هل نصدق من يقول بأنّ رسول الله صلى الله عليه واله كان يبول قائماً ؟ ولماذا ؟ |
514
08:23 صباحاً
التاريخ: 2024-07-07
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-19
674
التاريخ: 2024-06-29
556
التاريخ: 2024-06-11
678
التاريخ: 2024-06-11
634
|
السؤال : عن رجل عن الإمام الصادق عليه السلام قال : سألته عن الرجل يطلي فيبول وهو قائم؟ قال : « لابأس به » (1) ، فما مدى صحّة هذه الرواية؟ كما أنّ أهل السنّة يزعمون بأنّ الرسول صلى الله عليه وآله قد بال قائماً ، أليس في ذلك انتقاص له صلى الله عليه وآله؟
الجواب : لقد ثبتت عصمة الأنبياء عليهم السلام بدليلي العقل والنقل ، ومن مراتب العصمة أن لا تحصل من الأنبياء أُمور توجب النفرة منهم ، لأنّ ذلك ينافي الغرض من بعثتهم ، وهو إبلاغ الرسالات السماوية بواسطتهم إلى الناس ، ومن ذلك مسألة البول قائماً التي توجب النفر من فاعلها ، وقلّة مروءته بين الناس ، والتي لا نتصوّر نحن البشر العادّيون أنّ أحداً من الناس المحترمين ـ فضلاً عن ذوي الشأن والسمو ـ يفعل ذلك.
ومن هنا يذكر ابن قدامة عن أبي مسعود قوله : « من الجفاء أن تبول وأنت قائم ، وكان سعد بن إبراهيم لا يجيز شهادة من بال قائماً ، قالت عائشة : من حدّثكم أنّ رسول الله كان يبول قائماً فلا تصدّقوه ، ما كان يبول إلاّ قاعداً ، قال الترمذي : هذا أصحّ شيء في الباب » (2).
وأمّا الرواية المنقولة [في السؤال] فهي تدلّ على الجواز لا على رجحان الفعل ، وموردها مورد المعذور عن القعود للتبوّل لوجود علّة ، وهي الطلاء من النورة ، مع أنّ الكلام في نسبة ذلك إلى النبيّ صلى الله عليه وآله ، وأنّه ينافي المروءة لا في جواز الفعل منّا ، فالرواية أجنبية عن محلّ الكلام.
أعاذنا الله من زلل الأقدام وزيغ الأفهام ، وأعاننا على ديننا ، وفهم عقيدتنا بجاه محمّد وآله الطيّبين الكرام.
____________
1 ـ الكافي 6 / 500.
2 ـ المغني لابن قدامة 1 / 156.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|