تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
أفلاطون واللوغوس
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص38
2025-10-14
36
من المستحيل تماما أن نلامس نظرية المعرفة من دون أن نشير أولا إلى أفلاطون. ليس من المألوف اعتباره منطقيا، حتى وإن احتوت بعض محاوراته على مبادئ منطقية عديدة على أن خبرته المنطقية ليست نسقية، وبعض القواعد التي قدمها خاطئة خطأ بينا. لقد كشف عن قدراته في مواضع شتى، في محاورة «ثياتيتوس ومحاورة «السفسطائي»، حيث أثبت ذاته كأول فيلسوف للمنطق وذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة الجوهرية التي لاتزال تسم بميسمها مواطن عديدة من العلم في عصرنا هذا ما هو الصدق الحقيقة؟ وكيف لنا أن نعرفه ؟ ما طبيعة العقل؟ وكيف تتأتى القدرة على استنباط حقيقة من أخرى؟ ما طبيعة التعريف؟ وما الشيء الذي يمكن تعريفه عن طريق الكلمات؟ حاول أن يقدم أجوبة عن هذه التساؤلات، لكننا لن نناقشها، على الرغم من الدلالة العميقة لها مادامت قيمتها تاريخية فقط. . ومن الناحية الأخرى، نجد أن السياق الذي أودع فيه هذه الأسئلة أهم كثيرا، وهو الذي يستحق أن نستدعيه الآن.
يفترض أفلاطون وجود الصور (Form) (تترجم أحيانا إلى المثل Ideas کمفرد علم)، وفي إحدى محاوراته المتأخرة، وهي «الجمهورية»، طور نظريته عنها لتكتسب نكهة فيثاغورية قوية من الأسهل أن نحيط بفكرة الصورة عن طريق الالتجاء إلى أمثلة وبدلا من استعارة أمثلة أفلاطون - التي تعتمد كثيرا على زمانها وأوانها - سوف نستخدم أمثلة مأخوذة من ديكارت الذي يتمتع بفضيلة الوضوح الشديد : حينما أتخيل مثلثا، حتى إذا كان من غير الممكن أن نجد مثل هذا الشكل في العالم، ولا يمكن أن أجده إلا في عقلي وأنه لا يوجد أبدا، فإنه على الرغم من كل هذا يعرض طبيعة معينة، أو صورة، أو ماهية محددة لهذا الشكل ثابتة وأبدية ولم أخلقها أنا، وليست تعتمد على ذهني بأي شكل من الأشكال، ويبدو لي أن هذا هو الوضع مادام المرء يستطيع أن يثبت خصائص معينة لهذا المثلث .
إن المثال بالمغزى الأفلاطوني، وكما وصفه ديكارت، ليس شيئا عينيا، شيئا يمكن أن نشير إليه الشكل المرسوم على قطعة من الورق مجرد نسخة من المثلث، وليس المثلث - ماهية كل الأشكال الممكنة من النوع ذاته. والآن لا يشك أفلاطون مطلقا في وجود مثال للمثلث، شيء ما مكتمل، ليس في هذا العالم، وليس مجرد التمثل الذهني لمجموعة من الأشكال، لا يعدو كل منها أن يكون فكرة معينة، تستحق على أفضل الأحوال أن تكون حالة دنيا من حالات المثال. إن المثال «صورة»، أي مثال قولبة مكتملة حيث تتبوأ الأفكار الدنيا منزلة عينات لنموذجها القدسي عديدة رهن التداول. سوف نقتبس فقرتين من محاورة «الجمهورية»، الفقرة الأولى تؤكد تفرد النموذج الذي ينطبق عليه تجليات عديدة له: «مادام الجميل» هو نقيض القبيح، فهما اثنان وماداما اثنين، فإن كلا منهما واحد وتصدق الفكرة نفسها على العدل والظلم، وعلى الخير والشر، وعلى كل الصور كل صورة هي واحدة في ذاتها لكن لأنها تكشف عن ذاتها في كل مكان في ارتباط مع الأفعال والأجسام ومع الصور الأخرى، تبدو كل صورة وكأنها صور عدة.
ويوضح الاقتباس الثاني طبيعة المشكلة التي تزمع نظرية الصور حلها، وهي مشكلة تفسير القوة الوصفية للغة وقوتها البرهانية كلتيهما : «لقد اعتدنا أن نفترض صورة منفردة لكل من الأشياء المتعددة التي ينطبق عليها الاسم نفسه». وبهذا نجد سبيلا إلى الحقيقة بواسطة العقل، لأن اللغة تشير مباشرة إلى الصور التي تتمتع بوجود حقيقي وتشكل قولبة لكل أشياء الدنيا.
لیست تنتمي الصور إلى هذا العالم. إنها تقيم في عالم خاص بها، عالم من السمو يسميه أفلاطون اللوغوس، ولكي يوضح أفلاطون هذا العالم التجأ إلى أسطورة الكهف: البشر يشبهون مساجين مقيدين منذ الميلاد إلى جدران كهف يمثل عالمنا الأرضي. أما العالم الواقعي العالم الحقيقي، عالم اللوغوس، فهو العالم الكائن خارج الكهف، عالم يغمره الضوء الكثيف، يتحرك فيه البشر بحرية، وفيه أشجار وحيوانات تعبر أمام الكهف. تلقي الشمس بظلالها على جدار الكهف، والمساجين لا يرون إلا هذه الظلال، فيتصورونها الواقع الوحيد. إذن ، يجب أن نبحث عن قوة التعريف ومبدئه في وجود المثال الذي يسدي في تحرير الصورة المتفردة من مظاهرها المتغيرة وتجلياتها المتعددة. إن المقدرة على التفكير، إي إمكان البرهنة ذاك الذي أشار إليه ديكارت في الاقتباس الأسبق، تنتج عن وجود صور خاصة معينة تتصل بكل الصور الأخرى، تلك التي يمكن التعبير عنها بكلمات من «الوجود» و «الذاتية» و«الآخر». سوف يهاجم أرسطو نظرية المثل، إلا أنها سوف تعاود الظهور مرارا وتكرارا في أشكال شتى ونعرف على الأقل الأهمية الفائقة في اللاهوت التي تحتلها فكرة مملكة الرب التي هي أصدق وأكثر حقيقية من العالم المخلوق. وسوف تظل المفاهيم الأفلاطونية مصونة في المبدأ الفلسفي عن الواقعية الذي شاع وذاع في العصور الوسطى، وتبعا له تشير الكلمات والأفكار إلى الصور التي تتمتع بوجودها الخاص بها، وهو وجود أسمى وأرفع من هذا الواقع الذي ندركه بحواسنا الغشوم ويمكن أن نجد في عصرنا هذا جانبا من الفكرة نفسها في ما يسمى بـ «الواقعية الرياضية»، التي يأخذ بها جمع غفير من الرياضيين يعتقدون - مثل ديكارت - أن المفاهيم لرياضية لها وجود مستقل من نوعية تختلف عن العالم المادي.
الاكثر قراءة في علماء الفيزياء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
