أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-09
771
التاريخ: 2024-05-21
650
التاريخ: 2024-04-20
843
التاريخ: 2024-02-28
937
|
شكل 1: مومية «رعمسيس الثاني «.
وقد حفر «رعمسيس الثاني» لنفسه مقبرة في «وادي الملوك»، وتُعرف برقم 7، وليس للمقبرة شهرة واسعة مثل قبر والده «سيتي الأول»، ويرجع ذلك إلى أنها مملوءة بالرمال والطين، وقد نُهبت في الأزمان القديمة، ولكن القبر يعد من الأعمال العظيمة التي عملها «رعمسيس الثاني»، فقد حفره إلى عمق أربعمائة قدم في الصخر، وممره الذي يبلغ نحو مائة وخمسين قدمًا يؤدي إلى قاعة عظيمة تبلغ مساحتها أربعة وأربعين قدمًا مربعًا، كما يحتوي على أربع حجرات أخرى، وهو في الواقع مثل قبر والده في الطول إلا أنه أعظم منه مساحة، أما من جهة النقش والرسوم التي على جدرانها فإنها تتضاءل أمام مقبرة والده. ومما يلفت النظر أننا نجد على كلا جانبي المدخل متنًا من قصيدة في مديح إله الشمس نُقشت بالحروف البارزة، وعلى اليسار نشاهد صورة الفرعون أمام إله الشمس «رع حور اختي»، وصورة تمثل إله الشمس برأس كبش، وجعران ونقوش هذه المقبرة عادية. أما مومية «رعمسيس» فلم توجد في قبره، بل وجدت في خبيئة الدير البحري، والسبب في ذلك: أنه كان سبق ذكره في غير هذا المكان عند نهاية الدولة الحديثة، لم يكن في استطاعة الحكومة المصرية أن تحمي مقابر ملوكها العظام، إذ لم يكن التعدي مقصورًا على «جبانة ذراع أبو النجا»، بل كذلك على مقابر الملوك المنعزلة في وادي الملوك؛ ولذلك اكتفى رجال الإدارة بالمحافظة على موميات الفراعنة فحسب، فنشاهد أن موميات ثمانية من الملوك قد وضعت في حجرة جانبية من مقبرة الملك «أمنحتب الثاني»، ولنفس هذا السبب نُقلت مومية «رعمسيس الثاني» من مثواها الأصلي بأبواب الملوك إلى مقبرة «سيتي الأول»، وفيما بعد إلى مقبرة «أمنحتب الأول»، وأخيرًا في نهاية الأسرة الثانية والعشرين صممت السلطة الإدارية على صيانة الموميات الملكية من العبث بها مرة أخرى، فدفنوها معًا حيثما اتفق مع ملوك الكهنة المنتسبين للأسرة الحادية والعشرين في مقبرة قديمة يرجع تاريخها إلى الأسرة الحادية عشرة بالقرب من الدير البحري، وهكذا بقيت مومية «رعمسيس الثاني» مع الملوك الآخرين الذين دفنوا معها في مقبرة والده «سيتي» في أمان حتى سنة 1875م؛ عندما كشف فلاحو هذه الجهة المكان الذي دفن فيه الفراعنة، ثم بدأت المقابر الملكية تُنهب ثانية، وفي عام 1881م تعقب رجال الأمن أثر السرقة، واستولوا على ما وجدوه، وسلم للمتحف المصري وبقي فيه. ومما يؤسف له جد الأسف أن التنقلات الأخيرة التي حدثت للموميات الملكة قد سببت بعض العطب لها، وبخاصة مومية «رعمسيس الثاني«(1)، فقد نُقلت إلى ضريح «سعد» وبعد فترة نُقلت ثانية إلى بيت مدير مصلحة الآثار وأخيرًا نُقلت إلى المتحف المصري في الطابق العلوي.
.............................................
1- راجع: Baedeker Egypt 1929. p. 101 ff..
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|