطبع لا. ستحتاجين إلى وضع حدود لضمان صحتها وسلامتها. لكنه يعني أن حماية الأطفال أفضل من محاولة تعليمهم الحدود في هذا العمر. إذا كان الأمر خطيرًا - النار، على سبيل المثال - لن تسعكِ المجازفة والاعتماد على اتباع طفلة صغيرة حدودك، لأنها لا تمتلك بعد القدرة الذهنية لفهم كُنه الخطر. وإن لم يكن الأمر خطيرا، فلماذا العراك حوله؟ في كلتا الحالتين، الإجابة هي حماية طفلتك والإشراف عليها، بدلا من العقاب على التجاوزات.

توجد أدلة متزايدة على أن الحالة المزاجية في مرحلة الرضاعة تضع الأساس للميول المزاجية لاحقا في حياة المرء. الطفل الرضيع الذي يقضي كثيرا من الوقت تعسا سيطور دماغا مهياً من الناحية العصبية للتعاسة. عندما ينزعج الطفل ولا يعينه أحد على تنظيم نفسه، يبرمج عقله نفسه، بحيث يصير (المستوى الأدنى) للقلق لديه أعلى، وهكذا ينتقل من الهدوء إلى الانزعاج بسرعة أكبر. لهذا السبب نحتاج إلى تقليل إحباط طفلتنا إلى أقصى حد عندما نضع الحدود من الضروري أن تحظى بشخص بالغ مريح يسمعها ويهدئها ويساعدها على تبديل التروس»: «أعلم أنك تريدين هذا الضوء، لكن هذا الضوء ساخن. نعم، أنتِ غاضبة... أسمعك... عندما تشعرين بتحسن». 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.