أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2020
2677
التاريخ: 2023-04-17
3073
التاريخ: 20-8-2019
1767
التاريخ: 2024-07-18
516
|
تأثير الإضاءة على إنتاج الكريزانثمم
الكريزانثمم (الأراولة)
بالإنجليزية Chrysanthemum
باللاتينية Chrysanthemum indicum
Fam: (Compositae)
نبات عشبي معمر، لكن يفضل تجديد زراعته سنوياً، وهو ثاني أهم ثلاثة محاصيل مزهرة، إذ له أهمية كبيرة سواء في مصر أو في جميع دول العالم أيضاً حيث ترمز إلى موسم الخريف وتنتج أزهاره في مصر في موسم تقل فيه الأزهار الأخرى حيث يكون الموجود في هذا الوقت أزهار الورد وعصفور الجنة والداليا وأزهار ترجيع التبروز ولذا يكون للكريزانثمم في هذا الوقت سوقاً رائجة لشراء أزهاره حيث يتميز بتعدد ألوانه وأحجامه وأشكاله على أن أزهاره صالحة للقطف وتبقى أزهاره بحالة جيدة بعد القطف لفترة طويلة عند استعمالها في أغراض التنسيق المختلفة وخاصة في حالة استعمالها خارج الماء في عمل البوكيهات والأسبتة بمقارنتها بالأنواع الأخرى من الأزهار علاوة على سهولة إكثارها وإنتاجها ورخص ثمن العقل المستخدمة في الإكثار.
ولكن بالرغم من ذلك يعترضها مشكلتان رئيسيتان هما:
المشكلة الأولى:
موسم النمو الطويل الذي تأخذه النباتات من وقت زراعة عقلها أو بذورها حتى الحصول على أزهارها، فالمعروف أنه تحت ظروفنا في مصر يتم أخذ عقل نبات الأراولة وزراعتها في شهر ديسمبر ويناير ويتم إزهارها في شهر نوفمبر أي أن النباتات تمكث في الأرض فترة تصل إلى 10 - 11 شهر، حتى تعطى أزهارها، وهذه مدة طويلة من الناحية الاقتصادية فنجد أنها تشغل الأرض في هذه الفترة الطويلة علاوة على تكاليف عمليات الخدمة المختلفة التي تحتاجها النباتات خلال هذه الفترة.
المشكلة الثانية:
هي موسم الإزهار القصير حيث لا يتعدى شهر في معظم الأصناف تحت ظروفنا في مصر، وقد تمتد إلى شهر ونصف في حالة الأصناف المتأخرة مثل الكانوفا وهذه حسب قانون العرض والطلب نجد أن السعر يكون منخفض نتيجة العرض الزائد مما يؤثر تأثيراً واضحاً في اقتصاديات هذا المحصول.
من أجل ذلك كثفت الجهود حول هاتين المشكلتين كي يمكن حلهما لزيادة اقتصاديات الإنتاج الخاصة بهذا المحصول وقد تم التغلب على هاتين المشكلتين.
1 - بخصوص المشكلة الأولى:
تم زراعة عقل النبات في عروات مختلفة بدأت في الميعاد الطبيعي في شهر ديسمبر واستمرت كل شهر حتى شهر يوليو.
وأتضح من الدراسة أن العروات التي زرعت حتى نهاية شهر مايو أعطت أزهار لم يتأخر ميعاد ظهورها عن الميعاد الطبيعي علاوة على أن صفات الجودة للأزهار الناتجة لم تتغير عن صفات الأزهار الناتجة من النباتات المزروعة في الميعاد الطبيعي، أما التي زرعت بعد ذلك في شهر يونيو ويوليو تأثر كل من موعد التزهير ومواصفات جودة الأزهار، وبذا أمكن توفير مدة حوالي خمسة شهور من المدة التي تشغل فيها الأرض وكذلك تكاليف الإنتاج والخدمة والعمالة اللازمة.
2 - أما المشكلة الثانية:
فمن المعروف أن نباتات الكريزانثمم قصيرة النهار أي تكون براعمها الزهرية وتنمو إذا عرضت النباتات ليوم ضوئي قصير أقل من حد معين يخص كل صنف من الأصناف المستعملة (وتسمى الفترة الضوئية الحرجة) Critical day length وبالنسبة للكريزانثمم يتم تكون البراعم الزهرية Flower bud initiation إذا قل اليوم الضوئي عن 14-14,5 ساعة، وتنمو هذا البراعم Flower bud development إذا قل اليوم الضوئي عن 13-13.5 ساعة، وطبعاً تختلف الأصناف عن بعضها وكذلك الأصناف المبكرة عن الأصناف المتأخرة وهكذا، لذلك كان محاولة إطالة فترة تسويق هذه الأزهار بإنتاجها خلال فترات أطول، حتى لو أمكن إنتاجها في الأشهر التي يكون الإقبال على شراء أزهارها كبير حيث تزداد الأعياد والمناسبات المختلفة سواء محلياً أو عالمياً.
لذا كان الاتجاه بإمكان إنتاجها خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير ومارس بدلاً من إنتاجها في شهر نوفمبر فقط من كل عام، ولكن الهدف أيضا هو الوصول للهدف بأقل تكلفة إنتاج ممكنة.
لذلك استعمل الضوء الصناعي لتأخير التزهير والتحكم في ظهورها في الوقت المناسب من السنة بأقل تكلفة من الطاقة الكهربائية.
لذلك تم دراسة شدة الإضاءة المختلفة وكذلك أنواع الضوء المختلفة على الإنتاج حيث أقيمت تعاريش مختلفة مساحتها 4×3 م كانت تضاء ليلاً بضوء ناتج من 4 لمبات عادية قوة الواحدة منها 100 وات، أو لمبتان عاديتان قوة الواحدة 100 وات، أو 4 لمبات بخار زئبق قوة الواحدة 160 وات أو لمبتان قوة الواحدة 160 وات أو لمبتان فلورسنت قوة الواحدة 40 وات أو واحدة قوتها 40 وات، وقد كانت النتيجة الواضحة أن 2 لمبة أعطت نفس الأثر التي تعطيه 4 لمبات من نفس النوع تقريباً وهكذا بالنسبة 1 لمبة فلورسنت أعطت نفس أثر 2 لمبة فلورسنت.
تم إجراء تجربة عرضت فيها النباتات لضوء متقطع Cyclic light كل 10 أيام أو كل 15 يوم أو 20 أو 25 يوماً وقورنت بالنباتات المعرضة للضوء المستمر لنفس المدة كل ليلة أو النباتات التي تعرض كل ليلة وليلة (ضوء متقطع) ومقارنتها بأخرى تعرض للضوء كل ليلة وقد وجد أن أفضل معاملة للمتقطع هو ليلة وليلة يليها كل 10 أيام ثم 15 يوماً ثم 20 يوماً وأخيراً 25 يوما وبذا توفر نصف مدة الطاقة المستخدمة وتم اتباع أسلوب آخر في تقليل الطاقة الكهربائية اللازمة لتأخير التزهير وذلك بمقارنة الإضاءة ليلاً ابتداء من منتصف الليل لمدة 6 ساعات ومقارنتها بالإضاءة ليلاً عند منتصف الليل لمدة ساعة واحدة فأعطت نفس النتيجة وذلك بدون تأثر جودة المحصول الناتج لذلك يوصى باتباع إحدى السبل المذكورة لإنتاج الكريزانثمم في الأوقات المرغوبة تحت ظروف المنطقة التي تنتج بها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|