المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اختصاص رئيس الدولة في عقد المعاهدات
2-4-2017
مرحلة النظام المفتوح ونظرية النظم وجهودهـا في التطوير التنظيمي
20/11/2022
موجبات صلاة الايات
10-10-2016
دور الإعلام العلمي
18-8-2019
غيبة الامام الثاني عشر
9-08-2015
معاملة بيض التفريخ في المزارع
18-11-2018


الاسراء والمعراج  
  
3520   04:25 مساءاً   التاريخ: 22-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص338-339
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / معجزاته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2911
التاريخ: 11-12-2014 3778
التاريخ: 18-4-2017 3272
التاريخ: 28-4-2017 5904

قيل كانا في ليلة واحدة ، واختلف في تاريخ ذلك فقيل كان ذلك سنة اثنتي عشرة من البعثة قبل الهجرة بسنة أو سنة إحدى عشرة من البعثة قبل الهجرة بسنتين أو قبل الهجرة بستة أشهر في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت أو بعد النبوة بسنتين ليلة الاثنين في شهر ربيع الأول أو ليلة سبع عشرة من ربيع الأول أو ليلة سبع وعشرين منه أو ليلة سبع وعشرين من ربيع الآخر أو ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان أو ليلة تسع وعشرين منه أو ليلة سبع وعشرين من رجب على اختلاف الروايات والأقوال وقيل كانا في وقتين مختلفين والمعراج بعد الاسراء في ليلة أخرى .

وأقام رسول الله (صلى الله عليه واله) بمكة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة منها ثلاث سنين مستخفيا ثم أعلن دعوته في الرابعة فدعا الناس إلى الإسلام عشر سنين يوافي في الموسم كل عام يتبع الحاج في منازلهم بمنى والموقف يسال عن القبائل قبيلة قبيلة ويسال عن منازلهم ويأتي إليهم في أسواق المواسم عكاظ ومجنة وذي المجاز وكانت العرب إذا حجت تقيم بعكاظ شهر شوال ثم بسوق مجنة عشرين يوما ثم بسوق ذي المجاز إلى أيام الحج فكان يتبعهم في منازلهم ليدعوهم إلى أن يمنعوه حتى يبلغ رسالات ربه ويقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ووراءه أبو لهب واسمه عبد العزى يكذبه فلم يستجب له أحد منهم .

وجاء إلى مكة أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس من الخزرج فعرض عليهما رسول الله (صلى الله عليه واله) الاسلام فاسلما وهما أول من أسلم من الأنصار ثم رجعا إلى المدينة فأسلم أبو الهيثم بن التيهان وقال أول من أسلم من الأنصار رافع بن مالك ومعاذ بن عفراء خرجا إلى مكة معتمرين فعرض (صلى الله عليه واله) عليهما الاسلام فاسلما ثم أسلم ثمانية أو ستة من الأنصار مر عليهم (صلى الله عليه وآله) وهم نزول بمنى فعرض عليهم الاسلام فاسلموا وطلب منهم ان يمنعوا ظهره ليبلغ رسالة ربه فاعتذروا بما بينهم من العداوة ووعدوه موسم العام المقبل ويقال إنه لقيهم عند العقبة وان هذه بيعة العقبة الأولى وقال ابن سعد إنها غيرها .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.