المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Basic Cell Types
24-10-2016
الأديب الحاج عبد المجيد العسكري
12-12-2017
Thermochemical Equation
12-8-2020
مراحل التهديد أو الابتزاز الإليكتروني
29-1-2023
التنمية البشرية : (المفهوم، الاهداف والابعاد)
18-10-2016
المدخل إلى دار معرفة الله
2023-05-11


استقلال الأمراء بالبصرة  
  
165   10:35 صباحاً   التاريخ: 2024-11-10
المؤلف : علي ظريف الأعظمي
الكتاب أو المصدر : مختصر تاريخ البصرة
الجزء والصفحة : ص 80 ــ 85
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-15 1250
التاريخ: 2023-07-11 1281
التاريخ: 2023-05-27 1297
التاريخ: 2023-05-21 1188

كان رجل في البصرة يُدْعَى أفراسياب الديري (1)، وكان كاتبًا لأميرها علي باشا، فلما ضعف أمر الأمير، وقلت عنده الأموال، وعجز عن تدبير شئون الإمارة وإعاشة الجند حتى استخف به الأهلون؛ تساوم مع كاتبه أفراسياب على إمارة البصرة، فباعها له بثمانية أكياس من الذهب — والكيس ثلاثة آلاف محمدية — على شرط أن يكون أفراسياب خاضعًا لسلاطين آل عثمان، وأن يخطب لهم على المنابر، ويضرب السكة بأسمائهم، وعلى هذه الشروط استلم أفراسياب إمارة البصرة، واستلم علي باشا المال، وسار إلى الأستانة، وذلك في سنة 1005ﻫ في عهد السلطان مراد الثالث، وهذا الحال — أعني بيع إمارة كإمارة البصرة التي هي باب العراق سواء علم بذلك السلطان أو بالعكس — مما يدل على شيوع الفوضى في المملكة العثمانية يومذاك.

ولم تَمْضِ على أمر أفراسياب أشهر حتى قوي أمره، وخافه الأمراء، وكان أهلًا للإمارة؛ فأحبه الناس لسيرته الحسنة، ثم استولى على أكثر الجزائر، ومنع ما كان يأخذه من البصرة حاكم الحويزة السيد مبارك خان من الجوائز السنوية التي كانت أشبه بالجزية — أو الخاوة — وكذلك منعه من أخذ شيء من جهة شط العرب الشرقية (2)، وظل السعد يخدم أفراسياب حتى بقي مستقلًّا بالبصرة وما يتبعها سبع سنوات، فتوفي بالبصرة في سنة 1012ﻫ، وتولى الإمارة ابنه علي باشا بوصية منه، وكان حازمًا كأبيه، فافتتح بقية الجزائر (3) وكوت معمر وكوت الزكية، وفتح صدره للعلماء والشعراء وأمن السُّبُل، وفي أيامه ولد بالبصرة في سنة 1025ﻫ شهاب الدين بن معتوق الموسوي البصري الشاعر المُتَوَفَّى سنة 1111ﻫ.

وفي أيامه في سنة 1036ﻫ زحف القائد الفارسي صفي قلي خان بجيش كبير من الفرس على البصرة بأمر من الشاه عباس الأول بعد أن افتتح الشاه بغداد في سنة 1032ﻫ، فحاصر هذا القائد البصرة حصارًا شديدًا دافع في خلاله علي باشا دفاع الأبطال، وبينما هم في ذلك إذ فاجأهم خبر موت الشاه، فتركوا الحصار، وعادوا إلى بغداد؛ إذ كان صفي قلي خان يومذاك قائدًا لجيش بغداد الفارسي.

وبقي علي باشا منفردًا بالحكم حتى مات في سنة 1057ﻫ، فتولى الإمارة ابنه حسين باشا، فورده منشور السلطان بتوجيه الإمارة إليه على جري العادة في ذلك العهد؛ فاستبد بالأمور، وأساء السيرة والتدبير، وظلم الأهلين حتى كرهوه ونقموا عليه، ثم حدثت بينه وبين عميه أحمد أغا وفتحي بك ولدي أفراسياب وحشة، فسارا إلى عاصمة آل عثمان، فشكيا إلى السلطان أعمال حسين باشا واستبداده وظلمه، فأصدر السلطان محمد الرابع أمره بطرده من البصرة، وبتجهيز الجيوش بقيادة والي بغداد مرتضى باشا، فجُهِّزَت الجيوش من بغداد وغيرها من المدن العثمانية، وسار مرتضى باشا قاصدًا البصرة في سنة 1063ﻫ.

وبلغ ذلك حسين باشا، فاستعد للحرب، وحصن القلاع خصوصًا قلعة القورنة (4)، فالتقى الجيشان، وبعد قتال حاصر مرتضى باشا البصرة، ودام الحصار ثلاثة أشهر، وانتهى الأمر بهزيمة حسين باشا، ودخول مرتضى باشا البصرة ظافرًا في سنة 1064ﻫ، وفر حسين باشا بأهله وأمواله وحاشيته إلى بلاد إيران.

