المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

التنظيم في إدارة العلاقات العامة
2024-09-04
خطأ رب العمل في عقد المقاولة
28-8-2019
مرقد السيدة زينب الكبرى
12-12-2017
التزاحم في المستحبات
10-9-2016
خـط المـيزانـيـة (Budget Line (Income للمستهلـك
2024-11-15
مهام النجاح في تنمية تقدير الذات
22-8-2022


مقطعات لابن الزقاق  
  
541   11:50 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص: 298-300
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2022 2160
التاريخ: 15-7-2022 2133
التاريخ: 2023-03-15 3391
التاريخ: 2024-05-28 628

 

مقطعات لابن الزقاق

وهذا المعنى متفق مع قول ابن الزقاق:

ومرتجة الأرداف أما قوامها                    فلدن وأما ردفها فرداح

ألمت فبات الليل من قصر بها                  يطير ولا غير السرور جناح

فبت وقد زارت بأنعم ليلة                      يعانقني حتى الصباح صباح

على عاتقي من ساعديها حمائل             وفي خصرها من ساعدي وشاح

وابن الزقاق هذا في النظم والغوص على المعاني الباع المديد ومن نظمه

قوله :

 

 

 رئيس الشرق محمود السجايا                         يقصر عن مدائحه البليغ

نسميه بيحيى وهو ميت                                   كما ،ألألحلانلحلان أن السليم هو البليغ

 يعاف الورد إن ظمئت حشاه                            وفي مال اليتيم له ولوغ

وقوله :

كتبت ولو أني أستطيع                                 لإجلال قدرك بين البشر

قددت اليراعة من أنملي                             وكان المداد سواد البصر

وقوله:

غرير يباري الصبح إشراق خده                 وفي مفرق الظلماء منه نصيب

ترف بفيه ضاحكا  أقحوانة                       ويهتز في برديه منه  قضيب

وقوله:

ومهفهف نبت الشقيق بخده                         واهتز أملود النقا في برده

ماء الشبيبة والغرام أرق من                      صقل الحسام المنتقى وفرنده

يحيى الورى بتحية من وصله                     من بعد ما ورودوا الحمام  بصده

إن كنت أهديت الفؤاد له فقل                        أي الجوى بجوانح لم يهده

وقوله :

أرق نسيم الصبا عرفه                       وراق قضيب النقا عطفه

ومر بنا يتهادى وقد                          نضا سيف أجفانه طرفه

ومد لبسمه راحة                           فخلت الأقاح دنا قطفه

أشارت بتقبلها للسلام                     فقال فمي ليتني كفه

وقوله :

بأبي من لم يدع لي لحظه     في الهوى من رمق حين رمق                   

جمعت نكهته  في ثغره             عبقا في نسق يسبي الحدق

وبدت خجلته في خده                شفقا في فلق تحت غسق

وقال:

وعيشة لبست ملاء شقيق                 تزهى بلون للخدود أنيق

أبقت بها الشمس المنيرة مثل ما      أبقى الحياء بوجني معشوق

لو أستطيع شربتها كلفا بها             وعدلت فيها عن كؤوس رحيق

وقال في مسامرة كتاب زعماء:

لله ليتنا التي استخذى  بها                   فلق الصباح لسدفة الإظلام

طرأت علي مع النجوم بأنجم               من فتية بيض الوجوه كرام

إن حوربوا فزعوا إلى بيض الظبى        أو خوطبوا  فزعوا  إلى الأقلام

فرى البلاغة إن نظرت إليهم              والبأس بين يراعة وحسام

وقال :

ومجدين في السرى قد تعاطوا             غفوات الهوى بغير كؤوس

جنحوا وانحنوا على العيس حتى          خلتهم يعتبون أيدي العيس

نبذوا الغمض وهو حلو إلى أن             وجدوه سلافة في الرؤوس

وقال :

وحبب يوم السبت عندي أنني                ينادمني فيه الذي أنا أحببت

ومن أعجب الأشياء أني مسلم              حنيف ولكن خير  أيامي السبت

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.