المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6231 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



شرح متن زيارة الأربعين (وَاَشْهَدُ اَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ)  
  
242   09:50 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص180-181
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

أشهد: أي أقرُّ بلساني مذعنا بصميم جناني بأن الله تعالى منجز ما وعدك.

منجز: يقال: نجز الوعد وأنجزته أي: عجلت ووفيت به وقضيته.

الوعد: قال الجوهري يستعمل في الخير والشر، وفي الخير الوعد والعدة، وفي الشرّ الإيعاد والوعيد، وفي الحديث: يا من إذا وعد وفى وإذا توعد عفا.

روي عن الصادق (عليه ‌السلام) في قوله: ( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ )، وقال (عليه ‌السلام): قَتْلُ علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام) وطَعنُ الحسن (عليه ‌السلام) ( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )، وقال: قتل الحسين (عليه ‌السلام) ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا ) إذا جاء نصر دم الحسين (عليه ‌السلام) ( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم (عليه ‌السلام) ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) خروج الحسين (عليه ‌السلام) في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهّب لكلّ بيضة وجهان المؤدّون إلى الناس، إن هذا الحسين قد خرج حتّى لا يشك المؤمنون فيه، وإنه ليس بدجال ولا شيطان والحجة القائم بين أظهرهم، فإذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين انّه الحسين (عليه ‌السلام) جاء الحجّة الموتَ فيكون ـ الإمام الحسين (عليه السلام) ـ الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي ولا يلي الوصي إلّا الوصي ([1]).

وفي هذه الزيارة إشارة إلى كمال الإمام الحسين (عليه ‌السلام) ووصوله إلى مقام مرضاة ربّه عزّ وجل وذلك بإنجاز ما وعده الله تعالى بالنّصر في الدنيا والآخرة، امّا في الدنيا فقد نصره بالحجج والبينات والبراهين التي ظهرت على يده (عليه ‌السلام)، وبرفع ذكره وزيارته ومحبّته، وجعل الشفاء في تربته، واستجابة الدّعاء تحت قبّته، والإمامة من ذريته وغير ذلك.

وامّا بالآخرة فهو الإنتقام له من الأعداء وحلول عقابه تعالى بمن خالفهم من الخصماء بل هو (عليه ‌السلام) يلي حساب الناس، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام): إنّ الذي يلي حساب النّاس قبل يوم القيامة الحسين بن علي ، فأمّا يوم القيامة فإنّه هو بعث إلى الجنّة وبعث إلى النار([2])، فيكون الإمام (عليه ‌السلام) حميد العاقبة بحلول دار الثواب، وقال البعض: إنّ النصر له (عليه ‌السلام) في الدنيا عند قيام القائم والكرّه التي وعد بها المؤمنين كما ذكرنا ذلك في الحديث الذي مرّ عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام).


[1] الكافي 8 : 206 .

[2] معجم أحاديث الإمام المهدي 4 : 90 للكوراني .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.