المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24

Stieltjes, Theorem
25-9-2019
الاهتمام بغذاء الأم
9-1-2016
أكبر أخطاء أينشتاين
2023-03-09
كوكبة السبع أو الذئب Lubus
2023-11-12
طريقة تلازن دقائق اللاتكس لتقدير الفايبرونيوجين Latex particle agglutination
4-1-2021
أم الامام الباقر
16-8-2016


متطلبات الإدارة فائقة السرعة  
  
548   10:10 صباحاً   التاريخ: 2024-07-18
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص326ــ329
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

لكي تتحقق إدارة الدقيقة الواحدة أو الإدارة فائقة السرعة ينبغي مراعات متطلباتها، وهي كثيرة، وأهمها ثلاثة عشر متطلباً أوردها باختصار، وهي كالتالي:

1- العزيمة والحزم والإنجاز السريع، وفي هذا يقول القائل:

2- تحديد سقف لإنجاز الأعمال، فالوقت ليس مفتوحاً، واليوم إن مضى فلن يعود إلى يوم القيامة.

3ـ الأمنيات والأحلام مهمة وضرورية، ولكن لا يجوز الإكتفاء بها، بل ينبغي تحويلها إلى أعمال وممارسات، ولذلك قالوا : ( ..work is strategy Hope is not strategy) أي: اجعل الأمور أو الكلمات الشائعة ممارسات شائعة.

4- الاهتمام بالمستقبل، وعدم إضاعة الوقت كثيراً بالالتفاف إلى الماضي إلا عند الحاجة للإستفادة من تجربة الماضي ولكن أيضاً دون مبالغة أو إسهاب.

5- استبدال الجدل بالعمل، والقول بالفعل، إذ ما أُوتى قوم الجدل إلا ضلوا وتاهوا وتأخروا.

6- البدء بالعمل وعدم تأخيره فالعمل من أفضل وسائل معرفة الصواب والنجاح يقود إلى نجاح، والإنجاز يفضي إلى إنجاز آخر، وصدق سعيد ابن جبير حينما قال: "إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها".

7ـ عدم الاستغراق كثيراً في الحديث والدراسة، أو المبالغة في التحري وجمع المعلومات، فما تنفقه شركة "فيليبس" في جمع المعلومات والبحوث والدراسات أضعاف ما تنفقه شركة «سوني» في هذا الشأن، ولكن شركة «سوني» أكثر تقدماً وتميزاً من شركة يفيليبس».

8ـ سرعة اتخاذ القرار دون تهور وعدم المماطلة في ذلك أو التسويف، بل الإقدام.

9- سرعة إيجاد الحلول البديلة، والالتفاف على العقبات ونحت الصخر لتحقيق الغايات وفى هذا يقول الشاعر:

من رام وصل الشمس حاك خيوطها          سببـا إلـى آمــــالــه وتعلقــــا

10- البساطة (من غير سذاجة وعدم تعقيد الأمور، وكذلك التيسير لا التعسير، فما خُيّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً.

11- الحرص على قاعدة باريتو (The Perito principle) حيث قام عالم الإقتصاد الإيطالى (باريتو) في نهاية القرن التاسع عشر بوضع قاعدة ( 20 / 80) وذكر أن (80 %) من الأهداف الرئيسة يحققها الإنسان بـ(20 %) من الجهد والوقت والمال؛ لذا فمن أراد أن ينجز إنجازاً فذاً ويؤثر تأثيراً كبيراً فلابد له أن يعكس هذه المعادلة بحيث يقوم بتوجيه (80 %) من وقته وجهده وتفكيره وماله لتحقيق الأهداف الرئيسة والأعمال الكبيرة والإنجازات العظمى.

12- تذكر قانون باركينسون (Law Parkinson )، حيث يقول هذا القانون: إنّ العمل يتمدّد ( يتمطط) ليملأ الوقت المتاح له، فإذا أردت إنجاز عمل ما، ووضعت لذلك ساعة واحدة، فستجد أن هذا العمل يتمدد بحيث لا تستطيع الانتهاء من إنجازه إلا بعد أن تتم ساعة واحدة حتى لو كان هذا العمل لا يستحق سوى نصف ساعة لإنجازه لذا ننصح دائماً بأن تحدد بدقة وقت إنجاز كل عمل تريد القيام به، وذلك حتى لا تتسبب العوامل النفسية والوهمية والهامشية في إضاعة وقتك وإطالة الزمن المحدد لكل عمل تنوى القيام به.

13- احرص على تحديد أولوياتك وترتيبها وإدارتها، آخذاً بعين الاعتبار الملحوظات الأربعة الآتية:

أ ) تخلص من جميع الأعمال غير المهمة وغير العاجلة ولا تشغل نفسك بها.

ب ) إذا استطعت أن تتخلص من الأعمال العاجلة وغير المهمة فافعل، وإياك أن تضيع وقتك فيها، إذ إنها أعمال غير مهمة وإن كانت عاجلة، لذا أحذر أن تخدعك العجلة فتنجرف إلى أعمال تافهة غير مهمة.

ت ) ركز على الأعمال المهمة غير العاجلة مثل: التخطيط لمستقبلك، صناعة القادة، تربية أبنائك، تدريب نفسك الاستزادة من العلم والفهم.. إلخ. واعلم أنّ معظم الناس يهملون هذا النوع من الأعمال رغم أهميته البالغة، بل إن العظماء وصناع التأثير ومهندسى الحياة هم الذين يتميزون عن غيرهم من البشر بالتركيز على هذا النوع من الأعمال، لذا ضع هذا المربع نصف عينيك إن كنت تود أن تكون رقماً صعباً في دنيا الناس. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.