المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عبثية الأطفال بالأغراض والمقتنيات المنزلية  
  
937   08:53 صباحاً   التاريخ: 26-1-2023
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص149 ــ 151
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

خلال السنة الثانية من العمر، وفي مراحل المشي الأولى التي تعقب مرحلة الحبو، تنشط عند الطفل فضولية الاكتشاف وحب المعرفة، والتفاعل مع الأشياء المحيطة به، إلى حد بعيد فحبه للاستطلاع يجعله يتناول كل ما وصلت إليه يده، فيعبث بترتيب الأواني، ويكسر بعضها أو يتلفه، مع شعور شديد بالغبطة في المراحل الأولى، لكونه يرى حدثاً جديداً فكم من الأطفال يُسرون وهم يرون قطعة (بلاستيك)، آنية، أو صحن، تذوب على النار، أو صحناً زجاجياً ينقسم إلى عدة أقسام بعد أن ينكسر، ثم يعيدون الكرة لمزيد من الاكتشاف. أما في المراحل الطفولية اللاحقة، فيعقب هذه العبثية شعور بالندم ممزوجاً بالخوف من العقاب.

ذلك يسبب للأمهات - بطبيعة الحال - انفعالاً غضبياً شديداً، ولا سيما إذا كانت الأغراض المتلفة ثمينة، وذات قيمة كبيرة، فهن إما أن يسارعن إلى ضرب الطفل وتأديبه، حتى لا يكرر هذه الفعلة ثانية، أو تهرع الأم لانتزاع الأشياء من يده بسرعة قبل حدوث التلف، ولا تعلم مثل هذه الأم، (أن انتزاع الشيء من يده بسرعة يزيد من رغبة الطفل في الوصول إلى هدفه)(1)، والأكثر من ذلك أن هذا الطفل يجعل همه الأول التغلب على الأم وانتزاع الغرض قبل وصولها إليه. فيشعر بحلاوة الانتصار عليها، وغالباً ما ينفذ حكم التلف أو الكسر بسرعة قبل وصول أمه إليه.

والعلاج في مثل هذه الحالة، إبعاد الأشياء الثمينة عن متناول يده، أو إبعاده عن أماكن وجودها، ثم إذا صادف وأخذ شيئاً منها فليترك له ليلهو به قليلاً ثم يطلب إليه برفق أن يعيده إلى مكانه. وهذا الأسلوب من شأنه أن ينتزع الذرائع التي يقوم بها الطفل لتحطيم وإتلاف المقتنيات، ولا بد في بادئ الأمر من التضحية ببعض الخسائر المادية، فتربية الطفل بطريقة سليمة، وتنمية شخصيته السوية، أهم بكثير من جميع المقتنيات وأثمانها.

يحدث أحياناً أن يحطم الطفل لعبته، فتسارع الأم مستنكرة مهددة، وهي على درجة من الانفعال بسبب ما ارتكبه الطفل، فتلومه وتوبخه أو تضربه، بينما تذهب أم أخرى، تحت تأثير بكاء الطفل بعد فقد لعبته التي حطمها بنفسه لتستبدلها بغيرها وتصرف الأم في كلتا الحالتين، تصرف خاطئ، فالطفل الذي حطم لعبته يجب أن يدفع بنفسه ثمن الخطأ، فليترك وشأنه وليؤجل وإلى حد بعيد أمر شراء لعبة جديدة، ليكون ذلك درساً مفيدا له.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. مصطفى الديواني، حياة الطفل، ص134.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف