أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-11-2015
1662
التاريخ: 18-11-2015
1958
التاريخ: 11-12-2015
2155
التاريخ: 13-11-2015
2344
|
جابر بن حيان (1)
تذكر دائرة المعارف البريطانية (2) انه أبو موسى جابر بن حيان، كان يعرف بالصوفي ويسود الاعتقاد وفق الادلة انه من قبيلة ازد العربية(3)، واسم ابيه عبدالله الكوفي (4)، ونسبه الطوسي.
ويذكر ميلر(5) عند كتاباته عن جابر بان العرب حاذقون في التجارب. وفي موسوعة الحضارة العربية الإسلامية ان جابر توفي (200هـ - 814).
اما في موسوعة علماء الكيمياء(6) فتقول :
ولد جابر بن حيان بن عبدالله الازدي (721 – 815) في مدينة طوس (خراسان) وكان والده بائع ادوية في الكوفة، الا ان اكثر المصادر تقول انه من أهل الكوفة.
وفي موسوعة علماء الكيمياء(7) :
ان جابر بن حيان الازدي (112 او 123 – 195هــ) – (730 أو 740 – 810م)، هو أبو عبدالله جابر بن حيان عاش في الفترة الممتدة بين (110 و 197هــ).
وفي كتاب تاريخ العلوم في الإسلام يصفه انور الرفاعي انه (طويل القامة، كثيف اللحية، اشتهر بين قومه بالإيمان).
ويؤيد وفاته في موسوعة العلماء والمخترعين (8)، وكذلك في موسوعة العلماء والمخترعين(9).
اما موسوعة اعلام الفلسفة العرب والاجانب (10) فلم يحدد ميلاده انما اكتفى بالقول (القرن الثامن الميلادي / الثاني الهجري).
وعن حياته قال : كيميائي وفيلسوف عربي ولد في الكوفة قرب الفرات وعاش حوالي سنة 800 م وتتلمذ على يد الامام جعفر الصادق (عليه السلام).
وقيل درس على يد الحميري أيضا.
ويشير سارتون في كتابه مقدمة في تأريخ العلم عند التطرق الى كيمياويي العرب ما ترجمته :
"يظهر ان لجابر بن حيان خبرة تجريبية جيدة في عدد من الحقائق الكيمياوية".
وذكرت الموسوعة الدولية ان جابر بن حيان عربي مشهور في القرن الثامن للميلاد.
وكتبه ذات التأثير الكبير الواسع. تعتبر من أول المؤلفات في المعادن التي نقلت الى اوروبا مثل نظرية تحضير المعادن من عنصري الزئبق والكبريت ووصف لتحضير الحوامض المعدنية.
وبقيت هذه الكتب نصوصا كيمياوية لأجيال عديدة.
لقد كتب جابر بن حيان كتبا عديدة في مواضيع شتى شأنه في ذلك شأن فلاسفة اليونان وقد تأثر بآرائهم فاخذ بعضها وفند البعض الاخر (11).
وكان قد كتب في البيان (12) وكتب في السموم والادوية (13) وفي صناعة الاكسير (14) والطلسمات وصناعة الذهب (15) وفي كثير من فروع العلم.
وقد حقق كراوي بعض مخطوطات جابر بن حيان وبدأ بتصنيفها الى ما هي فعلا من تأليف جابر. وقد بلغ عدد الكتب التي حملت اسم جابر عليها ما يزيد على الخمسمائة مؤلف (16).
غير ان المصادر الموثوقة التي اجمع عليها مؤرخو العرب والمستشرقون تشير الى انه الف مائة واثنى عشر كتابا (17).
واشار الدوميلي وغيره من المستشرقين الى ان اكثر الكتب العربية قد فقدت ولم يعثر الا على عدد قليل منها، كما وجدت تراجم عديدة تحمل اسم جابر بن حيان يرجع عهدها الى القرنين الثالث عشر والرابع عشر.
وعرض كلاوس في المجلد الثاني دور جابر العلم اليوناني – الفصول الخمسة في المذهب الجابري : الكيمياء وعلم التكوين وعلم الخواص وعلم الميزان وعلم الطبيعة ويتناول كتب جابر في هذه المواضيع فيبرز النقاط الهامة ويجلو الغامض منها ويبين الفروق بينها ثم يصل الى نتيجة مهمة هي ان المجموعة الجابرية قليلة الشبه بمجموعة كيميائي اليونان القدماء اذا نها أكثر اعتمادا على التجربة وأتقن تنظيما وأقل رمزا وغموضا، وعرف بالكيمياء العضوية ووصف المركبات والمواد وصفا دقيقا يتناول خواصها وتأثيرها بالعوامل الطبيعية كالحرارة والرطوبة.
وقد اعتمد روسكا في كتاباته عن جابر بن حيان على بعض المخطوطات العربية التي وجدت في برلين ولا سيما كتاب السموم.
واشاد الكيمياوي الفرنسي برتلو بخبرة جابر وعلمه في الكيمياء.
وقد قال ما ترجمته :
"لجابر في الكيمياء ما لأرسطو قبله في المنطق فهو أول من حضر حامض الكبريتيك من الزاج الأزرق ودعاه بزيت الزاج. وأول من اكتشف الصودا الكاوية وأول من حضر حامض النتريك والهيدروكلوريك وعمل من مزيجهما ماء الذهب (الماء الملكي).
وتنسب اليه تحضيرات مركبات أخرى مثل كربونات البوتاسيوم وكربونات الصوديوم وقد درس مركبات الزئبق واستحضرها.
وقد حاول بعض المؤرخين ان يضع جابر بن حيان في الدور الاول ووصف ما جاء به من معرفة علمية المستقاة من العلوم اليونانية القديمة.
واعتبر جابرا قد حضر العدد الكبير من المركبات الكيمياوية التي لم يعرف بعضها الا في مطلع القرن التاسع عشر.
لقد كتب جابر عن صناعة الذهب (18) وهو بذلك اشتغل بما كان السائد في الدول الاول ودافع عن رايه في هذه الصناعة ووضع ذلك نظرية في تكوين المعادن، ان الاجساد كلها في الجواهر زئبق انعقد بكبريت المعدن المرتفع اليه في بخار الارض، وانما اختلفت (لاختلاف اعراضها واختلاف اعراضها لاختلاف نسبها).
ثم ان جابر اشتغل في صنع الأكسير وقد زعم بانه قد حصل عليه وكان شفاء لكثير ممن عالجهم وذكر ذلك في كتابه (كتاب الحواص الكبيرة (ص 54 – 58) فقد ذكر ما نصه :
وكان معي من هذا الأكسير شيء فسقيتها منه حبتين وعادت الى اكمل ما كانت عليه في اقل من نصف ساعة زمانية فانكب يحبي على رجلي مقبلا لها ..
وقد ألف جابر بن حيان كتبا ورسائل عديدة.
وقد صنف في السموم واعادها الى اصلها وذكر عددا كبيرا منها ما استخرج من اصل حيواني وآخر من النبات والثالث من الحجر.
ثم وصف كلا منها وصفا دقيقا واضحا وقال بمقدار ما يعطى من كل سم للمريض ولذلك يكون جابر قد اشترك في الدور الثاني للكيمياء.
وقد اشار جابر في كتابيه (الخواص الكبير) (وكتاب الخواص) الى تفاعلات كيميائية وعمليات فنية منها التقطير والتبلور والتصعيد والترشيح والصهر.
كما درس خواص بعض المواد دراسة علمية دقيقة وتعرف على ايون الفضة النشاذري المعقد وذكر في كتابه الخواص الكبير ما نصه :
وتجمع المصادر ان جابر قد حصل على زيت الزاج (حامض الكبريتيك) من تقطير الزاج الأزرق (كبريتات النحاس المائية) ووصفه بانه الزيت المذيب.
وقد ذكرت بغداد التي عاش فيها ابن حيان أول حياته والكوفة التي اختبأ فيها بعد نكبة البرامكة لأن الأجر (الطابوق) يؤلف الجز الأكبر من المواد البنائية، اذا تكثر الشورة (نترات البوتاسيوم) في البنايات التي تبنى بالأجر وتتعرض للرطوبة (19).
ان النظرية التي جاء بها جابر بن حيان من ان العناصر تتألف من الزئبق والكبريت لأعظم بكثير من نظرية الفلوجستون (20) التي جاءت بعد جابر بعشرة قرون.
اما نظرية جابر بن حيان في تكوين العناصر فهي ذات دلائل واسباب منها :
ومما يذكر ان جابر قد صنع بنفسه الميزان الحساس ووصفه وصفا دقيقا.
كما صمم الكثير من الأجهزة التي تستعمل في الكيمياء.
كما وضع عدة أبحاث في العلوم الفيزيائية فأهتم بتقطير السوائل كالماء والخل والزيت والدم وعصير الفاكهة وغيرها.
