أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2020
2897
التاريخ: 19-3-2022
1978
التاريخ: 2/12/2022
1864
التاريخ: 6-8-2019
1996
|
لما كانت المنخفضات الجوية تتحرك عموما من الغرب إلى الشرق فإن الظاهرات الجوية التي تصاحبها تنتقل معها في نفس الاتجاه ، ولهذا فإن القائمين بعمل التنبؤات الجوية فى محطة ما يعتمدون فى تنبؤاتهم بصفة خاصة على البيانات التى تذيعها المحطات الواقعة إلى الغرب من محطتهم عن ا الأحوال الجوية وتطوراتها ، وتسجل هذه البيانات فى ساعات معينة يوميا على و خرائط الطقس Synoptic charts وبواسطة هذه الخرائط يمكن تحديد موقع المنخفض الجوى ، كما يمكن معرفة عمقه ، وشدة تدرج الضغط الجوى نحو مركزه ، وخط سيره ، وسرعة تحركه على وجه التقريب . ويمكن بناء على ذلك التنبؤ بالتغيرات المنتظره فى حالة الجو ، إلا أن التنبؤات قد تخطىء أحيانا لأسباب خارجة عن إرادة المتنبىء الجوى نتيجة لحدوث تغيرات غير متوقعة على المنخفض الجوى أو على خط سيره ، فقد يحدث أن يمتلىء المنخفض أو يغير اتجاهه أو يتوقف عن التحرك قبل أن يصل إلى مكان المتنبىء الجوى ، وفى مثل هذه الأحوال لاتكون التنبؤات الجوية متفقة ما يحدث فعلا أما إذا لم تطرأ على المنخفض الجوى تطورات غير متوقعة فإن الأحوال الجوية في الأماكن التي تقع على امتداد خط سيره تتابع غالبا بترتيب معروف ، ولكنه قد يختلف في بعض التفاصيل باختلاف موقع المكان إلى الجنوب أو إلى من المنخفض ويمكن تقسيم التغيرات التي تطرأ على الجو منذ اقتراب المنخفض ثم مروره وابتعاده إلى خمس مراحل كما يلى :
اولاــ مرحلة اقتراب المنخفض - قبل أن يطراً على الجو أي اضطراب واضح تأخذ درجة حرارة الجو في الارتفاع بينما يأخذ الضغط الجوي في الانخفاض، وتهب الرياح من الشرق ثم تتحول تدريجيا إلى جنوبية شرقية ، وتكون معتدلة السرعة وجافة أو رطبة على حسب طبيعة المنطقة التي تهب منها . وتظهر في السماء سحب رقيقة متفرقة على ارتفاع كبير ، وتكون غالبا شفافة وناصعة البياض حتى أنها لا تحجب أشعة الشمس ، وتأخذ عادة شكل أهداب الريش أو القطن المندوف. وكلما اقترب المنخفض تزايدت هذه السحب حتى تتكون منها طبقة رقيقة متصلة تنفذ من خلالها أشعة الشمس وتظهر حول قرصها هالة مستديرة بسبب تكسر الأشعة على بلورات الثلج التي تتكون منها أغلب هذه السحب . وبمرور الوقت وتزايد اقتراب المنخفض يتزايد سمك السحب حتى تحجب أشعة الشمس تماما ويتزايد قربها من الأرض وفى نفس الوقت تتزايد سرعة الرياح ويكون أغلبها جنوبيا شرقيا أوجنوبيا ، وتستمر درجة الحرارة في الارتفاع ، ويستمر الضغط الجوى في الانخفاض ، وقد يسقط مطر خفيف.
ثانياــ مرحلة مرورالجبهة الدافئة - بمجرد وصول هذه الجبهة تتحول الرياح من جنوبية شرقية أو جنوبية إلى جنوبية غربية سريعة . وتستمر درجة الحرارة في ارتفاعها ، ويزداد سمك السحب كما يزداد قربها من الأرض وتحتجب بها السماء تماما وقد يصاحبها سقوط بعض الأمطار . وتحدث في هذه المرحلة أحيانا موجات حرارية شديدة إذا ما حدث هذا في فصل الربيع وأوائل ، أما الضغط الحوى فيكون مستمرا في انخفاضه نحو مركز المنخفض الجوى . وتتوقف رطوبة الجو أو جفافه على طبيعة المنطقة التي تأتى منها الرياح .
ثالثاــ مرحلة مرور قلب المنخفض ، وهو الذي يقع في قلب الموجة الدافئة التي تنحصر بين الجبهة الدافئة والجبهة الباردة ، وفي مركزها يكون الضغط الجوى قد وصل إلى أدناه ، أما درجة الحرارة فتظل مرتفعة ، وتظل السماء محتجبة بطبقة متصلة سميكة من السحاب، وقد تسقط بعض الأمطار، وتكون الرياح خفيفة فى بداية هذه المرحلة ولكنها تسكن تماما تقريبا في أواسطها وقرب نهايتها ، ولكنه هو : السكون الذي يسبق العاصفة ، على حسب التعبير المشهور ، إذ أن الجو يدخل بعدها مباشرة في أشد حالاته اضطرابا.
رابعا ـ مرحلة مرور الجبهة الباردة ، وهى أشد مراحل المنخفض الجوى اضطرابا ، ويحدث الاضطراب عادة بشكل مفاجيء ، فما إن تصل الجبهة الباردة حتى تتحول الرياح فجأة من جنوبية غربية إلى شمالية غربية أو شمالية ، وتصل إلى أعلى سرعتها ، وتتوقف هذه السرعة على عمق المنخفض وشدة انحدار الضغط نحو مركزه ، ففى حالة المنخفضات الشتوية العنيفة قد تصل هذه الرياح إلى سرعات يترتب عليها حدوث كثير من التخريب . وبمجرد مرور هذه الجبهة تنخفض درجة الحرارة انخفاضا فجائيا ، فإذا حدث ذلك في فصل الشتاء فقد تنخفض درجة الحرارة إلى قرب درجة التجمد أو دونها على حسب موقع المكان ، وذلك بسبب وصول هواء قطبي من العروض القطبية ، وتلبد السماء بغيوم داكنة سميكة قريبة من سطح الأرض ، وتحدث عواصف رعدية تنهمر أبناءها الأمطار بغزارة شديدة . وتستمر هذه الاضطرابات بدون انقطاع لفترة تتوقف على سرعة تحرك المنخفض الجوى أو تمركزه .
خامسا ــ مرحلة ابتعاد المنخفض الجوى : تأتى هذه المرحلة بعد مرور الجبهة الباردة ، وفي أثنائها تتناقص شدة الاضطرابات الجوية فتتناقص سرعة الرياح وتتناقص السحب وتناقص الأمطار تبعا لذلك وتسقط بشكل زخات متفرقة يزداد تباعدها بمرور الوقت ويصفو الجو تدريجيا ، ولكن درجة الحرارة تظل مائلة للبرودة لبعض الوقت بينما يأخذ الضغط الجوى في الارتفاع حتى يبتعد المنخفض الجوى نهائيا أو يمتلىء وينتهى أثره .
ويجب أن نشير مع ذلك إلى أن الظاهرات التي سبق وصفها ، على الرغم من أنها تظهر عند مرور معظم المنخفضات الجوية ، فإنها تتغير أحيانا لأسباب طارئة ، مما يؤدى إلى حدوث أخطاء في التنبؤات الجوية كما سبق أن بينا . كما أنها قد تختلف من مكان إلى آخر على حسب الموقع بالنسبة لمركز المنخفض الجوى .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|