أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2017
2377
التاريخ: 2024-11-08
166
التاريخ: 8-1-2017
2017
التاريخ: 2024-10-28
111
|
أجداد الماشية (حيوان تور Tur)
الحيوان تور Tur: كتب Pourlaco and Stratcer (1961) أنه لا يوجد في الوقت الحاضر الأجداد القديمة للماشية الحالية ذات السنام وعديمة السنام وآخر حيوانات Tur كانت منتشرة بشكل واسع في العصر الحجري والبرنزي والحديدي، ولكن في وسط القرن نفقت في مازوفيا في حديقة لصيانة الحيوانات في بولندا سنة 1627 ، ومما يدل على انتشار حيوان التور في الماضي بصورة واسعة وجود بقايا العظام واكتشافها في عصور مختلفة وفى النصف الأول من الفترة الرابعة (عصر بليستوسين pleistocene) تواجد حيوان تور كبير الحجم ذو قرون كبيرة، لذلك ينتمي هذا الجد تور إلى جنس trochoreros وفى النصف الثاني لتلك الفترة alluvion انتشر تور ذو حجم أقل وقرون غير متموجة prinigenius ويوجد في مخازن كثير من متاحف أوروبا كمية كبيرة من الجماجم وعظام حيوان التور لكل من الفترات التالية (شكل 1).
شكل (1) يبين جمجمة حيوان تور البدائي
1 - فترة التزايد التدريجي في اليابسة alluvial
2 - فترة طوفان نوح diluvial
وكثير من الصفات بما فيها الجنسية تنتمي بالتساوي إلى تكوينات النصف الأول للفترة الرابعة عصر pleistocene والنصف الثاني لهذه الفترة alluvion. كذلك يلزم القول عن الاختلافات الجيولوجية التي أثرت بصفة أساسية على الجماجم. ولا يوجد ما يثبت بصورة مؤكدة أن هذه التكوينات في مناطق مختلفة أظهرت اختلافات هامة وأساسية في الجماجم، ولذلك يمكن أن نطلق على جميع الحيوانات الممثلة تحت جنس Bos المنقرضة أنها أول ظهور لحيوان التور، ويمكن الحكم من حيث الشكل والمظهر الخارجي والتكوين للجماجم عن طريق التماثيل والعظام التي أمكن الاحتفاظ بها.
وقد نفق حيوان تور في أفريقيا في مناطق العالم القديم، وفي مساحات الصحاري وشمالها وأمكن معرفة ذلك عن طريق الرسوم على الأحجار وبقايا العظام بكميات كثيرة (في العصر الحجري القديم والأوسط والجديد) وأمكن اكتشافها على الآثار والمعابد، ولذلك تمكن سكان أفريقيا جميعهم من صيد حيوان التور واستئناسه في العصر الحجري الأوسط mesdithic والجديد neolitic وقد كتب Pomel عن جمجمة وجدت في الجزائر وبهذه الجمجمة قرون متجهة إلى الأمام وتتجه موازية للجبهة. وقد درس (1917khiltcgner ( بعد ذلك جمجمة تور faiomck له قرون ذات تكوين lyirco مميز ويشبه قرون الماشية المصرية. وبذلك يصبح من المحتمل أنه في العصر الحجري القديم كانت الظروف ملائمة لحياة التور في شمال أفريقيا وفى جنوب آسيا. وفى الوقت الحاضر تم اكتشاف وتدوين كمية كبيرة من بقايا آثار الحيوان تور، وأن اختفاء هذا الحيوان في أفريقيا وجنوب آسيا يحتمل ارتباطه بتغير الظروف المناخية حيث مع توفر الطقس المعتدل بعد انتهاء العصر الجليدي عاش هذا الحيوان في ظروف مناخية أحسن. ومن التحليل المظهري لتكوين ووضع قرون حيوان التور يتضح امتلاكه وسيلة قوية لكي يدافع عن نفسه أثناء حركته، وكانت الإناث أقل عددًا من الذكور ولكن القرون لكلا الجنسين متشابهة.
