أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2022
1457
التاريخ: 20-5-2021
1683
التاريخ: 13-1-2021
1941
التاريخ: 29-4-2022
2034
|
إن أطفال اليوم هم رجال الغد في المستقبل، وأنه لابدّ لهم من التربية والاستعداد لينال المجتمع أهدافه الإسلامية، ومن أحد أهداف المجتمع المسلم هو المحافظة على القدرة والاستعداد العسكري والدفاعي في مقابل تحرّكات الأعداء، فإنّ الكفّار وعلى
حد تعبير القرآن الكريم: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ} [البقرة: 217].
ومن هنا فإنّ من وظائف الآباء تدريب أبنائهم على الفنون العسكرية والدفاعية، كالرمي، والسباحة، وتعليمهم على أسلحة العصر وكيفية استعمالها، وما إلى ذلك مـن أساليب وفنون في الحرب.
ومن الحري بالجيش المسلم العظيم الدفاع عن حريم الإسلام وثغوره، حتى إنه ورد في الروايات الحثّ على تعليم المسلمين للسلاح ليرعبوا عدو الله وعدوهم لئلا تتعرض ثغور البلاد الإسلامية إلى هجوم الأعداء والحق أن الأمر كذلك، فإنّ شباب البلاد لو هبوا للدفاع وتعلّم فنون القتال وأخذوا حذرهم، فأي عدو يجرأ على تهديدهم والتدخل في شؤون بلادهم؟!
إن السباحة والرمي من الفنون الدفاعيّة المهمّة التي ورد التأكيد عليهما، فالسباحة مضافاً إلى كونها نوعاً من أنواع الرياضة تلعب دوراً فعالاً في العمليات البرمائية في القتال، وأما الرمي، فهو من أهم الفنون العسكرية؛ ذلك لأن من الواضح أن الحرب أو القتال ليست شيئاً سوى استعمال السلاح بوجه الأعداء.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي رافع: ((كيف بك يا أبا رافع إذا افتقرت))؟ قال: أفــلا أتقدم في ذلك (أي أنفق)؟ قال: (بلى) قال: (ما مالك)؟ قال أربعون ألفاً وهي لله. قال: ((لا، أعـط بعضاً وأمسك بعضاً وأصلح إلى ولدك))؟ قال: أوَلَهم علينا حق كما لنا عليهم؟ قال: ((نعم، حق الولد على الوالد أن يعلمه كتاب الله والرمـي والسباحة))(1).
وعن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((علموا أولادكم السباحة والرماية))(2).
وروى جابر عن النبي (صلى الله عليه وآله) أيضاً أنه قال: ((عَلّموا بنيكم الرمي، فإنه نكاية العدو))(3).
والذي يمكن استخلاصه من الروايات المتقدّمة أمور:
أ. أن تعلم السباحة والرمي من حقوق الولد على أبيه وإن كان ذلك من الأمور المنسية تقريباً التي لا يعطيها الآباء الأهمية اللازمة.
ب. أن السباحة والرمي نموذجان من نماذج الفنون المهمة في الدفاع، وهناك أُمور أُخر غيرها مطلوبة أيضاً.
ج. يستفاد من حوار النبي (صلى الله عليه وآله) مع أبي رافع أنّ من اللازم على الأب تخصيص مؤونة مالية معينة لغرض تعلم الفنون العسكرية مثل: السباحة والرمي، ليتكامل الطفل من هذه الجهة، ويكون مدافعاً جيّداً عن الإسلام والبلاد الإسلامية.
د. أن من البديهي أن المجتمع الذي يكون لشبابه معرفة بالأمور العسكرية سوف يلقي في قلوب الأعداء الرعب والخوف، ويُفشل خُطَطَه، ويُدخل اليأس، عليه، وحينئذ يكون لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ} [الأنفال: 60]، مصداقاً عمليّاً.
_________________________________
(1) كنز العمال، ج 16، ص 444.
(2) وسائل الشيعة، ج 15، ص 194.
(3) كنز العمال، ج 16، ص 443.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|