المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Quartic Equation
17-2-2019
صلة قانون العقوبات بفروع القانون
25-3-2016
نظرة اهل البيت (عليهم السلام) بالزواج من الاقارب
21-4-2016
إستخلاص (عصور الفكر العلمي)
9-8-2016
بحر العرب
1-9-2017
معنى كلمة قسور‌
10-12-2015


الصدقة  
  
214   12:44 صباحاً   التاريخ: 2024-09-17
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص467ــ468
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الزوج السعيد هو الذي يعمد إلى التصدق لأن من شأن الصدقة أن ترد عنه وعن زوجته وعياله السوء والشرور، والفقر وميتة السوء وما شاكل ذلك، والأهم من ذلك كله أن الصدقة تدفع البلاء بل البلاءات الشديدة. 

فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((الصدقة تمنع ميتة السوء))(1). 

وفي حديث قال (عليه السلام): ((الصدقة تدفع القضاء المبرم من السماء))(2). 

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ((البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان عن سبعين ميتة سوء))(3). 

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ((داووا مرضاكم بالصدقة))(4). 

إن الصدقة ليس فيها خسارة البتة لأنها تقع في يد الله عز وجل، ووقوعها في يد الله عزَّ وجلَّ يعني الزيادة، ولهذا فإننا نجد أن أكثر الذين يتعودون على الصدقة هم ينالون عوضاً عنها أضعافاً مضاعفة، وقد ورد في بعض الأخبار أن النبي (صلى الله عليه وآله) تصدق يوماً بكامل الذبيحة ولم يبق منها إلا الفخذ، فقالت إحدى زوجاته ذهبت الذبيحة كلها ما عدا الفخذ، وكان جواب النبي (صلى الله عليه وآله) بالعكس أي ذهب الفخذ وبقيت كل الذبيحة.

وذلك لأن الذبيحة المتصدق بها إنما بقيت عند الله عزَّ وجلَّ، وبقي أجرها وثوابها في حين أن الفخذ حينما يؤكل يذهب ذهاباً معلوماً، والإنسان المتصدق إذا خيّر بين صدقة السر وصدقة العلن فإن اختيار صدقة السر أفضل وأحسن وأسلم من ناحية الرياء، ولا ضير أن يدفع الزوج كل يوم صدقة ليرد عن نفسه وعن زوجته البلاء، والشرور والسوء، فإن ما يدفعه قليل وقليل بجنب ما يمكن أن تدرأ عنه الصدقة.

_____________________

(1) مكارم الأخلاق، ص 490.

(2) م. ن.

(3) م. ن.

(4) م. ن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.