المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5861 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أضواء على دعاء اليوم الثالث.  
  
281   01:24 صباحاً   التاريخ: 2024-04-21
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 25 ـ 27.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الثالث:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيه، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَل لي نَصيبًا مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجودِكَ يا أَجوَدَ الأجْوَدينَ.

أضواء على هذا الدعاء:
[طلب الرزق من وظيفة العباد وتنظيم الأمور وترتيب الأسباب الظاهريّة وغير الظاهريّة التي تخرج عن اختيار العباد غالبا، فيكون بتقدير من الباري تعالى] (1).
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15].
وكما أنَّ الله تعالى يزرق الإنسان رزقا يسد به رمقه ويستعين به على أمور حياته ومن معه في الدنيا، كذلك يرزق أمورًا أخرى مثل: الجاه، والذكاء، والشجاعة، وقوة الحافظة، والخلود للشهداء الذين يضحّون من أجل دينهم ومبادئهم قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169].
[ومعنى قوله: (يُرْزَقُونَ) أي: يرزقون النعيم في قبورهم، فهم أحياء حياة محقّقة، وترد إليهم أرواحهم في قبورهم فينعّمون وإنّ أرواحهم تدخل الجنّة في وقت خروجها من الأجساد] (2).
وبالعودة إلى دعاء النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك نجد أنّه يطلب من الله تعالى أن يرزقه الذهن، و[الذهن لغة: الفِطنة والحفظ والتنبيه، وهو مأخوذ من قولهم نَبُه الرجل أي شَرُف واشتهر فهو نبيه ونابه وهو ضد الخامل، ونبّه غيره تنبيها رفعه من الخمول] (3).
والذي يتضح من هذه الفقرة أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) يدعو الله أن يرزقه في هذا اليوم الذهن الوقّاد المتيّقظ، والنباهة التامّة الكاملة ليكون قويا في طاعة الله، وقادرا على تأدية فرائضه ومستحباته.
ثم ينتقل إلى الفقرة الأخرى من الدعاء فيقول: «وباعدني فيه من السفاهة والتمويه».
وهو تماما عكس الذهن والتنبيه، حيث نجد في اللغة أنّ [السفه ضد الحلم، وأصله الخفّة وسفه الرجل صار سفيها، والسفاهة هي الخفّة وعدم الاتزان، والسفيه هو الذي لا يُحسن التصرّف لخفّة عقله.
ـ والتمويه لغة: مأخوذ من قولهم: موّه الشيء تمويها طلاه بفضة أو ذهب وتحت ذلك نحاس أو حديد، ومنه التمويه وهو التلبيس] (4).
وهو منهي عنه قرآنياً حيث يقول الحق تبارك وتعالى: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 42].
وهذا ما يدعو رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ربّه أن يبعده عنه؛ لأنّه لا يتناسب مع الصيام الذي جعله الله جُنّة ووقاية من كل الذنوب الظاهرة والباطنة.
ثم يدعو النبي ربّه أن يجعل له في هذا اليوم نصيبًا، أي: حظاً وقسمة من كل خير يُنزله الله في ذلك اليوم على عباده من البركات وطول العمر، ودفع البلايا والأسقام، وغيرها.
والله تعالى هو الجواد الكريم المنعم المتفضّل، بل هو وحسب دعاء النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله‌ وسلم) أجود الأجودين، أي: أكرم الأكرمين، وهو كذلك أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين، وأحسن الخالقين، وتلك أمور لا يعرفها إلا العارفون.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأربعون حديثًا: 613.
(2) مجمع البيان في تفسير القرآن: 4 / 553.
(3) مختار الصحاح: 224 و644.
(4) مختار الصحاح: 302 و640.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.