ولما دخل مرتضى باشا البصرة صادر أموال جماعة من الوجهاء، وقتل بعض الأعيان الموالين لحسين باشا، ثم قتل أحمد أغا وفتحي بك، واستعمل الشدة والظلم حتى نقم الناس وكرهوه، وبينما كان الحال باضطراب؛ إذ حدثت فتنة بين جنود مرتضى باشا الذين في القورنة، فثار أهل الجزائر على الباشا، وتبعهم أعراب قشعم والمنتفكيون وخزاعل وبنو كعب وبنو لام، فقتلوا عماله، وأصبحت البصرة محاطة بالثائرين، فاضطر مرتضى باشا إلى الخروج من البصرة منهزمًا بعساكره إلى بغداد.

وعلى أثر انسحاب مرتضى باشا من البصرة أرسل البصريون إلى أميرهم الفار حسين باشا يطلبون قدومه إليهم، فأقبل في السنة نفسها — 1064 — فدخل المدينة باحترام، وعاد إلى منصبه، فدان للسلطان، وكتب إليه يطلب عفوه، ويرجو توجيه الإمارة إليه، وقدم إليه هدايا ثمينة، فصدر منشور السلطان بتوجيه إمارة البصرة إلى حسين باشا، ولقبه بلقب الوزير أيضًا على عادة السلاطين في ذلك العهد مع كل أمير قوي، وظل حسين باشا مستقلًّا بالبصرة، ولكنه أعاد حكمه القاسي، واستبد بالأمور، وظلم الناس وتجبر، ثم طمع بالأحساء فسير لأخذها جيشًا في سنة 1073ﻫ فافتتحها جيشه عنوة، وفتك بأهلها فتكًا ذريعًا، ونهب وقتل، وفرَّ حاكمها محمد باشا إلى عاصمة آل عثمان مستغيثًا بالسلطان، فغضب السلطان على حسين باشا، وأمر بطرده من البصرة، ووجه قيادة الجيش إلى والي بغداد إبراهيم باشا، فاجتمع الجنود العثمانية من البلاد في بغداد، فسار الوالي بجيش كبير قاصدًا البصرة في سنة 1075ﻫ.

واتصل خبر هذه الحملة بحسين باشا، فاستعد للحرب، فالتقى الجيشان عند قلعة القورنة، فدارت رحى الحرب بين الفريقين، ثم حاصر إبراهيم باشا القورنة حصارًا شديدًا، وفي أثناء ذلك أرسل إلى البصريين كتبًا يدعوهم للخضوع إلى السلطان، ويحذرهم عاقبة العصيان، ويعدهم ويمنيهم، فثاروا على محمد بن فداغ نائب حسين باشا فقتلوه، وقتلوا أعوانه، وطردوا من البصرة عيال حسين باشا، فبلغ ذلك حسين باشا وهو يومئذ مُحاصَر في القورنة، فأرسل ثلاثة آلاف فارس من قبائل المتفك وأهل الجزائر؛ للتنكيل بالبصريين، فهجموا عليهم ليلًا، فقاتلهم البصريون داخل المدينة، ولكنهم انكسروا وفروا، فقتل الأعراب أحد الوجهاء الشيخ ذي الكفل وجماعة من الوجهاء وغيرهم، ونهبوا وخربوا، وأحرقوا دورًا كثيرة، وفتكوا بالأهلين.

واستمرت الحرب بين إبراهيم باشا وبين حسين باشا ثلاثة أشهر، فعجز الأول، فاضطر إلى المصالحة، وبعد مراسلات تم الصلح على شروط، منها أن يدفع حسين باشا نفقات هذه الحرب ستمائة كيس من النقود، وأن يسلم في كل سنة مائتي كيس من النقود إلى خزينة الدولة، وأن يعيد متصرف الأحساء محمد باشا إلى منصبه، وتعهد إبراهيم باشا بصدور عفو السلطان وتوجيه إمارة البصرة إلى حسين باشا، وأخذ معه يحيى أغا بن علي أغا صهر حسين باشا ليأخذ منشور السلطان بالإمارة، ورجع إبراهيم باشا إلى بغداد، وعاد حسين باشا إلى البصرة، وانتهت هذه الفتنة في سنة 1076ﻫ.

ولما رجع إبراهيم باشا إلى بغداد ومعه يحيى أغا انهزم أربعة من الكواوزة الذين ضاق بهم الحال مع حسين باشا لسوء سيرته، وهم: أحمد بن محمود، وإبراهيم بن علي، واثنان آخران (5)، وانضموا إلى إبراهيم باشا، ثم توجهوا مع يحيى أغا إلى الأستانة، فأطمعوه بولاية البصرة، فاتفق معهم وغدر بصاحبه وحميه حتى إذا ما وصلوا الأستانة شكى جميعهم إلى السلطان ظلم حسين باشا واستبداده، واتفق في تلك الأثناء وصول كتاب من وجهاء البصرة إلى السلطان مع جماعة منهم يشكون فيه أعمال حسين باشا وحكمه القاسي وأخذ الأموال بالباطل؛ إذ اغتصب أموال التجار والأعيان، وفتك بكثيرين منهم بعد مصالحته مع إبراهيم باشا والي بغداد، فاجتمع الوجوه سرًّا، وكتبوا كتابًا إلى السلطان شكوا فيه ما يقاسونه من الظلم والعسف والاستبداد، وأرسلوه مع جماعة منهم إلى العاصمة ليقدموه إلى السلطان.

