المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17793 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الإمام السابع وشهيد فخ
15-05-2015
تعريف الأحماض والقواعد وفق نظرية ارهينوس ، لويس ، برونشتد ولورى
25-1-2016
المواد الخام Raw Materials
1-11-2019
Charge Distribution
7-8-2016
بـناء المـيزة الـتنافسيـة
11-3-2019
معاهدات وستفاليا وصلح البرانس.
2024-07-17


أوّل قياس هو قياس الشيطان  
  
4216   02:45 صباحاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج4 ، ص314-315 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

القياس في الأحكام والحقائق الدينية مرفوض بشكل قاطع في أحاديث عديدة وردت عن أهل البيت (عليهم السلام) ، ونقرأ في هذه الأحاديث أنّ أوّل من قاس هو الشيطان.

قال الإِمام الصادق (عليه السلام) لأبي حنيفة : «لا تقسْ ، فإِن أوّل من قاس إِبليس» (1).

وقد روي هذا المطلب في تفاسير أهل السنة قديماً وحديثاً مثل تفسير «الطبري» عن «ابن عباس» وتفسير المنار و«ابن سيرين» و«الحسن البصري» (2).

والمراد من القياس هو أن نقيس موضوع على آخر يتشابهان من بعض الجهات ، ونحكم للثّاني بنفس الحكم الموجود للموضوع الأوّل من دون أن نعرفَ فلسفة الحكم وأسراره كاملا ، كأن نقيس «بول» الإِنسان المحكوم بالنجاسة ، ووجوب الإِجتناب عنه بعرق الإِنسان ، ونقول : بما أنّ هذين الشيئين يتشابهان من بعض الجهات وفي بعض الأجزاء ، لهذا يسري حكم الأوّل إِلى الثاني فيكون كلاهما نجسين ، في حين أنّهما حتى لو تشابها من جهات فهما متفاوتان مختلفان من جهات أُخرى أيضاً ، فأحدهما أرق والآخر أغلظ ، والإِجتناب من أحدهما سهل ، ومن الآخر صعب وشاق جدّاً ، هذا مضافاً إِلى أنه ليست فلسفة الحكم الأوّل معلومة لنا بالكامل ، فمثل هذا القياس ليس سوى قياس تخميني لا أكثر.

ولهذا السبب منع أئمّتنا (عليهم السلام) من القياس بشدّة ، استلهاماً من كلام النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبطلوه ، لأنّ فَتْح باب القياس يتسبب في أن يعمدَ كلُ أحدِ بالاعتماد على دراسته المحدودة وفكره القاصر وبمجرّد أن يعتبر موضوعين متساويين من بعض الجهات ... أن يعمد إِلى إِجراء حكم الأوّل على الثاني ، وبهذا تتعرض قوانين الشرع وأحكام الدين إِلى الهرج والمرج.

إِنّ بطلان القياس عقلا ليس مقصوراً على القوانين الدينية فحسب ، فالأطباء هم أيضاً يؤكّدون في توصياتهم على أن لا تعطى وصفة أيّ مريض لمريض آخر مهما تشابها من بعض النواحي ، وفلسفة هذا النهي واضحة ، لأنّه قد يتشابه المريضان في نظرنا من بعض النواحي ، ولكن مع ذلك يتفاوتان من جهات عديدة ، مثلا من جهة القدرة على تحمّل الدواء ، وفئة الدم ، ومقدار السكر في الدم ، ولا يستطيع الأشخاص العادّيون من الناس أن يشخّصوا هذه الأُمور ، بل تشخيصها يختص بالأطباء وذوي الاختصاص في الطب ، فلو أُعطيت أدوية مريض لآخر دون ملاحظة هذه الخصوصيات ، فمضافاً إِلى احتمال عدم الانتفاع بها ، فإنّها ربّما تكون منشأً لسلسلة من الأخطار غير القابلة للجبران.

والأحكام الإِلهية أدقّ من هذه الجهة ، ولهذا جاء في الأحاديث والأخبار أنه لو عُمِلَ بالقياس لمُحِقَ الدين ، أو كان فساده أكثر من صلاحه (3).

أضف إِلى ذلك أنّ اللجوء إِلى القياس لاكتشاف الأحكام ومعرفتها دليل على قصور الدين ، لأنّه إِذا كان لكل موضوع حكمٌ في الدين لم يكن أية حاجة إِلى القياس ، ولهذا فإِنّ الشيعة حيث أنّهم أخذوا جميع احتياجاتهم من الأحكام الدينية من مدرسة أهل البيت ورثة النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يروا حاجة إِلى اللجوء إِلى القياس ، ولكن فقهاء السنة حيث أنّهم تجاهلوا مدرسة أهل البيت الذين هم حسب نص النّبي الملجأ الثّاني للمسلمين بعد القرآن الكريم لذلك واجهوا نقصاً في مصادر الأحكام الإِسلامية وأدلتها ، ولم يروا مناصاً من اللجوء إِلى القياس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- نور الثقلين ، ج2 , ص 6.

2- تفسير المنار ، ج 8 الصفحة 321 ، وتفسير القرطبي ، ج4 , ص2067.

3- أصول الكافي , ج1 , ص57 ؛ وسائل الشيعة ، ج27 ، ص41.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .