أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-27
1392
التاريخ: 2024-08-21
278
التاريخ: 7-3-2016
3105
التاريخ: 7-3-2016
2823
|
الزعفران - الكروكس - (كروكس الربيع)
بالإنجليزية (Spring- crocus)
باللاتينية Crocus sativus),(crocus vernus))
العائلة السوسنية (Fam: (Iridaceae
الموطن الأصلي والوصف النباتي
نبات أوروبي قصير ناتج عن الأبصال، وله عدة أصناف، ينمو جيداً في كتل صانعاً طبقات من الزهور الربيعية الأوراق ضيقة وتشبه الحشائش، وعليها تخطيط فضي في وسطها.
موطنه الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب غرب آسيا، طول الحامل الزهري 7,5-12.5 سم، وألوانها مختلفة، وميعاد التزهير هو مارس وأبريل، وهي زهرة مشهورة في أمريكا وانجلترا بصفة خاصة، ويتراوح ألوانها بين الأبيض والقرمزي، والأزرق والأصفر، والذهبي، والمخطط.
الزراعة
تزرع الكورمات في أكتوبر أو نوفمبر وذلك لكي تزهر في الربيع المقبل، وتكون الزراعة على عمق 5-7,5 سم، والمسافة بين النبات والآخر 7,5 سم إلى 15 سم حسب الأصناف في الحديقة سواء في الشمس أو الظل، وبعد الأزهار الربيعي لا تقتلع النباتات حتى تجف، وتظل في أماكنها الطبيعية، حتى تزهر النباتات كلها في الربيع القادم، وتترك على تلك الحالة لعدة سنوات ولكن يفضل إعادة زراعة الكورمات كل 2-3 سنوات.
البيئة المناسبة للزراعة
يعتبر الكروكس أفضل الزراعات الربيعية للحواف، فإذا كانت الحواف مختلطة فيمكن زراعة بعض النباتات الأخرى معها وبينها مثل القرنفل ونباتات العائلة الخيمية القزمية كي تظل الحواف دائمة البهاء والتلوين لأطول فترة ممكنة بدون الحاجة إلى إعادة زراعتها باستمرار.
في الحدائق الصخرية يمكن استخدام أنواع الكروكس خصوصا الهولندية منها على شكل ردهات مقطعية بالتنسيق بينها وبين النباتات الأخرى المختلفة لتنتج زهوراً بينها.
يستعمل الكروكس للزراعة والتربية في الحدائق والصوب وفى البيوت العادية للتربية في طبقات الحجر الرملي مع طبقات من النباتات الفطرية وحصى وأحجار صغيرة تضاف إلى البيئة اللازمة للزراعة.
الكروكس الهولندي الشائع بألوانه المتعددة يمكن تنميته لعمل ديكورات الغرفة، بحيث يجب توافر البرودة القليلة اللازمة للنمو حتى يكون تلوين الأزهار تلوينا واضحا، ولذلك يوضع داخل غرفة دافئة في هذا الطور من النمو وهو طور التزهير.
يمكن تنمية الكروكس داخل الصوب، وفى التربة مباشرة، وعلى الألياف، وفي المزرعة المائية.
ففي التربة الزراعية يسلك الكروكس المسلك الطبيعي حتى يصل إلى ارتفاع 2,5 سم ولذلك توضع الكورمات تحت ظروف التبريد كي يتم تنشيطها.
أما الزراعة في الألياف فيتم وضعها في الأصص أو الشوالي، ويجب أن تكون الألياف رطبة تماماً ولكن يحذر تغطيتها بالماء بعد وضع الكورمات فيها، بل يكون الري حتى قمم الكورمات حتى تبدأ البراعم في النمو ولذلك لابد أن تجفف الألياف بعناية بوضعها تحت كومة من الرماد مع طبقة من الورق فوقها داخل فتحة حتى يمكن حجب الضوء والسماح بتخلل الهواء، وتوفير درجة الحرارة المناسبة والتي تميل إلى البرودة نوعاً، وكذلك الحد الأدنى للرطوبة، وعندما تبدأ القمم النامية في النمو يحتاج النبات للضوء فيمكن وضع الأصص والأوعية التي نمت فيها النباتات في الحقل المفتوح في البلاد ذات الجو البارد أو في إطار التبريد ولكن ليس في المهاد الساخنة (البيوت الزجاجية أو الصوب الساخنة) حتى يظهر لون الأزهار بوضوح، ولتنمية الكروكس في المزرعة المائية يسمح للماء أن يطفو فوقها بطريقة مخروطية وذلك لكي يلمس قاعدة الكورمات.
هذا ويمكن بقاء الكورمات بين الحصى في أواني مبللة بالماء، أو بأي طريقة أخرى مناسبة يختارها المربى، ويراعى أن يكون مستوى الماء قريباً من قاعدة الكورمة لتتمكن من النمو الجيد مع وجود درجة حرارة مناسبة حتى يمكن تلوين الزهور تلويناً جيداً.
علما بأن النباتات التي نمت في التربة لموسم نمو واحد داخل الصوب يمكن زراعتها بصورة جيدة بعد قطف الزهور حيث يمكن أقلمتها بعد ذلك، والنباتات التي نمت في المزرعة المائية أو الماء أو على الألياف بعد وضعها تحت غطاء أو مظللة أحياناً فتنتج أزهاراً جيدة في السنوات التالية، ولكن ذلك يتوقف أيضا على قوة الكورمات ودرجة نموها.
جمع وتجهيز الزعفران
تزهر نباتات الزعفران في سبتمبر وأكتوبر من العام التالي معطية أزهارا ذات لون بنفسجي محمر فاتح تحتوي على مياسم ذات لون برتقالي محمر وفى نفس الوقت تتكون كورمات جديدة فوق الكورمات القديمة ومع تعاقب سنوات مكث النبات في التربة تتضاعف عدد الكورمات إلى أن تصل إلى قرب سطح التربة عندئذ يمكن تقليع النباتات وفصل الكورمات واستخدامها في زراعات جديدة.
تجمع الأزهار في الصباح الباكر وقد يستمر الجمع أثناء النهار في حالة انخفاض درجة الحرارة وغياب الشمس، ويستمر جمع الأزهار خلال شهري سبتمبر وأكتوبر وبعد الجمع تنقل الأزهار إلى مكان جاف لفصل المياسم عن الأزهار ويقوم بذلك عمال متمرنون حيث يتم فصل المياسم مع جزء من القلم الأصفر اللون، ويتم التجفيف باستخدام المجففات الصناعية، لضمان سرعة التجفيف وعدم فساد المادة النباتية ويتم التجفيف في درجة لا تزيد عن 50 م حتى تمام الجفاف ثم يخزن في أوعية محكمة الغلق لضمان عدم الفقد في اللون أو الطعم أو الرائحة.
التركيب الكيميائي لمكونات الزعفران
المياسم
تحتوي مياسم الزعفران الجافة على زيت طيار بنسبة قليلة 0٫2٪ كما تحتوى على مادة ملونة برتقالية حمراء تذوب في الماء تسمى كروسين Crocin وهى عبارة عن جليكوسيد يتكون باتحاد مركب كاروتيني يسمى كروسيتين crocetin مع جزئيين من سكر ثنائي كذلك تحتوى على مادة ذات طعم مر تسمى بيكروسين Picrocen وهي أيضا جلوكوسيد ينتج منه بالتحليل مركب طيار يسمى سافرنال الذى يعزى إليه الرائحة المميزة للزعفران ومادتي الكروسين والبيكروسين لهما رائحة عطرية وطعم حلو إذا مضغت أعطت للعاب لونا برتقالياً مصفراً.
