المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

فحوى الموافقة مع أولوية العلة في الاستنباط القضائي
2024-03-31
طيف اضمحلال جسيمات بيتا beta decay spectrum
15-1-2018
Reaction of tin with oxygen
31-12-2018
الجهاز التناسلي في الأنثى
12-7-2016
آثار الحقد
14-2-2022
منهج الأنبياء التربوي
2024-07-15


تأديب المرأة حالة استثنائية نادرة لا قاعدة سلوكية ثابتة  
  
120   02:03 صباحاً   التاريخ: 2024-09-22
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص404ــ406
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018 2772
التاريخ: 22-6-2018 2724
التاريخ: 2023-02-12 926
التاريخ: 21-3-2018 2217

رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أتعجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى منها. لا تضربوا نساءكم بالخشب فإنّ فيه القِصاص، ولكن اضربوهن بالجوع والعُري، حتى تربحوا في الدنيا والآخرة(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أيضرب أحدكم المرأة ثم يظل معانقها؟!(2).

وفي مناهيه (صلى الله عليه وآله): أنه نهى عن ضرب النساء في غير واجب(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أي رجل لطم امرأته لطمة، أمر الله عزّ وجلّ مالكاً؛ خازن النيران فيلطمه على حرّ وجهه سبعين لطمةً في نار جهنم(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أيما رجل ضرب امرأته فوق ثلاث أقامه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، فيفضحه فضيحةً ينظر إليه الأولون والآخرون(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - في حجة الوداع: أيها الناس إنّ لنسائكم عليكم حقاً ولكم عليهن حقاً، حقكم عليهن أن لا يوطئنَ أحداً فُرشكم... إلى أن قال:، وأن لا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فإنّ الله قد أذن لكم أن تعضلوهنّ(6) وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضرباً غير مبرح(7)،(8).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ في النساء: فإن خفتم نشوزهنّ فَعِظُوهن واهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضرباً غير مبرح(9).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لما سُئل: ما حق المرأة على الرجل؟ -: أن يُطعمها إذا طعم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يقبح الوجه، ولا يضربها إلا ضرباً غير مبرح، ولا يهجرها إلا في البيت، وله أن يغضب عليها، ويهجرها في أمر من أُمور الدين إلى عشر وإلى شهر(10).

الإمام علي (عليه السلام): أن امرأة الوليد بن عقبة أتت النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله، إن الوليد يضربها! قال: قولي له: إنّ رسول الله قد أجارني. فلم تلبث إلا يسيراً حتى رجعت فقالت ما زادني إلا ضرباً. فقطع النبي (صلى الله عليه وآله) هُدبة(11) من ثوبه فدفعها إليها وقال: قولي له: هذه هدبة من ثوبه، إنّ رسول الله قد أجارني. فلم تلبث إلا يسيراً حتى رجعت فقالت: ما زادني إلا ضرباً. فرفع يديه وقال: اللهم عليك الوليد، أثمَ بي مرّتَينِ ـ أو ثلاثاً(12).

وعنه (عليه السلام): إن النساء عند الرجال لا يملكن لأنفسهن ضراً ولا نفعاً، وإنهن أمانة الله عندكم، فلا تُضارُّوهنَّ ولا تَعضلوهن(13).

أحدهما (عليه السلام) - لرجل قالت له امرأته: أسألك بوجه الله إلا ما طلقتَني: يُوجعها ضرباً، أو يعفو عنها(14).

______________________________

(1) جامع الأخبار: 447/ 2، عنه في المستدرك 14: 250/ 3، بحار الأنوار 103: 249/ 38.

(2) الكافي 5: 509/ 1، عنه في الوسائل 14: 119/ 1.

(3) دعائم الإسلام 2: 217/ 802، عنه في المستدرك 14: 250/ 5.

(4) المستدرك 14: 250/ 4، نقلاً عن كتاب قصة الحولاء: 144.

(5) عوالي اللآلئ 1: 254/ 13، عنه في المستدرك 14: 250/ 6.

(6) العَضَل في تعضلوهنّ: أن يُضارَّها ولا يُحسِنَ عِشرتها (اللسان).

(7) غير مبرَّح، أي: غير شاق (اللسان).

(8) تحف العقول: 33، عنه في البحار 76: 349.

(9) كنز العمال 5: 130/ 12357.

(10) المحجة البيضاء 3: 108.

(11) هُدبة الثوب: طَرَفه مما يلي طُرّتَه (اللسان).

(12) كنز العمال 13: 603/ 37545.

(13) المستدرك 14: 251/ 7، نقلاً عن كتاب تحفة الإخوان: 67.

(14) الفقيه 3: 361/ 8، عنه في الوسائل 16: 175/ 5. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.