المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحب سير ومواقف / نبي الله يوسف (عليه السلام) وحبه لله  
  
232   08:04 صباحاً   التاريخ: 2024-03-03
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 44 ــ 48
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-23 684
التاريخ: 18-8-2018 1614
التاريخ: 18-8-2018 1627
التاريخ: 2023-10-26 781

إننا نرى العظماء وهم الأنبياء والأوصياء والأئمة الهداة ومن سار على نهجهم قد صدقوا في حبهم لله في مختلف الظروف، في العسر واليسر. وقد إمتحنهم الله في ذلك. والتاريخ حافل بمثل هذه الوقائع، والقرآن الكريم يحدثنا عن تلك المواقف في كثير من آياته وقصصه.

فلنأخذ من موقف نبي الله يوسف (عليه السلام) درساً عظيماً جسده في حبه لله. لقد تعرض يوسف (عليه السلام) لامتحانات كثيرة كما تعرض إليها الأنبياء من قبله ومن بعده، ولكنه ثبت وصبر وفوض أمره لمحبه الأكبر عز وجل. وبمقتضى مشيئته سبحانه امتحن حبيبه في المحنة الأولى التي تعرض إليها مع إخوته، ثم محاولة قتله وإلقائه في البئر، ثم نفيه، وتعرضه لمحنة هي من أشد المحن وأعظمها وهي المحنة الجنسية والإختبار العسير للنفس، ثم تعرضه لامتحان السجن الذي فتح آفاقه للحياة رضاً وامتثالاً لأمر الله سبحانه، ثم تعرضه للحكم وقوة المنصب الذي حاز عليه. قال تعالى : {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 22]، ومعناه: لما بلغ يوسف منتهى شبابه وقوته وكمال عقله، حيث فسر (الأشد) من ثماني عشرة سنة إلى ثلاثين سنة، أعطاه الله القول الفصل الذي يدعو إلى الحكمة، وأعطاه العلم بوجوه المصالح. فإن الناس كانوا إذا تحاكموا إلى العزيز، أمر يوسف بأن يحكم بينهم لما رأى من عقله وإصابته في الرأي. والعزيز هنا هو وزير فرعون مصر، وخليفته وقائد جنوده واسمه (قِطفير) وكان يلقب بالعزيز.

وهو الذي اشترى يوسف بدراهم قليلة. وأمر امرأته (راعيل) وكان لقبها (زُليخا) أن تكرم يوسف وتهيء له مكاناً محترماً. عسى أن يبيعه فيما بعد ويربح على ثمنه، أو يتخذه ولداً فانه لا ولد له. وإنما قال ذلك لما رأى على يوسف من الجمال الخارق والعقل والهداية في الأمور. فبقي يوسف في بيت زليخا إلى أن بلغ أشده، كما أشارت الآيه الكريمة.

ولكن إمرأة العزيز هامت في حب يوسف وعشقته عشقاً لا مثيل له. قال تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [يوسف: 23].

ومن هنا يتضح أن زليخا لم تطلب من يوسف مواقعتها للمرة الأولى بدليل (راودته) أي عرضت نفسها عليه مرات عديدة ولكن هذه المرة لم تستطع السيطرة على شهوتها وكبت جماحها فعمدت إلى الأبواب فأغلقتها وكان القصر له سبعة أبواب، وقالت له (هيتَ) أي بادر إلى ما هو مهيأ لك. فاستعصم يوسف واستجار مما دعته إليه. حيث تذكر يوسف أن الله قد أحسن مثواه ورفع محله. ولو فعل ما دعته إليه كان ظالماً. وفي هذه الآية دلالة على أن يوسف لم يهم بالفاحشة ولم ينوِ فعل القبيح، لأن من هم بالقبيح لا يقول مثل ذلك. إلا أنها همت بالفاحشة وأرادت تنفيذها. ولكن يوسف وقف بوجه ذلك الحب الأعمى وهم بضربها ودفعها عن نفسه. كما يقال: هممت بفلان أي بضربه وإيقاع المكروه به. وهذه هي عناية الله بالعباد المخلصين الذين أعدهم لحمل مسؤولية كبيرة تحتاج إلى مؤهلات خاصة وإيمان عميق يثبت أمام زليخا وأمثالها.