استخدامات الزعفران
الاستخدام الأساسي للزعفران هو استخدامه كمكسب للطعم والنكهة وتلوين الأغذية باللون الأصفر الكهرماني وتحسين طعم المستحضرات الطبية، كما استعمل قديماً كصبغة وقد استخدمه قدماء المصريين لهذا الغرض كما أن له استخدامات طبية إذ أنه يعتبر مضاد للتقلصات ومدر للطمث ولكن الجرعات الكبيرة لها تأثير عكسي، وتشير بعض المراجع إلى أن الزعفران يمكن استخدامه كطارد للديدان المعوية كما استخدم في أدوية علاج الأسنان واللثة، وشرب مغلي الزهور طارد للديدان الشريطية ومهضم.
يستعمل الزعفران طبياً كمنبه عطري للمعدة وكمعرق، ومضاد لحالات التشنج، ولعلاج آلام الأذن قطورا، وبالرغم من ذلك يستعمل في الدول الأوروبية خاصة المملكة المتحدة لعمل فطائر الزعفران ومع الغذاء، وفي الريف الإنجليزي يعطى مغليا كالشاي للأطفال قبل النوم كمعرق وفاتح للشهية وضد البرد كما يضاف منقوعه للمشروبات المنعشة كما تجمع المياسم (Stigma) ويستخلص منها مادة تعتبر كمنشط جنسي قوي، ولحفظ الطاقة الحيوية للرجال خاصة عند كبار السن.
كما يستخدم الزيت العطري الموجودة بالزهور في صناعة العطور.
كما يستخدم مغلي الزهور في إزالة آلام الروماتيزم.
غش الزعفران
نظراً لارتفاع سعر الزعفران فإن البعض يلجأ إلى غشه بمواد نباتيه مشابهة منخفضة السعر مثل أزهار القرطم وللكلانديولا أو يلجأ إلى زيادة وزنها بإضافة الزيوت النباتية أو المعدنية أو إضافة مياسم أزهار استخلصت منها الصبغات ثم أعيد صبغها بالصبغات الصناعية، غير أنه توجد طرق للكشف عن الغش منها الطرق الميكروسكوبية أو خلط المستخلص المائي للزعفران بالإيثير فإذا تلونت طبقة الإيثير باللون الأصفر بدرجة كبيرة فإن هذا يعني وجود صبغات نباتية أخرى أو صبغات صناعية أيضاً فإن وجود أثار بقع زيتية عند وضع مياسم الزعفران الجافة على الورق يعتبر دليلاً على الغش بالزيوت النباتية أو المعدنية.
المحصول
كل 100,000 زهرة تعطى 5 كيلو جرام من المياسم الطازجة التي تعطى بالتجفيف كيلو جرام واحد من المياسم الجافة.
نبات الزعفران من النباتات التي تجود زراعتها في المناطق المعتدلة المناخ مثل جمهورية مصر العربية، مما يركز الاهتمام على أهميته الاقتصادية كمحاصيل ذات دخل اقتصادي كبير ويدعو الأمر للتوسع في زراعته.
الزعفران عبر التاريخ
جاء في تذكرة «داود الأنطاكي» ما يلي:
الزعفران نبات ينبت بالمغرب وأرمينية، وزهر الزعفران فيه شعر إلى البياض، وزهرة حار يابس إذ فرك فاحت رائحته وصبغ، وهذا الشعر هو الزعفران، يفرح القلب ويقوى الحواس، ويذهب الخفقان، وفى الأكحال يحد البصر ويذهب الغشاوة، وبالعسل يقوى المعدة والكبد، ويفتت الحصى ويخرج الفضلات وفاتح للشهية.
قال «ابن البيطار» عن الزعفران ما يلي:
«إن خاصيته شديدة في تقوية جوهر الروح، حتى أنه ربما قتل من شدة التفريح بما يحدث، وهو يهضم، ويجلو البصر إن أكتحل به مع لبن امرأة ويفتح سدد الكبد، ويملأ الدماغ، وإذا تعسرت ولادة امرأة وشربت منه درهمين سهلت ولادتها وولدت في الحال، وإذا جعل في الخمر وصل السكر بشاربه إلى ما يشبه الجنون من شدة الطرب».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|