المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



دعاء لسلامة الجنين وذكوريته  
  
41   09:06 صباحاً   التاريخ: 2024-12-25
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص201ــ202
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

قال الشيخ البهائي: وجاء في نسخة أخرى لسلامة الجنين وذكوريته، يكتب زوج المرأة الحامل على بطنها، قبل أن تدخل شهرها الرابع قوله تبارك وتعالى: {يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} [مريم: 7] يكون الجنين ذكراً بإذن الله.

وكذلك روي عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم الصلاة والسلام أن الرجل يقوم فور دخول امرأته شهرها الرابع بتوجيهها إلى القبلة وتلاوة (آية الكرسي) الشريفة، واضعاً يده على خاصرتها، وقارئاً هذا الدعاء:

((اللهم إني سميته محمداً فاجعله محمداً)).

وروي أيضاً: إن الرجل يكتب على بطن المرأة (آية الكرسي) الشريفة قبل أن يبلغ الجنين شهره الأول، حيث تطهر من حيضها، ويجامعها في تلك الساعة إلى أربع جمع متتالية؛ يكرر كتابة الآية الشريفة، فإذا حملت؛ حملت ولداً ذكراً.

وكذلك يكتب على بطن المرأة:

((اللهم إني سميته محمداً، فسمه محمداً، بحرمة محمّد وآله الطيبين الطاهرين، صلوات الله وسلامة عليهم أجمعين))(1).

ما يكثر الذكور

عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: عليك بالهندباء فإنّه يزيد في الماء ويحسن الولد وهو حار لين، يزيد في الولد الذكورة(2).

وقال الإمام الرضا (عليه السلام): من أحب أن يكثر ماله وولده فليد من من أكل الهندباء(3).

_________________________

(1) السرّ المستتر للشيخ البهائي: 31.

(2) الكافي: 6 / 363 ح 6.

(3) المحاسن: 508 ح 662. ووسائل الشيعة: 25 / 180 ح8. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.