فأراد يوسف الهرب منها فركض نحو الباب ليخرج ويفلت من حبائلها ومن ركوب الفاحشة، فركضت هي وراءه لتمسك به حتى تقضي حاجتها منه بعد أن تمنعه من فتح الباب، فجذبته من قميصه فشقته طولاً من خلفه. ولكن يوسف فتح الباب وإذا به يرى زوجها يهم بالدخول فرأى الموقف المحرج أمامه. يوسف متغير اللون وقميصه ممزق من الخلف. وامرأته مهيأة لفعل المنكر فسبقت زليخا يوسف بالقول لزوجها: ليس جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو أن يضرب بالسياط ضرباً موجعاً. وإنما قالت ذلك لتلقي الذنب على يوسف بالقول فلم يجد يوسف بُداً من الدفاع عن نفسه وتنزيه نفسه بالصدق. ولو كفت هي عن الكذب عليه لكف هو (عليه السلام) عن الصدق عليها، فقال هي التي طالبتني بالسوء الذي نسبته إلي. قال تعالى: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} [يوسف: 26]. إنه صبي كان في المهد وعمره ثلاثة أشهر وكان ابن أخت زليخا قال: {قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [يوسف: 26].

وهذا أمر واضح واستدلال صحيح. فلما رأى العزيز قميص يوسف (عليه السلام) شق من خلف عرف خيانة المرأة: {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [يوسف: 28]. ثم إلتفت إلى يوسف وقال له لا تكترث يا يوسف لهذا الحديث ولا تذكره على سبيل طلب البراءة، فقد ظهرت براءتك، ثم قال لزليخا سليه أن لا يعاقبكِ على ذنبكِ {إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} [يوسف: 29]، أي من المذنبين.

أخي الشاب أختي الشابة:

هذان نوعان من الحب: يوسف أحب الله وأخلص له وعشق رحمته، ورجا ما عنده من المقام المحمود والدرجة الرفيعة. ولذا نراه قوي الإيمان ثابت الجنان لم يسقط في مهاوي الرذيلة كما أرادت زليخا. وما انهار أمام تلك القوة الجامحة، بل صبر واستعصم وامتنع متحدياً كل الإغراءات التي هيئت له حياء من الله الحبيبِ الأكبر.

وهذه زليخا التي أحبت يوسف لتشفي غليلها وتبرد حرارة شوقها إلى إشباع شهوتها حتى ولو عد ذلك فعلاً محرماً وخيانة زوجية. ولأنها لم تؤمن ولم تعرف ربها معرفة حقيقة فلم تحبه بل أحبت نفسها الفانية ولذتها الشيطانية. صحيح أن يوسف كان جميلاً والجمال هبة من الله سبحانه ولكن ما كان ينبغي لإمرأة محصنة أن تقدم على مثل هذا الفعل الشنيع، ولا ينبغي لإمرأة غير متزوجة أن تحطم نفسها ومستقبلها من أجل متعة لا تدوم إلا دقائق. فإن مثل هذه الأعمال تعد خيانة لله عز وجل قبل أن تعد خيانة للزوج أو العائلة.

وإذا كان يوسف محبوباً لإمرأة العزيز فإن هناك محبوباً أكبر منه وهو الله سبحانه وتعالى الأجدر بالمحبة والعشق والطاعة. لقد كان باستطاعة يوسف أن يلبي طلبها، ويخلو بها، ولكنه تذكر الله تعالى في هذه الدقائق الحرجة، واستغفر الله، وتعلق قلبه بحبه، ففضل الله وحب الله على كل شيء، وفضل السجن على كل ما حدث، لأنه رأى فيه الحب الحقيقي. الحب الصادق. {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف: 33]، مع أنه لو أجاب لكان سيداً منعماً مرفهاً في بيت العزيز، لكنه أحب الله ورأى أن الانصياع لأوامر النفس ومشتهياتها يحول بينه وبين حبه لله تعالى. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف