أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-05
319
التاريخ: 7-6-2022
2063
التاريخ: 16-8-2022
1341
التاريخ: 2024-01-07
928
|
إخواني الشباب أن الإنسان إجتماعي بطبعه، يحب بغريزته أن يعيش مع الجماعة، وتدعوه فطرته إلى الإبتعاد عن المكان الموحش، بل هو يستوحش من الظلمة لأنه لا يرى أحداً إلى جانبه. ومتى ما عاش في مجتمع يختلط مع أفراده، ويبادلهم مشاعره، اطمأنت نفسه وسكن روعه. هذه هي طبيعة الإنسان التي لا يستطيع الخروج عنها والتمرد عليها.
والاختلاط بين الناس حددته الشريعة الإسلامية ضمن ضوابط معينة، إن راعيناها كان اختلاطنا وتمازجنا مع بعضنا الآخر مشروعاً ومستساغاً ووفق مساراته الصحيحة.
روي عن أم سلمة أنها قالت: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده ميمونة، فأقبل إبن أم مكتوم - وكان أعمى - وذلك بعد أن أمر (صلى الله عليه وآله) بالحجاب، فقال: احتجبا، فقلنا: يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا؟ قال: أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه؟
وروي عن بعض فقهائنا: كراهة إختلاط النساء بالرجال إلا للعجائز، ولهن حضور الجمعة والجماعات.
ولنأخذ أمثلة من الإختلاط:
1ـ الدخول إلى بيوت الاخرين:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النور: 27].
ومعنى (تستأنسوا): تستأذنوا ممن يملك الإذن. هذه الآية الكريمة جاءت لتضع أقدامنا على المسار الصحيح في بناء العلاقات الإجتماعية الصحيحة، وتعطينا شيئاً من آداب الزيارة التي تبدأ بالاستئذان ثم السلام. وإلا فإن اقتحام البيوت أو غرف الطلاب في القسم الداخلي أو قاعة الدرس أو الإدارات، أو غرفة الطبيب أمر مستهجن وينتقد عليه الإنسان إذا فعله، حتى إذا كانت الغرفة غرفة الوالدين أو الأخت أو الأخ، أو إذا كان البيت أحد بيوت الأقارب والأرحام فضلاً عن بيوت الغرباء.
2ـ المصافحة:
لقد حثت الأخبار على المصافحة بوجه عام، ويستفاد من مجموعها إستحبابها، وترتب الأجر الجزيل عليها، بل في بعضها أن المصافحة من كفارات الذنوب. والمصافحة - كما عرفتم - من آداب التحية في الإسلام.
ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: (ما صافح رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أحداً قط فنزع يده من يده، حتى يكون هو الذي ينزع يده) (1).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جملةٍ من مناهيه: (من صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بسخط الله عز وجل، ومن إلتزم امرأة حراماً قرِن في سلسلة من نار مع شيطان فيقذفان في النار) (2).
وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (إذا إلتقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار) (3).
وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (إذا لقي أحدكم أخاه، فليسلم عليه وليصافحه، فإن الله ـ عزوجل - أكرم بذلك الملائكة، فاصنعوا صنع الملائكة) (4).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (مصافحة المؤمن بألف حسنة) (5).
وكل ما تقدم يشمل مصافحة الرجال للرجال، والنساء للنساء، ومصافحة الرجال للنساء ما لم يستلزم فعل المحرم، فلو صافح الرجل إحدى محارمه أو زوجته، أو صافحت المرأة زوجها، أو أحد محارمها، كانت المصافحة مشمولة بالثواب والأجر.
إخواني الشباب:
قد تسألون: ما هي المحارم؟ وإليكم الجواب:
المحارم جمع محرم، يوصف به الرجل أو المرأة إذا حرم بينهما الزواج بسبب النسب أو الرضاعة أو المصاهرة، حرمة دائمية كالأم النسبية، والأم من الرضاع، وأم الزوجة. أما ما تسببه المصاهرة من حرمة مؤقتة كما في أخت الزوجة فليست من المحارم. وعليه فلا يجوز للرجل أن يصافح أخت زوجته وكذلك لا تجوز مصافحته زوجة عمه ولا زوجة خاله.
وقد نصت الآية: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 23]، على المحارم النسبية والسببية.
ولو لبس الرجل قفازاً أو المرأة لبست قفازاً أو كلاهما جازت هنا مصافحة غير المحارم، لعدم المماسة بينهما.
ولا يجوز للرجل أن يضغط على يد المرأة أثناء المصافحة بقصد سي، سواء أكانت المصافحة مع محارمه بدون قفاز أو بقفاز أو مع غير محارمه.
