أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2017
1590
التاريخ: 21-6-2017
1859
التاريخ: 30-4-2018
5714
التاريخ: 2023-11-25
1365
|
فتح طغرل بك السلجوقي بغداد في سنة 447ﻫ كما ذكرنا، فدانت له المدن العراقية في عهد الخليفة القائم بأمر الله، فوجه الولاة إلى البلاد، وولى في السنة نفسها على البصرة هزار أسب بن تكير بن عياض على أن يدفع له في كل سنة ثلاثمائة وستين ألف دينا — دينار ذلك العهد — فدخلت البصرة في ضمان هذا الأمير التركي، وهو أول والٍ سلجوقي عليها، وفي أيامه ثارت القبائل النازلة بين البصرة وواسط على الحكومة الجديدة، فأخضعهم هذا الأمير بالسيف.
وبقي هزار أسب على البصرة وتوابعها إلى سنة 451ﻫ، فوجهت ولاية البصرة بالضمان إلى الأغر سابور بن المظفر، وتوفي طغرل بك سنة 455ﻫ، فتولى الملك ابن أخيه ألب أرسلان بن داود، ثم تولى الملك بعده ابنه ملكشاه في سنة 465ﻫ، فأعطيت البصرة بالضمان إلى علان اليهودي في سنة 469ﻫ؛ لما لعلان من المنزلة الرفيعة عند الوزير نظام الملك الذي كان قابضًا على زمام المملكة بيد من حديد، فجبى علان الأعشار والرسوم والضرائب من البصرة وعمالها نحو ثلاث سنوات، فمات في أواخر سنة 471ﻫ بالبصرة، ومما يدل على علو منزلته في الدولة يومذاك أن السلطان ملكشاه لما بلغه موته حزن عليه، وانقطع عن الركب ثلاثة أيام، ولما ماتت أم علان قبله بأشهر مشى خلف جنازتها جميع البصريين إلا القاضي، فبلغ ذلك الوزير نظام الملك فعد عمل القاضي إهانة للحكومة، فأغرمه ألف دينار وهي غرامة غريبة في بابها!
وعلى أثر موت علان اليهودي أُعْطِيَتْ البصرة بالضمان إلى خمارتكين التركي في أوائل سنة 472ﻫ على أن يدفع إلى خزينة الدولة السلجوقية في كل عام مائة ألف دينار ومائة حصان.
وفي أيام ملكشاه تُوفِّيَ الخليفة القائم بأمر الله ببغداد في سنة 467ﻫ، فبويع بالخلافة للمقتدي بالله.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|