فلما كثرت الشكوى على حسين باشا عند السلطان أصدر أمره بطرده من البصرة طردًا نهائيًّا، وبتوجيه إمارتها إلى يحيى أغا، ووجه إليه رتبة الوزارة، فدُعِي يحيى باشا، وأُودِعَت قيادة الحملة إلى الوزير إبراهيم باشا والي بغداد، ويُرْوَى أن قيادة هذه الحملة كانت قد أُودِعَت إلى الوزير قره مصطفى باشا بأمر من السلطان محمد الرابع في سنة 1078ﻫ، فاجتمع الجيش العثماني ببغداد، وانضمت إليه جيوش الرقة والموصل وشهرزور وغيرها حتى بلغ عدد الجيش على ما قِيلَ خمسين ألف مقاتل.

واتصل خبر هذه الحملة الكبيرة بحسين باشا، فاستعد للحرب، وصادر أموال التجار والمثرين، وأرسل أمواله وعياله إلى بلاد إيران، وظل يجمع الجموع حتى بلغ عدد جيشه خمسة عشر ألف مقاتل، فتوجه به نحو القورنة، فأصدر أمره بإخلاء البصرة، فأخلوها في ثلاثة أيام، وخرج أهلها من ديارهم في أسوأ حال، ثم أمره أهل القرى التابعة للبصرة بالجلاء عن ديارهم فتركوها بعد أن نهب رجاله أكثر أموالهم وقتلوا وعذبوا من خالف الأمر، وكان الموظفون على تخلية تلك الديار أعوان هذا الأمير القاسي الحكم منهم أحد مماليكه علي بن أحمد بن شاطر وحسن بن طهماز وغيرهما.

والتقى جيش السلطان بجيش حسين باشا بالقرب من القرنة، وبعد معارك دامت أيامًا انكسرت جيوش حسين باشا، فاضطر إلى أن يتحصن في قلاع القورنة، فانهزمت عساكره ثانية، واستولى الجيش التركي على قلاع القورنة، فأعمل السيف في أهلها، وقد قتل في هذه المعركة الأخيرة نحو الأربعة آلاف من الأعراب، فانهزم حسين باشا بحاشيته إلى بلاد إيران قاصدًا شيراز، فدخل الجيش العثماني ظافرًا، وذلك في سنة 1078ﻫ (6)، وانتهى أمر استقلال الأمراء بالبصرة.

.........................................

1- الديري: نسبة إلى الدير الذي هو موضع في شمال البصرة، ويُرْوَى أن أفراسياب من نسل آل سلجوق الأتراك، وأن أهل الدير أخواله.

2- يقول بعض المؤرخين: إن السيد مبارك هذا هجم بجموعه سنة 1006ﻫ على قرى البصرة، فقتل ونهب، فوجهت الدولة العثمانية إيالة بغداد للوزير حسن باشا، وأودعت إليه قيادة جيوش العراق، وضمت إليه شهرزور على أن يقمع الفتن التي يثيرها السيد مبارك في جهات البصرة، والظاهر أن المؤرخ أخطأ في التاريخ، وأن الحادثة كانت قبل بيع إمارة البصرة إلى أفراسياب. والحويزة: قصبة بخورستان أعني الأهواز.

3- الجزائر: هي الجزائر المتكونة من سواعد شط العرب، وكانت كثيرة؛ منها: قرية بني منصور وقرية بني حميد، ونهر عنتر ونهر صالح، وديار بني أسد وديار بني محمد، والفتحة، والقلاع، ونهر السبع ونهر صالح، والباطة، والمنصورية، والإسكندرية، ومواضع أخر، وكانت الجزائر تشتمل على قرى عديدة معمورة، وطوائف كثيرة، وهي كثيرة المياه وعرة المسالك.

4- لقورنة كانت قلعة صغيرة، فلما تولى البصرة علي باشا ابن أفراسياب زاد فيها وجعلها قلعة كبيرة، فسُميت العلية، ثم زاد في تشييدها وإتقانها حسين باشا ابن علي باشا، وجعلها ثلاث قلاع حصينة.

5- الكواوزة أو بيت الكواز يُنْسَبُون إلى الكواز — الشيخ محمد المشهور بالكواز — وهم أولاده، ولهذا البيت منزلة رفيعة بالبصرة، والشايع أنهم من نسل العباسيين، وهم المعروفون اليوم بآل باش أعيان.

6- وقيل: في سنة 1079ﻫ، ثم سار حسين باشا من شيراز إلى الهند، وهناك تولى بعض المدن، ثم قُتِلَ في حرب حدثت بينه وبين أحد الولاة.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).