أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-23
339
التاريخ: 2024-04-20
736
التاريخ: 2024-10-01
230
التاريخ: 11-1-2017
3272
|
أما فيما يتعلق بادِّعاء الملوك وأسرهم ورجال حاشياتهم بأن الجنة السماوية كانت وقفًا عليهم، وأنها كانت محرَّمة على عامة الشعب فلدينا من المتون من عهد الأهرام ما يبرهن على ذلك بكل جلاء. وقبل أن نبحث هذه المتون يجب أن نوضح هنا أن هذه الجنة السماوية كانت أولًا وقبل كل شيء للفرعون، أما أسرته وكبار موظفيه وحاشيته فكانوا يتمتعون بها تبعًا له بوصفهم أسرته وخدَّامه، كما كانوا في الحياة الدنيا، ولولا ذلك ما نالوا هذا الامتياز الأخروي الذي حُرِمه عامة الشعب الذين كانوا يعدُّون كالأنعام بل هم أضل سبيلًا. ولا أدل على ذلك مما جاء في متون الأهرام (Pyr. 669) عندما خوطب الملك الراحل بالجملة التالية: «إن ماءك مأواه السماء، أما الآلاف فمأواهم الأرض. » ويقصد بكلمة «ماء» ما يخرج من بين الصلب والترائب؛ أي النطفة التي يخرج منها نسله وهم ذريته، وهؤلاء كان مصيرهم جنة السماء، أما الآلاف وهم أفراد الرعية الذين يحكمهم الفرعون فكان مصيرهم الأرض، وسنتكلم عن جنتهم الأرضية فيما بعد. وكذلك نقرأ نفس الفكرة السابقة في متن آخر من متون الأهرام (Pyr. 408) فاستمع إليها: «إن «وناس» (الملك) إله أسنُّ من أي مُسِن، تخدمه آلاف، ويقدِّم له القربان مئات. » والمقصود هنا بالآلاف والمئات هم عامة الشعب، ونقرأ كذلك في المتون نفسها (Pyr. 488) ما يأتي: «إن ماء الملك «تيتي» في السماء وشعب «تيتي» على الأرض فما أوجع تحسر القلب! (؟)» وفي موضع آخر من نفس المتون (pyr. 655 b) نقرأ خاصًّا بالملك: «إنك تدخل أبواب السماء التي حُرمت على المواطنين.» ونحن نعلم أن المقصود من المواطنين هنا الطبقة الوسطى من الشعب، وقد حُرم عليهم دخول أبواب السماء التي فيها الجنة. وهذه الفكرة بعينها نجدها موضحة بصورة أظهر في مكان آخر من نفس المتون (Pyr. 876) فاستمع إليها: «لقد فُتح لك مصراعا باب السماء، وانفرجت لك أبواب السماء، وهي التي تصد الناس بعيدًا عنها. » وفي مناسبة أخرى نقرأ: إنك تفتح للملك «مرنرع» المزلاج إلى باب السماء المحرمة على الناس«.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|