المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06
مساحة العمل الآمنة Safe Operating Area
2025-04-06
بداية حكم بسمتيك (1)
2025-04-06
محددات الغلق Fold-back Limiting
2025-04-06

الآباء المغرورون
2024-01-17
الألدوزات والكيتوزات
2024-12-31
زراعة اللوبيا
2025-01-22
Edward Norton Lorenz
25-12-2017
دعبل بن علي
27-7-2016
declension (n.)
2023-08-04


إعانة الوالدين لأولادهما على البرّ بهما  
  
1423   12:55 صباحاً   التاريخ: 2024-03-19
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص240ــ241
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19/12/2022 1845
التاريخ: 19-6-2021 2787
التاريخ: 11-1-2016 2334
التاريخ: 8-5-2018 2167

رسول الله (صلى الله عليه وآله): بِروا آباءَكُم، يَبرَّكُم أَبناؤُكُم(1).

وعنه الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله امرءاً أعان والده على بره، رحم الله والداً أعان ولده على بره(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله والداً أعان ولده على البرّ(3)،(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله من أعان ولده على بره، وهو أن يَعفوَ عن سيئته، ويدعو له فيما بينه وبين الله(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله والدَينِ أعانا ولدهما على بِرّهما(6).

وعنه (صلى الله عليه وآله): يلزم الوالدين من العقوق بولدهما، ما يلزم الولد بهما من عقوقها(7).

الإمام الصادق (عليه السلام): بر الرجل بولده بره بوالديه(7).

وعنه (عليه السلام): مَن حَسُن بره بأهله، زاد الله في عمره(8).

يونس بن رباط، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) رحم الله من أعان ولده على بره قال: قلت: كيف يُعينه على بره؟ قال: يَقْبل ميسوره ويتجاوز عن معسوره، ولا يُرْهِقُه(9)، ولا يَخرق(10) به، فليس بينه وبين أن يصير في حدّ من حدود الكفر إلا أن يدخل في عقوق أو قطيعة رَحِم. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الجنة طيبة، طَيَّبها الله وطيب ريحها، يُوجَد ريحها، من مسيرة ألفي عام، ولا يجد ريح الجنة عاق(11).

الإمام الرضا (عليه السلام): بروا أولادكم وأحسنوا إليهم؛ فإنهم يظنون أنكم ترزقونهم(12).

وعنه (عليه السلام) - لما قال لرجل: ألك والدان؟ فقال: لا، فقال: ألك ولد؟ قال: نعم: بِرَّ ولدك يُحسَب لك بر والديك(13).

__________________________________

(1) المستدرك 15: 175/5، الوسائل 14: 270/5.

(2) أمالي الصدوق: 237/5 ــ م 48، عنه في البحار 74: 65/32.

(3) البِرّ: اسم جامع للخير كله، بررت والدي، أي: أحسنت الطاعة إليه، و رفقت به، و تحرّیت محابّه، وتوقیت مكارهه (المجمع).

(4) فقه الرضا (عليه السلام): 336، عنه في البحار 74: 77/72 وانظر: ثواب الأعمال: 221/1، الوسائل 11: 592/3.

(5) البحار 104: 98/70.

(6) الجعفريات: 187، عنه في المستدرك 15: 127/2.

(7) الجعفريات: 187، عنه في المستدرك 15: 127/3، وانظر: مكارم الأخلاق: 220، البحار 104: 93/26.

(8) مكارم الأخلاق 220، عنه في البحار 104: 93/26.

(9) الخصال 1: 88/21، عنه في البحار 103: 225/9.

(10) يُرهِقه، أي: يعسره (اللسان).

(11) يخرق به، أي: يجهله ولم يحسن عمله (اللسان).

(12) الكافي 6: 50/6، عنه في الوسائل 15: 199/8.

(13) فقه الرضا (عليه السلام): 336، عنه في البحار 74: 77/72.

(14) نفس المصدر.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.