المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
رسالة إلى ابن تافراجين
2024-12-12
وصف مكناسة في مقامة البلدان
2024-12-12
الدورة الزراعية المناسبة لزراعة فول الصويا
2024-12-12
رسالة إلى شيخ الدولة
2024-12-12
رسالة إلى عامر الهنتاتي
2024-12-12
التوزيع الجغرافي للتساقط في فصل الشتاء The Geographical Distribution of Precipitation in Winter
2024-12-12

Rate of Dissolving
7-9-2020
سحلب هرمي، ذيل الثعلب Anacamptis pyramidalis
29-8-2019
تذكر شرطي
27-10-2019
خطة المدينة
8-1-2023
مشكلات المدن
5-6-2022
Cauchy Problem
11-6-2018


رفع الصوت بالأذان في المنزل لطلب كثرة الولدِ  
  
29   08:16 صباحاً   التاريخ: 2024-12-12
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص202
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2136
التاريخ: 9-12-2020 1963
التاريخ: 14-1-2016 1919
التاريخ: 7-11-2017 3188

في الوسائل رقم: 27334 - مُحمَّد بن يعقوب عن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن مُحمَّدٍ عن العبَّاس بن معرُوفٍ عن عليّ بن مهزيار عن مُحمَّد بن راشد عن هشام بن إبراهيم أنَّه شكا إلى أبي الحسن (عليه السلام) سُقمهُ وأنَّهُ لا يُولد له فأمرهُ أن يرفع صوته بالأذان في منزله.

قال: ففعلتُ فأذهب اللَّهُ عَنِّي سُقمِي وكثر وُلدِي.

ما يزيد في النسل ويمنع العقم

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر منه(1).  

وعن الأصبغ عن علي (عليه السلام) قال: إن نبياً من الأنبياء شكا إلى الله تعالى قلة النسل في أمته، فأمره أن يأمرهم بأكل البيض، ففعلوا فكثر النسل فيهم(2).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: شكا نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل قلة النسل فقال: كل اللحم والبيض(3).

وعن موسى بن بكر قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: كثرة أكل البيض تزيد في الولد(4).

_____________________________

(1) وسائل الشيعة: 25 / 80 ح 9.

(2) وسائل الشيعة: 25 / 80 ح 7.

(3) وسائل الشيعة: 25 / 79 ح 3.

(4) وسائل الشيعة: 25 / 79 ح 5. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.