يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1- التعريف بمهارة (الاختيار)، والهدف منها.

2- التعريف بمهارة (العمل). والهدف منها.

3ـ التعريف بمهارة (جميع العمليات السابقة)، والهدف منها.

4- الاستفادة العملية من المهارات المتقدمة في مجالات التفكير المختلفة.

5ـ إدراك أهمية المهارات المتقدمة في تنمية التفكير الإبداعي.

مقدمة الدرس

مهارة الاختيار Choice

أولاً: التعريف بالمهارة

يقصد بمهارة (الاختيار): قيام صاحب المشكلة والموقف باختيار حل واحد من بين الحلول المطروحة البديلة التي توصل إليها بعد قيامه بجملة المهارات المرتبطة بتلك المشكلة والتي ختمت بمرحلة (الحلول).

تم تشجيع الطالب على التفكير بأكبر قدر ممكن من التوسع وهنا، يطلب منه أن يركز على اختيار حل واحد، إلا أنه ينبغي عليه أن يتناول مجموعة واسعة من الأمور، وهذا ما سيتم بحثه لاحقاً في هذا الدرس.

أنواع الاختيار:

يمكن تنويع عملية الاختيار باعتبار الأساس الذي تقوم عليه كما يأتي:

1- العواطف

يتم في الاختيار على أساس العواطف اختيار الحلول التي يحبها الشخص أو يميل إليها عاطفياً أكثر من غيرها، وقد تكون هذه الحلول الأضعف، باعتبارها لا تقوم على أساس رصين عادة، إلا أن الفرد لو راعى ذلك أيضاً، فقد تكون أفضل الحلول باعتبار أن الإنسان سيهتم كثيراً بذلك الحل، باعتباره موافقاً لمشاعره أيضاً.

2- الراحة

الاختيار هنا يكون على أساس ما يراعي قدرات الإنسان وراحته ويأتي فيه ما ذكرناه في القسم السابق من أقسام الاختيار.

3- المتطلبات

حيث يكون الاختيار على أساس المتطلبات التي ينبغي على الحل أن يلبّيها، بعيداً عن الراحة أو العواطف.

4ـ العواقب

حيث يكون الاختيار على أساس النظر بحذر إلى عواقب كل حل ومخاطره والخطأ الذي قد يحدث في حالة اختياره، بعيداً عن أسباب الاختيار الأخرى.

5ـ النقاط الإيجابية والسلبية

حيث يكون الاختيار على أساس النظر إلى جميع نقاط القوة والمميزات ونقاط الضعف والسيئات لكل بديل من البدائل.

6- المراجعة

حيث يكون الاختيار على أساس إمكانية مراجعة الأسباب المحددة للاختيار

من الممكن طبعاً أن تدخل مجموعة من هذه الأسباب في الاختيار.

صنع الاختيار:

الملخص العملي لهذا القسم يكمن في الآتي:

1- بذل الجهد الذاتي لاختيار أفضل حل.

2ـ ملاءمة الحل مهمة جداً.

3ـ من المهم التأكد من الاختيار.

4ـ ينبغي أن يكون الخيار في نهاية الأمر خيار المفكر نفسه.

5ـ ينبغي على المفكر أن يكون متأكداً من أسباب اختياره.

الحل البديل الأفضل:

1ـ أي هذه البدائل هو الأنسب لي؟

2ـ أي الحلول يناسب متطلباتي أكثر؟

3ـ أحد هذه الحلول ينبغي أن يكون الأفضل من الحلول الباقية.

4- لا أستطيع استخدام جميع الحلول، علي أن أختار واحداً منها.

5ـ ينبغي تضييق التفكير إلى حل واحد محدد

هذه العبارات كلها طرق مختلفة للقول بأنه ينبغي اختيار حل واحد في هذه المرحلة كحل نهائي، وتنتهي خطوة التوسع، بينما تتضيق خطوة التقلص لحل محدد (1).

ثانياً: الهدف من المهارة

وقد اتضح الهدف من هذه المهارة من خلال ما ذكر في توضيحها وفي توضيح أقسام الاختيار؛ إذ إن الاختيار عملية مهمة حساسة تعد نتيجة جملة كبيرة من المهارات والعمليات، وإن اختيارنا سيكون هو المعرف لنمط تفكيرنا، وطريقة نظرنا إلى الأمور، ولما نحمله من أفكار ومتبنّيات، ولما نريد أن نستفيد منه من أفكار الآخرين.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

أراد رجل شراء سيّارة مستعملة، ولكنها متميزة وجيدة، غير أن زوجته تطلب منه وضع قائمة من المتطلبات المعقولة: الحجم، استهلاك الوقود، كلفة التصليحات قيمة إعادة بيعها، قابلية الاعتماد عليها، وغير ذلك من المتطلبات.