واكتشف صناعة الزجاج انطلاقا من استخدامه ثاني اوكسيد المنغنيز وذلك لإزالة الالوان وجعله شفافا.
ووصف تكوين الفولاذ والاقمشة والجلد.
وعلى المستوى الفلسفي جعل جابر بن حيان من حروف الابجدية أساس الخلق باعتبار انها رموز التجوهر المادي للكلمة الالهية مما يقرب الفيلسوف الى الغنوصية الاسماعيلية.
كما نسبت له كتب في السحر والتنجيم.
وعكف جابر بن حيان على التأليف وتميز تصنيفه بانه لا يسير على نمط واحد بل انه اوجز في بعض الاحيان كما لجأ الى استخدام الرموز.
ومن مؤلفاته في هذا الميدان نذكر :
ومن أشهر أعماله :
يقول ابن خلدون : وأما من المقربين فيها جابر حتى انهم يخصونها به فيسمونها "علم جابر".
وكان ابن حيان متقدما في الطبيعة بارعا منها في صناعة الكيمياء كما اسلفنا، كما كان له معمل في ناحية بوابة دمشق يجري فيها تجاربه وبحوثه مستعينا بمختلف الاجهزة الكيميائية(21).
-------------------------------------------------------------
(1) انظر موسوعة علماء الكيمياء – طبعة دار اسامة – الاردن – تجد عنه شرحا كافيا.
(2) دائرة المعارف البريطانية ط14 .ج10 ص83 ، 1929.
(3) معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، عمر رضا كحالة ج1، ص15 . ودائرة المعارف الإسلامية ج2 ، ص37. (الأزد).
(4) خير الدين الزركلي : الاعلام ط2 ج2 ص90.
(5) الكيمياء غير العضوية لميلر.
(6) موسوعة علماء الكيمياء إعداد الدكتور يوسف أبي فاضل ص103.
(7) موسوعة علماء الكيمياء : إعداد د. موريس شربل ص128.
(8) موسوعة العلماء والمخترعين. د. خليل البدوي ص114.
(9) موسوعة العلماء والمخترعين. إعداد د. ابراهيم بدران و د. محمد فارس.
(10) موسوعة أعلام الفلسفة العرب والاجانب : إعداد الاستاذ روني ايلي الفا.
(11) كتاب اسطقس الاسس (الثاني والثالث) لجابر بن حيان الصوفي : تحقيق هولميارد ص181 – 123.
(12) كتاب البيان لجابر بن حيان الصوفي : تحقيق هولميارد ، ص8.
(13) كتاب السموم لأبي موسى جابر بن حيان الصوفي المقتطف ج3 ، ج53 ، ص4.
(14) كتاب الخواص الكبير لجابر بن حيان (مخطوط) مكتبة المتحف العراقي: ص24.
(15) نفس المصدر السابق (4).
(16) الفهرست : ابن النديم : ص355 – 357.
(17) كتاب ترجمة لجابر بن حيان الصوفي : تحقيق هولميارد ص 148 – 157.
(18) كتاب الايضاح لجابر بن حيان : تحقيق هولميارد ص54 – 58.
(19) عرفت الشورة في العراق منذ امد بعيد وربما عادت معرفتها الى عهد اتمام بناء بغداد في مطلع عهد الدولة العباسية واستعملها العامة في صنع الالعاب النارية بعد حتها من الطابوق وتصفيتها ومزجها مع مسحوق الفحم واحيانا يضاف مسحوق الكبريت أيضا دون ان يعرفوا تركيبها.
(20) نظرية الفلوجستون تتضمن خروج روح الاشتعال من العنصر عندما يتحول الى الكالكس (الأوكسيد) أي ان العنصر يخسر روحا (ولها وزن) عندما يتحول الى الأوكسيد واعتبر انصار هذه النظرية ان عنصر الكاربون يحتوي على كمية كبيرة من هذه الروح اذ لا يختلف بعد خروجها الا القليل من الرماد واغفلوا بل وجهلوا تكوين الغازات مثل ثاني اوكسيد الكاربون عند حرق الفحم (الكاربون). ان الكاربون عند احتراقه يزداد وزنا والزيادة كبيرة ولكن الناتج غاز ثاني اوكسيد الكاربون فكل اثنتي عشر غراما من الكاربون يتحد باثنين وثلاثين غراما من الأوكسجين لتكوين غاز ثاني اوكسيد الكاربون.
(21) انظر موسوعة علماء الكيمياء. طبعة دار اسامة / الاردن – باب الحاء.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|