وقد احتفظ المهتمون بدراسة هذا الحيوان بكثير من الرسوم التي تعبر عنه، ففي أفريقيا توجد على الصخور في صورة نقوش بارزة قليلا، وفي آسيا في الرسوم والنقوش والتماثيل، وفى أوروبا الرسوم على جدران الكهوف وعلى الأواني وأدوات مختلفة أخرى، وهذه الرسوم تنتمي إلى العصور البدائية archaic والقديمة.
والرسوم التي بها صفات أكثر حداثة محفوظة في متاحف في بولندا وألمانيا، وقد انتشر حيوان التور في الماضي في مساحات واسعة، ولذلك بقيت بقايا عظامه محفوظة خلال العصور المختلفة. وإن التقدم الحضاري في أفريقيا وفى جنوب آسيا لم يتوقف في العصر الجليدي حيث صاحب ذلك التطور في مجال النباتات والحيوانات وتكون في أفريقيا الكلاب والقطط والحمير ويُحتمل أيضًا الخنازير وأيضًا الأغنام والماشية، وبالإضافة إلى ذلك أمكن استئناس بعض أجناس الانتيلوب خلال آلاف السنين. وتعطينا مجموعة من الرسوم على كهوف في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا في العصر الحجري القديم تصورا عن حيوان التور الأوروبي diluvial، وكثير من التكوينات التي رسمها الرسامون وأمكن الاحتفاظ بها في آسيا وبلاد البحر الأبيض المتوسط، اليونان وكريت وقبرص ومصر. وتوضح هذه الرسومات وقت انتشار حيوان التور بصورة واسعة في هذه البلاد وكانت هدفا للصيد وأحيانًا أمكن استئناسها.
وعند مقارنة الرسومات المختلفة والنقوش التي تعبر عن حيوانات الثور في البلاد الآسيوية في الشرق الأدنى يتضح أن أحد هذه الحيوانات تميز بالحجم الضخم والأرجل القصيرة نسبيًا وقوة الأطراف، والبعض الآخر له تكوين جسمي خفيف وأرجل عالية ولكن غالبا الجميع لها قرون قوية وفى أغلب الأحيان تتجه إلى الأمام.
ومما آثار الاهتمام وجود نسل حيوان التور الذي ينتمي إلى القرن الثالث عشر محفوظاً في بعض الحدائق الإنجليزية العامة عندما كان قطيع من حيوانات التور يتجول في أوروبا وكانت هذه الحيوانات أيضًا هدفًا للصيد. ومن الأدلة التي ساعدت على تتبع انتقال بعض الصفات من حيوان التور إلى النسل وجود اللون الأبيض مع مختلف درجات الظلال الغامقة، وكذلك القرون الضعيفة، ولكن حيوانات الحدائق احتفظت بكثير من الصفات للأجداد البدائية والطباع البدائية.
ومع الأخذ في الاعتبار كل المعلومات المبكرة يمكن عمل خلاصة أن أصل جنس الماشية يمكن أن يُعتبر منحدرًا من أصل واحد وهو monophyletic ولكن الاستئناس في بدايته الأولى وبعد ذلك أدى إلى الخلط بين أصول مختلفة وفي أماكن مختلفة أي في شمال أفريقيا وفي البلاد الآسيوية في الشرق الأدنى وجنوب آسيا، ويُحتمل أيضًا جنوب أوروبا. ورغم أن التقدم في بداية استئناس حيوان التور كان شديد الصعوبة، ولكن لا يوجد شك أنه في السنوات الأولى قبل عصرنا الحاضر حدث استئناس نتيجة التهجين أو انتقال دم حيوان التور إلى الماشية المحلية.
صفات البنية العظمية لحيوان التور Osteological
تعتبر الجمجمة من أهم العظام التي درست باستفاضة من بين بعض بقايا العظام لحيوان التور، وتعتبر الهياكل العظمية ذات قيمة علمية وهي محفوظة في متاحف في انجلترا وألمانيا والسويد، ويُوجد هيكل كامل في مدينة كييف في جمهورية أوكرانيا.
