أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-01
1264
التاريخ: 2024-07-12
653
التاريخ: 2024-06-02
770
التاريخ: 2024-08-25
372
|
وكذلك قد نُسِب إلى الآريين اختراع بناء الحصن المستطيل وطواره الخاص، وإن كان ذلك لم يُدعَم إلى الآن بالبرهان البيِّن. (1) حقًّا إن هذا الطراز من الحصون كان غريبًا عن مصر وفلسطين وسوريا، وكان أول ما ظهر في الآثار الخاصة بالهكسوس في هذه البلاد. ولا شك في أن النظرية التي تربط مثل هذا الطراز من الحصون بما يشابهها من المباني في «إيران» و«ترنس كاسبيا» (ما وراء بحر خوارزم) (2) نظرية مغرية، غير أنها تحتاج لإثباتات أكثر لتجعلها حقيقة مؤكدة. وعلى أية حال، هل هذه الحصون مباني آرية؟ والواقع أن الشكل المستطيل الذي اتخذته مدن الهكسوس عند تشييدها يُشعِر بأن هؤلاء القوم كانوا يسكنون في بلاد ذات سهول، حيث كان الشكل الذي تُبنَى على غراره المدن لا يُقيَّد بتعاريج طبيعة قمة التل الذي تقام عليه، وعلى ذلك نستنتج أن حل مسألة الهكسوس يقع بوضوحٍ تامٍّ في أراضٍ بعيدة جدًّا من مصر. والواقع أن التحصينات التي تُنسَب إلى العهد النيولتيكي وعصر البرنز المبكر كانت عظيمة الانتشار في أوروبا، بما في ذلك جنوبي «روسيا»، ويمكن أن يكون ذلك له علاقة بالمسألة، فإذا كان هذا الغرض صحيحًا، فإن بلاد القوقاز يُحتمَل أن تكون طريقًا ممكنًا للهجرة. ومع كلٍّ يمكننا أن نقرِّر ما يأتي عن وجود المعسكرات الأجنبية في الجنوب الغربي من آسيا ومصر. من المحتمل جدًّا أن سلالة جديدة، قد أحضروا الفكرةَ التي تشمل عدة خصائص ثابتة، وأنهم أقاموا تلك المباني بأنفسهم تحت إشرافهم، لا أن الفكرة قد نُقِلت إلى مصر ونفذت بطريق غير مباشر. على أن الصعوبة الحقيقية في قبول فكرة وجود عنصر هندي إيراني بين الهكسوس، هو انعدام وجود العلاقات اللغوية في «فلسطين» و«سوريا» حتى عهد العمارنة،(3) ولم يحقق وجود أسماء هندية إيرانية في الوثائق الحورانية المبكرة بما في ذلك الوثائق التي عُثِر عليها في «أربخا«(4) في شمالي سوريا، على أنه من باب الحيطة فقط نعيد إلى الذاكرة أن من أهم النقط الخاصة بالهكسوس في مصر، أنهم على ما يظهر قد انتحلوا اللغةَ المصرية لغةً لهم، وأن ملوكهم اتخذوا لأنفسهم الألقابَ الملكيةَ، هذا إلى أنهم في بعض الحالات كانوا يحملون أسماء مصرية، ممَّا كان يغطي على سمات أصول مسمياتهم اللغوية.
..................................................
1- راجع: Petrie, “Hyksos and Israelite Cities” , (London, 1906) Pp 2–10; Albright in J. p. O. S. II, 122 f, in Society of Oriental Research, Journal, X, (1926) p. 245–254; B. A. S. O. R. No. 47 (Oct. 1932) p. 8.
2- راجع: Garstang, “The Hittite Empire” , (London, 1929) pp. 81 f
3- راجع: Joh. Friedrich Arier in “Syrien und Mesopotamian” “Reallexikon der Assyrlologie”, 1, (1928), p. 144–148; Childe, “The Aryans”, Pp. 18–20; N. D. Mironov in “Acta Orientalia” XI (1933) p. 150–170; A. B. Keith “The Indian Historical Quarterly”, XII. (Calçutta, 1936) p. 571–575.
4- راجع: Speiser in A. A. S. O. R. XIII, p. 51. and Gardiner “Onomastica”, II. p. 177 & Vol. II. p. 273.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|