يشتغل بالزراعة نحو ثلثي سكان بولندا وتبلغ رقعة الأراضي الزراعية قرابة نصف المساحة الكلية للبلاد، وأهم المحصولات هي الشيلم والقمح أيضا والشوفان والبطاطس ومحصولات العلف ، والشوندر السكري مهم خصوصا في محافظة بوزنان والهضاب التي يغطيها اللوس . وعلى الرغم من مساحة الحبوب تشغل 60٪ من المساحة المزروعة إلا أن الدولة تضطر أحيانا للاستيراد ، وتنتشر زراعة الشيلم في مختلف أنحاء البلاد وهو يشغل ثلث المساحة المخصصة لزراعة الحبوب ويبلغ الانتاج السنوي منه نحو 10 مليون طن ويأتي القمح بعد الشيلم في الأهمية كمحصول غذائي ، وتنتج بولندا منه حوالي 5,8 مليون طن سنويا . وعدا الشوفان 2,7 مليون طن الذي يستهلك معظمه كعلف للماشية ، يزرع الشعير قرابة 3,6 مليون طن ) لاستخدامه في صنع البيرة والبطاطا ( البطاطس محصول رئيسي  50 مليون طن)،  وتنتشر زراعتها في كل مكان نظرا لأنها تمثل عنصرا هاما في غذاء السكان وتشغل زراعتها خمس المساحة الزراعية وتعتبر بولندا ثالثة الدول الأوربية في إنتاجها .

وكان يعيب النظام الزراعي في بولندا ما كان يعيبه في كل دول شرق أوربا من انتشار الملكيات الواسعة التي يمتلكها قليل من الأفراد بينما تعيش الأغلبية الساحقة من فلاحين بدون أرض مملوكة ، ولكن بتحول البلاد إلى الاشتراكية عادت الأراضي الزراعية إلى صغار الفلاحين وتنتشر الغابات في الكربات الغربية وبعض أجزاء الهضاب والحـافـات الجنوبية بالإضافة إلى حوض الاودر الأوسط والجزء الشمالي الغربي من السهل البولندي وتلال البلطيق وتشغل الغابات الصنوبرية المخروطية  نحو 87 ٪ من المساحة الغابية التي تبلغ ربع مساحة البـلاد ، وأهم أنـواعـهـا الصنوبر ( 75٪ ) والتنوب ( 10٪)  والشريين ( 3٪) . وتشكل الغابات مصدر طبيعي هام في الاقتصاد البولندي.