- ما هو الخيار الذي سوف يختاره الرجل بعد المتطلبات التي وضعتها زوجته؟

نتائج مقترحة:

سوف يشتري سيارة جديدة بكل تأكيد؛ لأن متطلبات زوجته لا تناسب السيارة المستعملة التي كان ينوي شراءها.

مهارة العمل. Operation

أولاً: التعريف بالمهارة

يعد (التنفيذ) الخطوة الأخيرة في حل المشكلة واتخاذ الموقف، ويتم من خلال ترتيب خطوات الحل وتنفيذها.

أنواع الخطوات العملية:

1- الخطوات الفورية

الخطوة أو الخطوات الأولى التي ينبغي فعلها للمضي بالحل، هي تلك التي يمكن تنفيذها فوراً، تماماً مثل أن نقول: (رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة).

2- خطوات التطور

وهي الخطوات التمهيدية تمثل الإعداد، وعادة ما تتضمن خطوات أكبر تمثل استكشاف الحل وجمع المعلومات واختبار الأشياء، وفي نهاية هذه الخطوات التطويرية يكون كل شيء جاهزاً لتنفيذ الحل.

3ـ خطوات العمل والتنفيذ الكامل

تشير هذه الخطوات إلى أن الحل يكون في موضع التنفيذ وبالقوى الكاملة. وقد انتهى التفكير والإعداد، وقد تم استخدام الحل أخيراً.

4ـ المتابعة

وهي الخطوات العملية التي تدعم الحل وتتابعه ليستمر في العمل والتنفيذ، وتتناول المشكلات والصعوبات التي تظهر خلال تلك العملية وتحتاج التصحيح (2).

ثانياً: الهدف من المهارة

الهدف من مهارة (العمل)، هو التمرين على الاهتمام بعملية تنفيذ الحل الذي اختاره الشخص في مواجهة المشكل بكل ما يمثله ذلك من أهمية.

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

ما هي الخطوة العملية الأولى التي ستتخذها في الموقف الآتي؟

قررت الوزارة وقف العلاوة السنوية للمعلمين إلا المتميزين منهم.

نتائج مقترحة:

المشاركة في دورات تطويرية للحصول على العلاوة كمتميز.

مهارة جميع العمليات السابقة TEC - PISCO

الهدف - المدخلات - الحلول - الاختيار - العملية (التنفيذ).

اولاً: التعريف بالمهارة

صممت هذه المهارة لتوفير تدريب إضافي على إجراء (PISCO) وليبين كيفية إمكان تطبيق إجراء (TEC) على أية نقطة يظهر أنها تتطلب المزيد من التفكير، وتصبح هذه الفكرة (هدفاً) لخطوات التوسع والاختصار في عملية (TEC).

يكون التركيز هنا على الإجراءات المتداخلة، وكل مرحلة تم تناولها بشكل منفصل في المهارات السابقة، جاء الوقت الآن لجمعها معاً كهيكل مجتمع، والهدف من الهيكل (الإطار)، هو: توفير سلسلة من وظائف التفكير المحددة؛ إذ يعمل العقل على تناول هذه الوظائف جميعاً بدلاً من التنقل من نقطة إلى نقطة.

يكون عندنا هدف، ثم نبحث عن مدخلات لهذا الهدف، بعد ذلك تستطيع أن تصبغ عدة حلول لهذا الهدف الذي تريد تحقيقه، ثم نختار من هذه الحلول، بعد ذلك تبدأ بالجانب العملي لتحقيق الهدف.

ـ ما هي وظيفة التفكير في هذه النقطة؟

ـ كيف أستطيع تطبيق إطار (TEC PISCO) على هذه المشكلة؟

ثانياً: الهدف من المهارة

الهدف من هذه المهارة، هو: التدريب العملي على دمج المهارات السابقة المختلفة بغية الاستفادة منها الاستفادة الصحيحة.

وهذه هي النقاط العملية التي تلخص الهدف من هذه المهارة:

1- استخدم إجراء (TEC) للأشياء البسيطة.

