أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-26
![]()
التاريخ: 2025-03-04
![]()
التاريخ: 2024-07-09
![]()
التاريخ: 2023-07-22
![]() |
تُعَدُّ موقعة «مجدو» التي قابَلَ فيها «تحتمس الثالث» جيوشَ الحلف السوري بإمرة حاكم «قادش»؛ أول معركة حربية في تاريخ العالم القديم قد بقي عنها تفصيلات تُذكَر؛ ويرجع الفضل في ذلك إلى اليوميات التي خلفها «تحتمس الثالث» على أحد جدران معبد الكرنك، فقد جرَتِ العادة على ما يظهر في الجيش المصري في عهد الإمبراطورية أن تُدوَّن يوميات عن سير القتال في أثناء الحملات التي كان يقوم بها الفرعون، وقد كان المكلَّف بهذه المهمة العظيمة رئيس كتاب الجيش،(1) وقد كانت تُحفَظ نُسَخٌ من هذه اليوميات في معبد الإله «آمون رع» «بطبية»، ولم تصل إلينا منها إلا اليوميات التي أمر «تحتمس الثالث» بأن تُنقَش مقتطفاتٌ منها على جدران معبد الكرنك،(2) ومن حسن الصدف أنه قد وصلتنا تفاصيلُ عن أول انتصار له في بلاد آسيا، وهو ذلك الفوز العظيم الذي أحرزه في موقعة «مجدو»، وما وصلنا من تفصيل هذه الموقعة يُعتبَر أوسع تفصيل عرفناه عن غزواته في هذه الأصقاع، وبهذه المعلومات أصبح في مقدرونا أن نتتبَّع بوضوحٍ سير الحملة بصورة جلية أكثر ممَّا كان يُنتظَر في مثل هذا العصر القديم.
طريق جيش تحتمس إلى مجدو
وسنكتفي هنا بتلخيص حركات جيش «تحتمس الثالث» الأولى التي قام بها لتنفيذ خطته التي رسمها لنفسه من بادئ الأمر، فقد سار بجيشه من قلعة «سيلة» (وهي القنطرة الحالية) في اليوم الخامس والعشرين، من الشهر الرابع، من فصل الشتاء، في السنة الثانية والعشرين من حكمه، وهذا التاريخ على حسب قول الدكتور «نلسن» يوافق 19 أبريل سنة 1479ق.م، مخترقًا الصحراء التي تقع على الحدود الشرقية والحدود الجنوبية لفلسطين، فوصل «غزة» بعد مسيرة عشرة أيام قطع فيها نحو مائة وخمسة وعشرين ميلًا، وكان قد حطَّ رحاله فيها في اليوم الرابع من الشهر الأول من فصل الصيف، في السنة الثانية والعشرين من حكمه، ممَّا يدل على أن الجيش كان يقطع في سيره يوميًّا نحو اثني عشر ميلًا ونصف ميل، وهي سرعة حسنة في بقاعٍ معظمُ طرقِها صحراوية قاحلة لا زرع فيها ولا ضرع، وبخاصة إذا عرفنا أن عددًا عظيمًا من جيشه كانوا مشاة. ولم يمكث «تحتمس» في بلدة «غزة» إلا سواد ليله؛ وفي الصباح المبكر سار على رأس جيشه ميممًا شطر «يحم» (يُحتمَل أن تكون يما الحالية)، وتقع على مسافة ثمانين ميلًا من «غزة»، وعلى الرغم من أن النقوش التي في متناولنا قد أغفلت ذِكْر يوم وصوله إليها، نستطيع أن نستنبط أنه ألقى فيها عصا تسياره في اليوم الحادي عشر من نفس الشهر؛ وذلك إذا فرضنا أنه كان يسير يوميًّا بنفس السرعة التي كان يزحف بها في ذهابه إلى «غزة».
........................................
1- راجع: Helk, “Der Einfluss der Militarfuhren in der 18 Agyptischen Dynastie” , p. 14.
2- راجع: Urkunden IV, p. 662, 5.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تطلق النسخة الحادية عشرة من مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية
|
|
|