المبحث الحادي عشر

" الإطار العام للحسابات القومية في ليبيا" ^*

بعد الانتهاء من دراسة تجربة الأمم المتحدة وتجربة الجماهيرية في إعداد الحسابات القومية والقطاعات والحسابات والجداول المتعلقة بها، وبعد الشرح المفصل لطرق حساب الناتج والدخل والإنفاق، حسب طريقة التكوين وطريقة الإنفاق وطريقة القيمة المضافة، وكذلك التعرف على الحسابات الإجمالية المحلية منها والقومية ، يمكن وضع جدول كإطار عام للحسابات القومية في ليبيا (حساب رقم 1) تتبعه بعد ذلك جداول ثانوية خاصة بالحسابات الأربعة (حساب الدخل القومي الممكن التصرف به (حساب رقم 2) و حساب التراكم الرأسمالي (حساب رقم 3) وحساب العالم الخارجي (حساب رقم 4) ، وحساب العمليات الخارجية (حساب رقم 5) يضاف إليها جدول آخر يتضمن حساب / بيان الموازنة للحسابات الأربعة الموحدة للدولة كما هو في عام 1985 (حساب رقم 6)، وفي نهاية المطاف جاءت مصفوفة الحسابات الأربعة الموحدة للدولة (الإنتاج ، والاستهلاك، التراكم ،والعالم الخارجي)، وفي الصفحات التالية ستتم مناقشة هذا الإطار العام للحسابات القومية، وذلك بالإستعانة بالجداول المعدة من قبل أمانة التخطيط للسنوات 1980 و 1985. 

(1) الإطار العام المتكامل لحسابات الناتج المحلي الإجمالي ( حساب رقم (1) جدول رقم (61)

يتكون هذا الجدول من تسعة قطاعات منتجة للسلع والخدمات وليس من عشرة قطاعات كما جاء في الشرح المفصل في المباحث السابقة، والسبب في هذا الاختلاف يرجع إلى دمج قطاعي المال والتأمين والعقارات في قطاع واحد.

وجاء ذكر القطاعات الاقتصادية المكونة للناتج المحلي الاجمالي في العمود الأول من الجدول (بند 1 - بند 9)، ويقابل كل قطاع أنواع السلع والخدمات المنتجة في كل قطاع، بينما جاء مجموع قيمة الإنتاج من سلع وخدمات في البند رقم (10).

وتظهر تكاليف الإنتاج المحلي في البنود (11-14)، وهذه تعتبر الاستهلاك الوسيط، وفي النهاية نحصل على حجم القيمة المضافة (بند رقم 15)، في حين تظهر المدخلات الإجمالية في البنود (15 , 5).

وجاء في التقسيمات الأفقية بيان الاستهلاك الوسيط في كل نشاط من الأنشطة الاقتصادية التسعة المذكورة أعلاه (بند 1 - 9).

وهكذا يمكن الحصول على مجموع قيم أنواع السلع والخدمات المنتجة في جميع القطاعات  كما هي في المربع الأول المحاذي للقطاعات، وفي المستطيل الملاصق  كما هي يمكن تحديد الإستهلاك الوسيط لكل قطاع.

وبعد هذا العرض يمكن حساب الناتج المحلي الإجمالي حسب طريقة الإنتاج الدخل، وهي الطريقة الأولى، وكذلك حسب طريقة القيمة المضافة الإجمالية والصافية، وهي الطريقة الثانية، والمبينة في المستطيل الثاني.

كما وتظهر من التقسيمات الأفقية أيضاً البنود المكونة للطلب النهائي والتي تتكون من الإنفاق الاستهلاكي الحكومي والأهلي (قطاع خاص)، تكوين رأس المالي (الاستثمارات)، مضافاً إليها الصادرات ومخصوماً منها الواردات، وهذه تشكل في مجموعها الإنفاق النهائي، وهكذا يمكن حساب الناتج حسب الطريقة الثالثة (طريقة الإنفاق) والتي تظهر في المربع الثالث.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

* من المستحسن وقبل مطالعة هذا المبحث الرجوع إلى طرق حساب الناتج والدخل والإنفاق حسب طريقة التكوين وطريقة الإتفاق وطريقة القيمة المضافة كما تم شرحها جميعاً في المبحث الثالث من الفصل الثاني من . هذا الكتاب وكذلك في المبحث الرابع من الفصل الثالث وفي المبحث الأول من الفصل السابع والمبحث الثالث من الفصل السادس من هذا الكتاب.