المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



{ومن قال سانزل مثل ما انزل الله}  
  
813   04:13 مساءً   التاريخ: 2024-05-13
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص265-267
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى‏ عَلَى اللَّـهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْ‏ءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرى‏ إِذِ الظَّالِمُونَ في‏ غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْديهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} (93)

قَولُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ} هوَ: عَبدُ اللَّـهِ بِن سَعد ابنُ أَبي سُرحٍ القَرَشِيُّ [1] فَإِنَّهُ كَانَ يَكتُبُ الوَحيَ لِلنَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) فَكَانَ إِذَا قَالَ لَهُ: (أُكتُب‏ عَلِيمَاً حَكِيمَاً) كَتَبَ‏: غَفُورَاً رَحِيمَاً، وَإِذَا قَالَ: (أُكتُب‏ غَفُورَاً رَحِيمَاً) كَتَبَ: عَلِيمَاً حَكِيمَاً، فَارتَدَّ وَلَحِقَ بِمَكَّةَ، وَقَالَ: تِلكَ الآیَة الَّتِي حَکَاهَا اللهُ تَعَالَى[2].

وَرُوِي: أَنَّ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) أَملَى عَلَيهِ ذَاتَ يَومٍ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ‏- إِلَى قَولِهِ - ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ}  فَجَرَى عَلَى لِسَانِ ابنِ أَبي سُرحٍ: {فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‏}[3] فَأَملَاهُ‏ عَلَيهِ‏، وَقَالَ: هَكَذَا أُنزِلَ، فَارتَدَّ عَدُوَّ اللَّـهِ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقَاً، فَلَقَد أُوحِيَ إِليَّ كَمَا أُوحِيَ إِلَيهِ، وَلَئن كَانَ كَاذِبَاً، فَلَقَد قُلتُ كَمَا قَالَ، وَارتَدَّ عَن الإِسلَامِ، وَهَدَرَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) دَمَهُ.

فَلَـمَّا كَانَ يَومَ الفَتحِ، جَاءَ بِهِ عُثمَان، وَقَد أَخَذَ بِيَدِهِ، وَرَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) في الـمَسجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، إِعفُ عَنهُ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) ثُمَّ أَعَادَ، فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ، فَقَالَ: (هُوَ لَكَ) فَلَـمَّا مَرَّ بِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) لِأَصحَابِهِ: (أَلَم أَقُل: مَن رَآهُ فَليَقتُلهُ) فَقَالَ: عَبَّاد بِن بِشر [4]: كَانَت عَينِي إِلَيكَ يَا رَسُولَ اللَّـهِ، أَن تُشِيرَ إِليَّ فَأَقتُلُهُ، فَقَالَ(صلى الله عليه واله وسلم): (الأَنبِيَاءُ لَا يَقتُلُونَ بِالإِشَارِةِ) [5].

وَقِیلَ: هُوَ النَّضرُ بِن الحَارِث ـ لَعَنَهُ الله ـ وَالـمُستَهِزِؤن [6].

الغَمرَةُ: وَاحِدُ الغَمَرَاتِ؛ وَهي: الشِّدَّةُ وَالسَّکرَةُ، وَأَصلُ الغَمرَةِ: مَا یُغمَرُ مِنَ الـمَاءِ، فَاستُعِیرَت لِلشِدَّةِ الغَالِیَةِ [7].

الإِرهَاقُ: فِعلُ الغَرِیمِ الـمُلِّحُ، یَبسِطُ یَدَهُ إِلَى مَن عَلَیهِ الحَقّ، وَیَقُولُ لَهُ: أَخرِج إِلَيَّ مَا لِيَ عَلَیك [8].

الهَونُ: الهَوَانُ الشَّدِید [9].

 


[1]  ابن الحارث بن حبيب، أسلم قديماً، وكان كاتباً لرسول الله ثم ارتد وهرب الى مكة فأهدر رسول الله دمه يوم فتح مكة، فاستأمن له عثمان، وكان أخاه من الرضاعة فآمنه، ينظر: الطبقات الكبرى، ابن سعد 7/496، أسد الغابة، ابن الأثير: 3/173.

[2]  تفسير القمي: 1/210، التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 4/202، بتفاوت يسير.

[3]  المؤمنون: 12 ـ 14.

[4]   ابن وقش بن زغبة، أبو الربيع، شهد بدراً، قتل يوم اليمامة في عهد أبي بكر، ينظر: الثقات، ابن حبان: 3/306، الإصابة، ابن حجر: 3/496.

[5]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/112 عنه بحار الأنوار، المجلسي: 22/34.

[6]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/594.

[7]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 2/36.

[8]  غريب القرآن، الطريحي: 342.

[9]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 4/203، تفسير الرازي: 13/86.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .