المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


{صِراطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَ الضَّالِّينَ}    
  
434   05:24 مساءً   التاريخ: 2024-03-12
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص19-20
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-19 799
التاريخ: 2024-02-19 615
التاريخ: 5-05-2015 2598
التاريخ: 2024-01-04 974

{صِراطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} :

هُو بَدَلٌ مِن الصِّرَاط الـمُستَقِیم، وهوَ في حُکمِ تَکرُر العَامِل، فکَأَنَّه قَالَ: إهدِنَا صِرَاطَ الَّذینَ أَنعَمتَ عَلَیهِم، وفَائدَةُ البَدَل التَّوکِیدُ، وِالإِشعَارُ بِأَنَّ الطَّریقَ الـمُستَقِیم بَیَانُه وَتَفسِیرُه صِرَاطَ مَن خَصَّهُم اللهُ بِعِصمَتِه، وَأَمَدَّهُم بِخَواصِّ نِعمَته، وَاحتَجَّ بِهم عَلی بَرِیَّته، وَفَضَّلَهُم عَلی کَثیرٍ مِن خَلِیقَتِه، فَیَکُونُ ذَلكَ شَهَادَةً لِصِرَاطِهم بِالإِستِقَامَةِ عَلَی آکَدِ الوُجوهِ.

کَما یُقالُ: هَل أَدلُّكَ عَلى أَکرَمِ النَّاسِ فُلَانٌ؟ فَیکُونُ أَبلَغُ في وَصفِه بِالکَرَمِ مِن قَولِكَ: هَل أَدُلُّكَ عَلى فُلانٍ الأَكرَم؟ لأَنَّك بَیَّنتَ کَرَمَهُ مُجمَلَاً أَوَّلاً، وَمُفصَّلاً ثَانِیاً، وَأَوقَعتَ فُلَاناً تَفسِیرَاً لِلأَکرَمِ، فَجَعَلتهُ عَلَمَاً لِلکَرَمِ، فَکَأَنَّك قُلتَ: مَن أَرَادَ رَجُلاً جَامِعَاً لِلکَرَمِ، فَعَلیه بِفَلانٍ، وَهوَ الـمُعَیَّنُ لِذلِكَ غَیرَ مُدَافَعٍ؛ أَي: غَیرَ مُمَاطَلٍ. وَأَطلَقَ الإِنعَام لِیَشمَلَ الجَمِیع[1].

قوله: {غَيْرِ ٱلْـمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} :

بَدَلٌ مِن الَّذینَ أَنعَمتَ عَلیهِم، عَلی مَعنَی: أَنَّ الـمُنعَم عَلَیهِم هُم الَّذینَ مَن سَلِمُوا مِن غَضَبِ اللَّـهِ وَالضَّلَالِ، أَو صِفَةً عَلی مَعنَی: أَنَّهُم جَمعُوا بَینَ النِّعمَةِ الـمُطلَقَة؛ وهي: نِعمَةُ الإِیمَانِ، وَبینَ السَّلَامَةِ مِن غَضَبِ اللَّـهِ وَالضَّلَالَة.

وَیَجوزُ أَن یَکُونَ {غَيْرِ}  هاهُنا صِفَةً، وإن کانَ {غَيْرِ}  لَا یَقَعُ صِفَةً لِلـمَعرِفَةِ، وَلَا یَتعَرَّفُ بِالاضَافَةِ إِلی الـمَعرِفَة؛ لأَنَّ: {الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}  لا تَوقِیتَ فِیهِم؛ وَلأَنَّ الـمَغضُوبِ عَلِیهِم وَالضَّالِّینَ خِلَافَ الـمُنعَمِ عَلَیهِم، فَلَیسَ في{غَيْرِ}  إِذ الإِبهَامُ الَّذي یَأَبَی أَن یَتَعَرَّف[2].

وقیل[3]: أَنَّ الـمَغضُوبِ عَلَیهِم، هُم: الیَهُود؛ لقَولِه: {مَن لَّعَنَهُ اللّـهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ}[4].

و {الضَّالِّينَ} : النَّصَارَی؛ لقَوله: {قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ}  [5].

ومَعنَى: غَضَبِ اللَّـهِ: إِرَادَةُ الإِنتِقَامِ مُنهُم وَتَعذِیبَهُم، وَأَن یَفعَلَ بِهِم مَا یَفعَلُه الـمَلِكُ إِذَا غَضِبَ مَن تَحتَ یَدِه، وَحَملُ عَلَیهِم الأُولَی: نَصبٌ عَلَی الـمَفعُولِیَّة، وحَملُ عَلَیهِم الثَّانِیَة: رَفعٌ عَلی الفَاعِلِیَّة[6].

وَأَصلُ الضَّلَالِ: الهَلَاكُ [7] ومنه: {وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}  [8] أي: أَهلَکَهَا، والضَّلَالُ فِي الدِّینِ: الذِّهَابُ عَن الحَقِّ[9].

 

[1] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/58، زبدة التفاسير، الكاشاني: 1/31.

[2] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/58، جوامع الجامع، الطبرسي: 1/59، مجمع البحرين، الطبرسي: 3/431.

[3] الجامع لأحكام القرآن، القرطبي: 1/149، الدر المنثور، السيوطي: 1/16.

[4] المائدة: 60.

[5] المائدة: 77.

[6] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/59.

[7] الصحاح، الجوهري، مادة (ضلل) 5/1749.

[8] محمد: 8.

[9] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/46.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .