المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ظاهرة الامتصاص والتحليل الكمي
2023-10-04
أبو ليلى الأنصاري (ت / 37 هـ) .
23-12-2015
الاسلام اجتماعي بجميع شؤونه
14-12-2016
نظام النقل البري
2024-07-29
hortative (adj./n.)
2023-09-19
خواص البورون
13-5-2018


معالجة الانحراف في قوى النفس  
  
574   08:35 صباحاً   التاريخ: 2024-06-10
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص43-46
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاجات رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1706
التاريخ: 10-10-2016 1479
التاريخ: 10-10-2016 2088
التاريخ: 6-10-2016 1356

معالجة الانحراف في قوى النفس

الأخلاق الإسلاميّة

الشيخ مصطفى قصير قدس سره

 

 

علم الأخلاق أشبه ما يكون بعلم الطبّ من جهات عدّة، كما تقدّم بيانه، حيث إنّ ما يصيب الخُلُق من انحراف عن العدالة والخطّ الوسط، هو بمثابة مرضٍ يصيب النفس، فيحتاج إلى استكشاف وعلاج، ومن هنا كان متوقّفاً على مقدّمات مشتركة بين علم الأخلاق والطبّ الجسمانيّ، وهي:

1- معرفة نوع الانحراف، وهي مرحلة تشخيص نوع المرض:

إنّ القوى الثلاثة المتقدّم ذِكْرها قد تتعرّض للانحراف تارةً في الكمّيّة وأخرى في الكيفيّة. والانحراف في الكمّيّة إمّا لزيادة، وهو الإفراط، وإمّا لنقصانٍ عن رتبة الاعتدال، وهو التفريط. وأمّا الانحراف في الكيفيّة، فيكون بالرداءة فحسب. ومن الأمثلة على ذلك:

أ- انحرافات القوّة العاقلة:

إنّ الإفراط فيها يُعبّر عنه بالجربزة، وهو تجاوز حدّ النظر والمبالغة في التدقيق والتنقير والتوقّف في غير مواضع الشبهة لأمور واهية والحكم على المجرّدات بالوهم وإعمال الذهن في إدراك ما لا يمكن إدراكه عادة.

والتفريط فيها يقع عندما يصاب الإنسان بالبلاهة، وقصر النظر عن إدراك المقدار الواجب من العلوم، كإجراء أحكام المحسوسات في المجرّدات غير المحسوسة، وهو الأمر الذي يقع فيه المادّيّون عندما يُخضعون المفاهيم الفلسفيّة المتعلّقة بما وراء المادّة لمنهجهم التجريبيّ، ويحكمون عليها من خلاله.

وأمّا الرداءة في القوّة العاقلة، فمن أمثلتها:

-السفسطة في الاعتقاد، أي إنكار الواقع المحسوس.

-الميل إلى العلوم غير اليقينيّة أكثر من الميل إلى اليقينيّات.

-استعمال الجدل في اليقينيّات، والتعلّق بعلم الكهانة والشعبذة وأمثالهما.

ب- انحرافات القوّة البهيميّة:

الإفراط فيها، كالحرص على كثرة الأكل، والركض وراء الملاذّ الجنسيّة، بما يتجاوز المقدار الطبيعيّ المعروف، ومنه: حبّ الدنيا الزائد والبخل والحرص وأمثال ذلك.

وأمّا التفريط فيها فمثاله الفتور عن تحصيل المعاش الضروريّ وانعدام الشهوة الجنسيّة أو خمودها.

وأمّا الرداءة، فمثالها الميل إلى الشذوذ الجنسيّ، ومقاربة الذكور والبهائم، والميل إلى تناول ما لا يستسيغه الإنسان الطبيعيّ من الطين – مثلاً - ويغرّه ممّا لا يعدّ من الأطعمة.

ج- انحرافات القوّة السبُعيّة:

مثال الإفراط فيها: شدّة الغضب والغيظ وفرط الانتقام والفتك.

وأمّا التفريط فمثاله الجبن وانعدام الغيرة والحميّة والميل إلى التشبّه بالأطفال والنساء.

وأمّا الرداءة، مثالها: الانتقام من الجمادات، والبهائم، والغيظ من الناس بلا موجب.

2- معرفة الأسباب التي أدّت إلى الانحراف:

توجد أسباب عدّة للانحرافات الأخلاقيّة، أبرزها:

أ- أسباب مزاجيّة حاصلة في النفس في بدء فطرتها.

ب- أسباب اكتسابيّة حاصلة للنفس، نتيجة مزاولة الأفعال الرديئة.

ج- أسباب جسميّة، من قبيل: الأمراض الجسديّة المؤثّرة في زرع المَلَكات الرديئة، مثل: الحمّى التي تؤثّر على القوّة العاقلة، وأمراض المعدة والأعصاب التي توجب سرعة الغضب، والأمراض التي تؤدّي إلى فتور الشهوة الجنسيّة دون الحدّ الطبيعيّ وانعدام الميل نحو الطعام.

والسرّ في ذلك، إنّ النفس لمّا كانت تربطها بالبدن علاقة وثيقة، فيتأثّر كلّ منهما بالآخر، وكلّ كيفيّة تحدث في أحدهما تسري إلى الآخر، فإنّ بعض الأمراض السوداويّة يوجب فساد الاعتقاد، واضطراب المخيّلة، والجبن، وسوء الظنّ، ومن بعضها يحصل التهوّر، وفي كثيرٍ منها سوء الخلق، كما أنّ الغضب يحدث اضطراباً في الجسد، وارتعاشاً وسوءاً في الهضم، وأمثال ذلك.

3- معرفة كيفيّة العلاج وأساليب الوقاية:

وأمّا المعالجات الأخلاقيّة، فهي على نحوين: تارة توضع قاعدة عامّة وطريقة كلّيّة لمعالجة الانحرافات الأخلاقيّة كافّة، وأخرى يبحث عن الأساليب الخاصّة في كلّ حالة من حالات الانحراف، ولكلّ رذيلة على حِدة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.