روى سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن مصافحة الرجل المرأة. قال: (لا يحل للرجل أن يصافح المرأة إلا إمرأة يحرم عليه أن يتزوجها: أخت أو بنت أو عمة أو خالة، أو بنت أخت أو نحوها. وأما المرأة التي يحل له أن يتزوجها فلا يصافحها إلا من وراء الثوب ولا يغمز كفها) (6).
والمعانقة هي من آداب اللقاء وتمام التسليم عند لقاء المسافر أو المقيم وإن اختصت بالأول. ولكن الأخبار الواردة في الحث على المعانقة وبيان فضلها وآثارها قد خصتها بالمؤمن.
وما تقدم يوقظ كل من كان في غفلة عن المصافحة مع غير محارمه.
يقول أحد إخواننا المبلغين كنت في إحدى الدول مبلغاً، وبعد إكمالي صلاة الجماعة رأيت مجموعة من الشباب يصافحون شابة مثلهم ويقولون لها تقبل الله، فسألتهم على انفراد: هل هذه أختكم؟ فقالوا له، هي صديقتنا تحضر معنا صلاة الجماعة، فوعظتهم ببيان حرمة المصافحة في مثل هذا المورد وقلت لهم: لا تعتبروا ذلك حطاً لمنزلة المرأة ولا إستصغاراً لقدرها أبداً، ولكن إكراماً لها لأن جسدها محرم على الأجانب ولا يحل لمسه إلا بعقد مبني على الإيجاب والقبول وهذا عين الرفعةِ لها.
سأل أبو بصير أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) هل يصافح الرجل المرأة ليست بذي محرم؟ قال: (لا، إلا من وراء الثوب) (7).
واليوم نجد من الشباب الذكور من لا يتحرج من مصافحة البنات، مع أن هذا حرام والإصرار عليه كبيرة يحاسب الله عليها عباده. ولا نعتقد أن مثل هذه الأمور بقيت خافية على أحد.
3ـ التقبيل:
التقبيل ممدوح في أثناء السلام ورد التحية وهو على كل حال خلق مرضي، ولم دواعِ متعددة، فهو يعبر عن الحب كتقبيل الوالدين لأبنائهما، أو تقبيل أحد الزوجين للآخر، ويعبر عن الإحترام كتقبيل الولد لأبويه، والتلميذ لأستاذة، وقد يعبر التقبيل عن التبرك والقرب من الله سبحانه كتقبيل الحجر الأسود في الكعبة المشرفة، أو تقبيل المصحف الشريف.
وقد ورد الحث على تقبيل الأبناء حباً لهم وحناناً، وروي أن له ثواباً عظيماً قيل إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى رجلاً يقبل أحد ولديه، ويترك الآخر. فقال له (صلى الله عليه وآله): (هلا ساويت بينهما) (8).
ولكن التقبيل ليس جائزاً في كل الموارد. فتقبيل الغلام أو إحدى المحارم لشهوة حرام فضلاً عن تقبيل غير المحارم بشهوة أو بعدمها.
4ـ الخضوع بالقول:
قال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب: 32].
هذه الآية الكريمة وإن جاءت في سياق وصايا لابد منها لنساء النبي (صلى الله عليه وآله) باعتبارهن قدوة النساء والمثل الأعلى لهن، إلا أن المورد - كما يقال - لا يخصص الوارد. فالآية تخاطب نساء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهن عنوان كبير لكل النساء. وبعد أن قالت: {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32] في الفضل {إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} [الأحزاب: 32] معصية الله ورسوله، قالت: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} [الأحزاب: 32] أي لا تلن القول ولا ترققنه للرجال مثل ما تفعل المربيات، لكي لا يطمع بكن من في قلبه ريبة أو فجور {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [الأحزاب: 32]، أي حسناً بعيداً عن الريبة غير لين.
إن الله سبحانه هو خالق البشر رجالاً ونساء وهو أعرف بميولهم ورغباتهم. فربما يكون صوت المرأة وحده مثيراً لشهوة الرجل بدون ترقيق، فإذا كان مرققاً ليناً فإنه سيوقع الرجال في حبائل الشيطان، وتستحق المرأة على عملها هذا عقاب الله تعالى ما لم تتب توبة نصوحا. ونحن نسمع عن بعض النساء في هذا الوقت يتحدثن عبر الهاتف مع الأغيار الأجانب حديثاً مرققاً، الهدف منه إجتذاب الشخص المقابل لهن على الهاتف. وهذا عين الحرام. والأوْلى للمرأة أن ترد بكلمات موجزة مفهمة مختصرة ولا تطيل الحديث مع الرجال غير المحارم. وربما قام بهذا العمل الرجل نفسه فأطال الحديث متعمداً للتلذذ بصوت المرأة وهو حرام أيضاً للنهي الوارد في هذا المجال.
نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تتكلم المرأة عند غير زوجها وغير ذي محرم عليها، أكثر من خمس كلمات مما لابد لها منه.