وقد درس العالم دورست Dorset الهياكل العظمية الحيوان التور وكذلك الهياكل العظمية لحيوانات البانتنج والجاور والياك والبيزون، وأجرى حساب لبعض مقاييس للتكوين الجسماني لهذه الحيوانات مما أدى إلى تأكيد معلومات تم الحصول عليها في مجال فن التقليد أو المحاكاة. وكان أهم دليل في وصف حيوانات التور هو دليل العلاقة بين ارتفاع الجسم عند منطقة العجز sacrum والارتفاع عند الغارب withers، واتضح أن ارتفاع المقياس الأول يمثل 90٪ من المقياس الثاني، وبالنسبة لحيوان البيزون 79٪، وبالنسبة للحيوانات الحالية في الأنواع ذات البناء الجسماني المتماسك القوى consolidate كان الارتفاع عند منطقة العجز أعلى من الارتفاع عند منطقة الغارب ويساوى 101.1 إلي 103.4٪ ، وارتفاع الغارب لحيوان التور يعطى انطباعًا عن وجود السنام الذي يشبه السنام الذي يشاهد في حيوانات الجاور البدائية، ومظهر هذا السنام في حيوان التور يظهر بوضوح على الرسومات الموجودة على حوائط الكهوف الإسبانية، (شكل 2، 3).
وترى V. E. Gronova . (1931) أن أهم صفات التور هو العمر الجيولوجي لوجوده، والحجم العام للجمجمة، وحجم وتكوين حواف القرون. وقد اهتم بدراسة حيوان التور الذي عاش في النصف الثاني من فترة pleistocene والذي كان موجودا في العصر الحجري الأوسط والجديد في العالم القديم، ويعتقد أن حيوانات التور انعزلت في مناطق كثيرة في شمال أفريقيا، وحدث اختلاف في تكوين البناء الجسماني نتيجة التزاوج بالخلط مع ماشية أخرى كما حدث في الجاموس الأفريقي.
شكل (2) الهيكل العظمى لحيوان التور Tour في متحف لندن
شكل (3) الثور البدائي تور Tour
وقد دون Protemeor كتابات عن جماجم الماشية وأنها تقترب جدا من نوعية جماجم التور primigenius، وجمجمة هذا النوع لها زيادة في نمو الطول بالنسبة إلى العرض، ويتفوق طول الجبهة على العرض والجبهة مسطحة والصدغ Fissure عند محجر العين عميق وعريض ويمتد إلى حواف العظام المحيطة بالغدد الدمعية، وقمة خلف الرأس غالبا مستقيمة وتنخفض قليلا في المنتصف فقط، ومحجر العين قليلا ما يفرز الدمع وخلف الرأس غالبا مربع الشكل ومن حيث العرض يشبه كثيرًا عرض الجبهة ويتصل مع الجبهة بزاوية مستقيمة، وتمر عظام القرون مستقيمة خارجة من عظام الجبهة. وهي في أكثر الأحيان تتجه في البداية إلى الخلف قليلا ثم إلى الخارج وإلى الأمام ثم إلى أعلى، وينتمي إلى هذه النوعية من الماشية الأبقار الأوكرانية والمجرية وماشية شواطئ البلطيق وروسيا القديمة ونسلها وكذلك مجموعة من الأنواع الأخرى (2).
1 - نوعية الماشية قصيرة القرون brachyceros) Type of short horn)
الجبهة طويلة وعريضة نسبيًا، وتبرز بشكل ظاهر بين محجري العين وتبرز أيضًا بالقرب من خلف الرأس، كذلك يوجد بروز خلف الرأس مع بروز في الوسط. وتخرج سيقان القرون مباشرة من عظام الجبهة وتتجه في البداية إلى الخارج ثم إلى الأمام وإلى أعلى وملتفه حول محورها، وتبرز محاجر العيون بقوة على الجبهة وفراغ محجر العين منخفض ومتسع وعميق، وعظام الأنف ضيقة وتبرز بقوة، وينتمي إلى هذه النوعية الماشية السويسرية الرمادية البنية اللون والماشية الحمراء (بولندية وألبانية) وأنواع أخرى.
2 - نوعية الماشية ذات الجبهة المتسعة Frontosus
يصل اتساع الجبهة بين القرنين إلى 39 - 44 % بالنسبة لطول القرن، وتنخفض الجبهة عند منبت القرون، وتبرز الجبهة بقوة بين محجري العينين، ويتجه نصل القرون أولا في جانب الحيوان ثم قليلا إلى أسفل ثم إلى أعلى أو الخلف، ومحجر العين عريض ومنخفض، وعظام الأنف عريضة على حواف العظام المحيطة بالغدد الدمعية، ومحجر العين يبرز بقوة، وينتمي إلى هذه النوعية ماشية السمنتال والماشية ضخمة الجسم.
