المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جواب ابن رضوان  
  
269   02:49 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 44
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 477
التاريخ: 4-7-2016 9762
التاريخ: 28-1-2023 888
التاريخ: 2024-05-02 282

جواب ابن رضوان

قال: فراجعني حفظ الله  سيادته   بما  نصه :

متى  شئت  ألفي  من علائك  كل ما              ينيل  من الآمال  خير منالها

كبرء اعتلال  من دعائك  زارني                   وعادات   بر لم   ترم  عن وصالها

أبقى  الله ذلك  الجلال  الاعلى  متطولا   بتأكيد   البر  متفضلا  بموجبات  الحمد 

والشكر وردتني  سحاءته  المشتملة  على معهود  تشريفه  وفضله  الغني  عن

تعريفه   متحفيا   في السؤال   عن شرح   الحال   ومعلنا   بما  تحلى  به من  كرم

الخلال  والشرف  العال  والمعظم   على ما يسر ذلك   الجلال  الوزاري  الرياسي

اجراه  الله تعالى   على أفضل  ما عوده   كما  أعلى   في كل   مكرمة   يده  ذلك ببركة  دعائه  الصالح  وحبه    المخيم   بين الجوانح   والله  سبحانه  المحمود على نعمه  ومواهب  لطفه  وكرمه وهو  سبحانه   المسؤول   أن  يهيئ   لسيدي   قرار   الخاطر     على ما يسره   في الباطن   والظاهر بمن  الله  تعالى     وفضله   والسلام  الكريم  على  جلاله الأعلى   ورحمة  الله وبركاته   كتبه  المعظم  الشاكر   الداعي  الذاكر  المحب    ابن  رضوان  وفقه   الله   تعالى   في ذي  الحجة  ختام   عام  واحد  وستين  وسبعمائة. 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.