وعن الرضا (عليه السلام): (كان أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ يسلم على النساء، وكان يكره أن يسلم على الشابة منهن. وقال: أتخوف أن يعجبني صوتها فيدخل قلبي من الأثم أكثر ما أطلب من الأجر) (9).
إن الهواتف وجدت لقضاء حوائج المجتمع الضرورية مختصرة المسافات والزمن. ولم توجد لبناء جسور من العلاقة المريضة مبنية على أسس من الحرام. إن الإسلام وضع خطوطاً حمراء في هذا الطريق لأنه يعلم كون الرجل والمرأة بلا قيد وشرط يعني شيئاً لا تحمد عقباه. وإن تجاوز تلك الخطوط يعني الوقوع في المحظور الذي يخشاه الدين على أبنائه.
5- نظر الريبة:
غالباً ما ينتج عن الإختلاط بين الجنسين نظر الريبة، أي النظرة المهيجة لكلا الجنسين أو لأحدهما. فنظر الرجل إلى المرأة تلذذاً بمفاتنها ومحاسنها حرام، وكذلك نظر المرأة إلى الرجل نظرة من هذا النوع.
قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30]، ثم قال: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النور: 31].
ففي الآية الأولى ورد النهي للرجال المؤمنين عن النظر إلى ما يكون حراماً عليهم.
وفي الآية الثانية ورد نهي للنساء المؤمنات عن النظر إلى ما لا يحل لهن نظره. كل ذلك صيانة للإنسان من الوقوع في ذنب يستحق عليه العقاب. فأي لطف هذا منه سبحانه بعباده؟
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: إستقبل شاب من الأنصار إمرأة في المدينة، وكانت النساء يتقنعن خلف آذانهن، فنظر إليها وهي مقبلة، فلما جازت نظر إليها ودخل في زقاق قد سماه ببني فلان فجعل ينظر خلفها، واعترض وجهه عظم أو زجاجة في الحائط فشق وجهه. فلما مضت المرأة نظر فإذا الدماء تسيل على وجهه وصدره. فقال: والله لآتين رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولأخبرنه، قال فأتاه، فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له: ما هذا؟ فأخبره، فهبط جبرائيل بهذه الآية: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30].
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (النظر سهم من سهام إبليس، وكم من نظرة أورثت حسرة كبيرة) (10).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام): أنه قال: (ما من أحد إلا وهو يصيب حظاً من الزنا، فزناء العين النظر، وزناء الفم القبلة، وزناء اليد اللمس) (11).
وروي أيضاً: (من ملأ عينيه من امرأة حراماً حشاهما الله يوم القيامة بمسامير من نار، وحشاهما ناراً حتى يقضي بين الناس، ثم يأمر به إلى النار) (12).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (إشتد غضب الله على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها وغير محرم منها، فإنها إن فعلت ذلك أحبط الله عز وجل كل أعمالها) (13).
وروي عن بعض فقهائنا: الأعمى كالبصير في حرمة نظر المرأة إليه.
وفي قصة موسى (عليه السلام) مع بنت النبي شعيب (عليه السلام) موعظة أخرى. قال تعالى: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26]. فقال لها شعيب: أما قوته فقد عرفتيه بأنه يستقي الدلو وحده، فبم عرفت أمانته؟ فقالت: إنه لما قال لي تأخري عني، ودليني على الطريق، فأنا من قوم لا ينظرون في أدبار النساء، عرفت أنه ليس من الذين ينظرون أعجاز النساء فهذه أمانته.
ورب نظرةٍ قادت إلى فعل منكر أو جريمة نكراء.
قال شاعرهن: نظرةٌ فابتسامة فموعد فلقاءُ
ويؤكد علماؤنا أن الإختلاط بين الجنسين إذا كان لا يؤمن فيه من الوقوع في الحرام فهو غير جائز. ولذا ندعو جميع الفتيات إلى إرتداء الحجاب الشرعي حتى لا يتسببن في إيقاع الشباب بمحرم، كما ندعو جميع الشباب إلى التعفف وصدق الإيمان في مثل هذه المجالات وغيرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وسائل الشيعة، 12، 143.
2ـ من لا يحضره الفقيه، 4 / 14.
3ـ وسائل الشيعة، 12 / 220.
4ـ بحار الأنوار، 73 / 28.
5ـ وسائل الشيعة، 2 / 223.
6ـ فقه الصادق (عليه السلام)، 21 / 120.
7ـ المصدر السابق.
8ـ مكارم الأخلاق، 220.
9ـ من لا يحضره الفقيه، 3 / 469.
10ـ مصباح الفقاهة: 1 / 214.
11ـ وسائل الشيعة، 20 / 191.
12ـ المصدر السابق، 20 / 195.
13ـ ميزان الحكمة، 2 / 1597.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|