3- نوعية الماشية قصيرة الرأس brachycephalus short head
تتميز بقصر أجزاء الوجه واتساع العرض في محجر العين، وضيق الجبهة في منطقة العظم الصدغي temporal bone، وطول الجبهة أقصر كثيرًا من العرض، ونصل القرون طويل يلتف حول محوره وينحني إلى أسفل ثم إلى جانب الحيوان ثم إلى الخلف وإلى الأمام ثم إلى أعلى، وتبرز الجبهة بين محجري العينين ولكن ترتفع عند الانتقال إلى خلف الرأس، ومحجر العين عريض وعميق وعظام الأنف قصيرة، وينتمي إلى هذه النوعية ماشية تيرول وأنواع أخرى.
4- الماشية ذات القرون المستقيمة orthoceros
تتجه القرون رأسيًا إلى أعلى، وتنطبق على هذه الماشية المواصفات للنوعيات السابق ذكرها بالنسبة للجمجمة، وألياف الصوف على جسم الحيوانات كثيفة ولونها أحمر غالبا، والجلد سميك ومتين ويلائمه رعاية الحيوانات في ظروف المراعي غزيرة نباتات الرعي وإنتاجه من اللبن ليس كبيرًا، وتتميز هذه الماشية بسرعة النمو وترسيب الدهن، وينتمى إلى هذه النوعية أبقار كالميك (روسيا)، وفى ظروف التغذية المكثفة تتجاوب مع تكوين لحوم جيدة وأيضًا لبن ذو صفات جيدة، وعلاوة على أبقار كالميك kalmek ينتمى ايضا لهذه النوعية الماشية المنغولية والماشية الألمانية.
5 - الماشية عديمة القرون akeratos التي ذكرها Ariander سنة (188) :
وتتميز بعدم وجود القرون، وبالرغم من أن عدم وجود القرون كان معروفا منذ القدم في كثير من أنواع الماشية فإن هذا الباحث أخذ في اعتباره الماشية الاسكندنافية الفنلندية التي انحدرت من الجد البدائي عديم القرون، ولكن لم يتم العثور على جمجمة لحيوان التور عديم القرون لا في العصر الحجري القديم ولا في العصر holocene.
ومما سبق تكون خلاصة القول أن تغيير تكوين الجمجمة له أهمية كبيرة حتى في داخل النوع الواحد، ويحتمل أن تقابلنا جماجم من نوعيات مختلفة السابق ذكرها ولكن إذا أخذنا في الاعتبار عدم تحديد صفات معينة في الجماجم بل التركيب الكامل لها ففي هذه الحالة يمكن تقسيم مجموعات معينة من الحيوانات إلى درجات تبعا لتركيب الجمجمة وخاصة عند معرفة الظروف التي مرت على تطور الحيوان، وقد تمكن N.N.Kolesnik من اكتشاف أماكن تربية المجموعات المختلفة من الماشية التي تتميز عن بعضها بالحجم وتكوين القرون، وعن طريق هذه الصفات أمكن تحديد أربعة مجموعات:
المجموعة الأولى: يتجه القرن إلى جانب الحيوان ثم إلى الأمام (الأبقار السويسرية). المجموعة الثانية: يتجه القرن إلى جانب الحيوان ثم إلى أعلى (أبقار أوكرانيا الرمادية). المجموعة الثالثة: يتجه القرن إلى أعلى ثم جانب الحيوان ثم إلى الأمام (أبقار كير جيزيا).
المجموعة الرابعة: يتجه القرن إلى أعلى ثم جانب الحيوان ثم إلى أعلى أو إلى الخلف (أبقار الزيبو).
|
|
للحفاظ على صحة العين.. تناول هذا النوع من المكسرات
|
|
|
|
|
COP29.. رئيس الإمارات يؤكد أهمية تسريع العمل المناخي
|
|
|
|
|
الامين العام للعتبة الحسينية يؤكد على هيئة التعليم التقني بتحقيق التنمية المستدامة في البلاد
|
|
|