2- استخدم إجراء (PISCO) للأشياء الأكثر صعوبة.

3ـ إن أية نقطة في إجراء (PISCO) يمكن تناولها بإجراء (TEC).

4ـ بعد التوسع والتصنيف بعد أساس في الإجراءين.

5ـ يوفر الإطار وظائف محددة عند كل مرحلة.

6- يحتل التفكير مكاناً ضمن الإطار بدلاً من أن تتم ملاءمة الإطار ليحيط بالتفكير (3).

ثالثاً: تطبيقات عملية للمهارة

من ينوي تأليف كتاب في مادة (مهارات التفكير)، سوف يستخدم المهارات الاتية:

(الهدف ـ المدخلات - الحلول - الاختيار - العملية التنفيذ).

الهدف:

ما الذي يريد المؤلف التوصل إليه في نهاية الأمر؟

المدخلات:

ما الذي ينبغي أن ندخله في التفكير؟

أكبر قدر ممكن من المعلومات. أخذ جميع العوامل بالنظر. تسجيل وملاحظة ما تم إغفاله، وضع جدول مراجعه للنقاط المهمة.

الحلول:

ـ يجب أن يطرح المؤلف مجموعة من الحلول البديلة الممكنة، من قبيل: الحلول عند الأستاذ خالد:

ـ مراجعة الكتب والمتخصصين في مجال الموضوع الذي اختاره.

ـ مراجعة دور النشر لمعرفة مقدار ما سيربحه من خلال التأليف.

ـ الاعتماد على محبة الناس والعلاقات الاجتماعية.

الاختيار:

على المؤلف أن يسأل نفسه: أي الحلول البديلة هو الأفضل؟

يجب أن يربط بين الحلول المطروحة والمدخلات التي قام بإدخالها في تفكيره.

العملية (التنفيذ).

يسأل المؤلف نفسه السؤال الآتي: كيف يمكن وضع الحل موضع التنفيذ؟

ثم يبدأ بإجراءات التنفيذ المناسبة المختلفة.

خلاصة الدرس

1- يقصد بمهارة (الاختيار): قيام صاحب المشكلة والموقف باختيار حل واحد من بين الحلول المطروحة البديلة التي توصل إليها بعد قيامه بجملة المهارات المرتبطة بتلك المشكلة التي ختمت بمرحلة (الحلول).

للاختيار أنواع مختلفة من قبيل: العواطف، الراحة، المتطلبات العواقب، النقاط الإيجابية والسلبية، والمراجعة.

2- يعد (التنفيذ) الخطوة الأخيرة في حل المشكلة واتخاذ الموقف، ويتم من خلال ترتيب خطوات الحل وتنفيذها، بهدف التمرين على الاهتمام بعملية تنفيذ الحل الذي اختاره الشخص في مواجهة المشكل بكل ما يمثله ذلك من أهمية.

الخطوات العملية لها أنواع مختلفة، هي: الخطوات الفورية، خطوات التطور. خطوات العمل والتنفيذ الكامل، والمتابعة.

3- صممت مهارة (جميع العمليات السابقة. TEC - PISCO): لتوفير تدريب إضافي على إجراء (PISCO)، ولتبين كيفية إمكان تطبيق إجراء (TEC) على أية نقطة يظهر أنها تتطلب المزيد من التفكير، وتصبح هذه الفكرة (هدفاً) لخطوات التوسع والاختصار في عملية (TEC).

اختبارات الدرس

1- ما هو المقصود بمهارة (الاختيار )؟ وكيف تؤثر على مجرى التفكير؟

2- يعد (التنفيذ) الخطوة الأخيرة في حل المشكلة واتخاذ الموقف. بين ذلك.

3ـ للاختيار أنواع مختلفة، أذكر ثلاثة منها مع التمثيل لكل منها.

4- إشرح ما جاء في الدرس: ( صممت مهارة، جميع العمليات السابقة. - TEC PISCO) لتوفير تدريب إضافي على إجراء (PISCO).

5ـ الخطوات العملية أنواع، أذكرها ممثلاً لكل واحد منها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ راجع: برنامج الكورت لتعليم التفكير، ترجمة وتعديل: ناديا السرور وثائر غازي: ج 6، ص 91 ـ 101.

2ـ راجع: المصدر السابق: ج 6، ص 102 - 111.

3ـ راجع: المصدر السابق: ج 6، ص 113 ـ 124.