المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تصنيف الحدود
26-1-2016
المعادن
2023-03-22
تأثير باستور Pasteur Effect
11-7-2019
صحبة الامام الباقر ورواته
14-8-2016
تنمية الجوانب الوجدانية في التنشئة الاجتماعية للطفل
10-1-2018
الجانب الإداري من وسائل الحماية الداخلية للعملة
20-3-2016


أشعار للمعتمد  
  
799   01:10 صباحاً   التاريخ: 2024-05-11
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:92-93
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2022 1982
التاريخ: 2024-01-16 959
التاريخ: 8/9/2022 1665
التاريخ: 2024-01-16 916

أشعار للمعتمد

وقال المعتمد بن عباد رحمه الله تعالى :

مولاي أشكو إليك داء                            أصبح قلبي به قريحا

سخطك قد زادني سقاما                       فابعث إلي الرضى مسيحا

قال  بعضهم : وقوله مسيحا من القوافي التي يتحدى بها .

وكتب إلى أبيه جوابا عن تحفه :

يا ما لكا قد أصبحت كفه                       ساخرة بالعارض الهاطل

قد أفحتني منة مثلها                             يضيق القول على القائل

وإن أكن قصرت في وصفها                 فحسنها عن وصفها شاغلي

وكتب إلى وزيره ابن عمار :

لما نأيت نأى الكرى عن ناظري                   ووددته لما انصرفت عليه

طلب البشير بشارة يجزى بها                        فوهبت قلبي واعتذرت إليه

وقال في جارية له كان يحبها   وبينما هي تسقيه إذ لمع البرق فارتاعت:

يروعها البرق وفي كفها                برق من القهوة لماع

ياليت شعري وهي شمس الضحى            كيف من الأنوار ترتاع

ومن توارد الخواطر أن ابن عباد أنشد عبد الجليل بن وهبون البيت

الأول وأمره أن يذيله فقال:

ولن ترى أعجب من آ نس من مثل ما يمسك يرتاع

وقال المعتمد رحمه الله تعالى :

داوى ثلاثته بلطف ثلاثة              فثنى بذالك رقيبه لم يشعر

أسراره بتسر وأواره                     بتصبر وخباله بتوفر

وكانت له جاريه اسمها  جوهرة  وكان يحبها فجرى بينهما عتاب

ورأى أن يكتب إليها يسر ضيها    فأجابته برقعة لم تعنونها باسمها فقال:

لم تصف لي بعد وإلا فلم               لم أر في عنوانها جوهره

درت بأني عاشق لاسمها                   فلم ترد للغيظ أن تذكره

قالت : إذا أبصره ثابتا                       قبله والله لا أبصره

وقال في هذه الجارية :

سرورنا بعدكم ناقص              والعيش لا صاف ولا خالص

والسعد إن طالعنا نجمه            وغبت فهو الأفل الناكص

سموك بالجوهر مظلومة            مثلك لا يدركه غائص

وقال فيها أيضا :

جوهرة عذبني                    منك تمادي الغضب

فزفرتي في صعد                 وعبرتي في صبب

يا كوكب الحسن الذي             أزرى بزهر الشهب

مسكنك القلب فلا                   ترضي له بالوصب

وقال في جارية اسمها  وداد  :

اشرب الكأس في وداد ودادك             وتأنس بذكرها في انفرادك

 

                                               93

قمر غاب عن جفونك مرآه                    وسكناه في سواد فؤادك

وقال :

لك الله كم أودعت قلبي من أسى                 وكم لك ما بين الجوانح من كلم

لحاظك طول الدهر حرب لمهجي               ألا رحمة تثنيك يوما إلى سلمي

 وقال:

 

قلت: متى ترحمني؟        قال: ولا طول الأبد

قلت: فقد أيأسني               من الحياة قال: قد





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.