أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-26
704
التاريخ: 2024-08-04
384
التاريخ: 2024-03-25
964
التاريخ: 2024-08-05
362
|
هذا وقد عُثر لهذا الفرعون على آثار عدة في جهات متفرقة في أنحاء القطر وخارجه، منها هياكل أو تماثيل، ومنها نقوش على لوحات أقامها رجال البحوث الذين أرسلهم في حملات لقطع الأحجار، أو استحضار الأحجار نصف الكريمة، وسنتناول كلا من هذه المخلفات على حدة، فمن التماثيل التي وجدت له أو كُتب عليها اسمه ما يأتي:
(1) تمثال من الجرانيت الأسود للإلهة «حتحور» وقد عثر عليه في «طيبة» راجع (L. D. Vol. II, Pls. 120, f. g. 140, m.; Berlin. No. 1117).
(2) ويوجد له بمتحف الإسكندرية الآن تمثال مزدوج من حجر «الكوارتسيت» المستخرج من «الجبل الأحمر»، وقد وجد رأس التمثال مهشمًا وعثر عليه في «أبي قير»، ويلاحظ أن اسم الفرعون الذي كان على صدر التمثال قد حُووِل محوه، ولكن لحسن الحظ كانت قد كُرِّرت كتابته بين مخلابي التمثال فعرف تمامًا (Daninos, “Rec. Trav.”, Vol. XII, P. 213; A. S. Vol. V. P. 116).
(3) وكذلك عثر على الجزء الأمامي لتمثال له في صورة «بو الهول» من حجر الكوارتسيت لا يعلم مصدره الأصلي، وقد كُتب صدره بحروف غائرة «ملك الوجه القبلي والبحري» رب الأرضين «ماع خرورع» ومعطي الحياة، (Borchardt, “statuen Und Statuetten Von Konigen und Privatleuten im Museum Kairo”, No. 338, Cairo Register No. 25778).
(4) وعثر على قاعدة من الجرانيت الأحمر باسم هذا الفرعون واسم والده «أمنمحات الثالث»، وقد استخرجت من رصيف الأحجار الواقع جنوب «البوابة» الثالثة للفرعون «أمنحوتب الثالث» بالكرنك، ويبلغ ارتفاعها نحو ثمانمائة وأربعة وثلاثين سنتيمترًا، أما سطحها الأعلى فيبلغ طوله 1٫55 مترًا وعرضه 0٫897 من المتر، وتدل النقوش الغائرة في هذه القاعدة على أن «أمنمحات الثالث» قد شغل النصف الأيمن للناظر من هذه اللوحة، وشغل «أمنمحات الرابع» الجزء الأيسر منها بنقوش مماثلة تقريبًا، وهي عبارة عن تقديم هذا الأثر للإله «آمون» رب عروش الأرضين، ولا نزاع في أن هذا النقش هو برهان آخر على ما ذكرناه وذكره بعض المؤرخين من أن هذين الفرعونين كانا قد اشتركا مدة معًا في الحكم (Gauthier, “Livre des Rois”, Vol. I, P. 338, Note 2; Breasted, “A History of Egypt” “2nd ed” P. 208). والظاهر من النقوش التي وجدت على سطح هذه القاعدة أن هذا الأثر كان قد صُنع ليوضع عليه «ناووس» أو سفينة مقدسة للإله «آمون»، وهذه النقوش لم يظهر فيها أي محو من جانب، «أمنمحات الرابع»، بل على العكس نجد أن الجهة اليسرى من هذه اللوحة أكبر من الجهة اليمنى بنحو أربعة سنتيمترات، مما يدل على أنه لم يكن هناك اغتصاب من جانب «أمنمحات الرابع»، ونجد على الجزء الأمامي من النقوش أن كلًّا من الملكين يقدّم هذا الأثر للإله «آمون» كما ذكرنا. ونرى على الجزء العلوي من القاعدة نقشين مختلفين: أحدهما للفرعون «أمنمحات الثالث» والثاني «لأمنمحات الرابع»، فالنقش التالي للفرعون «أمنمحات الثالث» هو: حور الحي عظيم البأس، سيد التاجين، الذي يستولي على إرث القطرين، حور الذهبي، صاحب الحياة الدائمة، ملك الجنوب والشمال «نيماعت رع»، ابن الشمس الذي أنجبه من جوفه.(1) لقد عمل هذا أثرًا مهدى لوالده «آمون رع» سيد عروش الأرضين، وسيد «الكرنك»، لقد عمل له قاعدة من الجرانيت الأحمر يمكن الإله أن يجلس عليها لينال ملك الجنوب والشمال «نيماعت رع» «حظ آمون» من الحياة، والثبات، والسعادة، والصحة، ولينال كذلك حظ التمتع مع روحه على عرش «حور» الأحياء مثل «رع» مخلدًا. أما النقش الخاص بالفرعون «أمنمحات الرابع» فهو: «حور» الحي، كائن الكائنات، سيد التاجين، الذي يجعل الأرض في عيد، حور الذهبي، رئيس الآلهة، ملك الوجه القبلي والوجه البحري، «ماع خرورع» ابن الشمس، من جوفه «أمنمحات»، لقد عمل هذا أثرًا لوالده «آمون رع» رب عروش الأرضين، وسيد «الكرنك». لقد عمل قاعدة كرسي من الجرانيت الأحمر يمكن الإله أن يجلس عليها، لينال ملك الوجهين القبلي والبحري «ماع خرورع» من آمون الحياة والثبات والصحة والسعادة، وكذلك لينال (حظ) التمتع مع روحه على عرش «حور» ملك الأحياء مثل «رع» مخلدًا. فهذا النقش فضلًا عن أنه يظهر لنا «أمنمحات الثالث والرابع» مشتركين معًا في الحكم، فإنه من جهة أخرى يضع أمامنا اللقب «نبتي» (الصل والعقاب) للملك «حور» الذهبي للفرعون «أمنمحات الرابع» لأول مرة في النقوش التي عثر عليها حتى الآن راجع (A. S. Vol. XXIV, PP. 65–68).
(5) ويوجد بين آثار المتحف المصري قاعدة «لناووس» كان يحتوي على تمثال للملك أو تمثالين كما يقول المستر «برنتون»، لأجل أن يقدم له القربان (A. S. Vol. XXXIX, P. 178) في احتفال «فتح الفم»، كما تدل على ذلك النقوش الباقية على هذه القاعدة، وقد وجد منقوشًا عليها اسم الفرعون على تسع صور للملك، غير أنه وجد في الوقت نفسه أن هناك اسمًا آخر كان يُذكر بعد اسم الفرعون قد مُحي، وهذا المحو لا يمكن أن يعزى إلى «إخناتون» الذي كان يقصر همه على محو اسم الإله «آمون رع»، بل الواقع أنه كان يدل على خلاف أُسري في أواخر الأسرة الثانية عشرة، وهذا على ما يظهر بعيد الحصول؛ لأن «أمنمحات الرابع» والملكة «سبك نفرو» كما يقول «برنتون» كانا أخًا وأختًا، ومن الجائز إذن أن يكون «أمنمحات الرابع» قد محا اسم والده بعد انفراده هو بالحكم، ولكنا من جهة أخرى نجد اسميهما على كثير من الآثار دون أي محو، ولعل الكشوف التالية تظهر لنا ما يفسر ذلك. وهذه القطعة وجدت في «مصر القديمة»، ولا يمكن أن نفسر وجودها في هذه الجهة إلا أن عبادة الملوك الأقدمين كانت مرعية في أمهات المدن الدينية مثل «عين شمس»، وأن هذا الأثر كان قد أقيم له أولًا في هذه الجهة، أو أنه نُقل إلى هذه الجهة واستعمل ثانية في بناء أثر آخر لأحد الملوك الذين أتوا بعدهما. وقد ذكر اسم «أمنمحات الرابع» على لوحات بعض الأفراد في عصره، منها لوحة لشخص يدعى «خوي» ويحمل لقب الساقي، ويلاحظ أن هذا الموظف يتقرَّب في أدعيته الدينية للإله «بتاح سكر» وإلى «أوزير» رب «عنخ تاوى» وهي جزء من منف.
(Aegyptischen Grabstein und Denkstein aus Suddeutschen Sammlungen, Vol. I, P. 8, Pl. VII). وكذلك توجد لوحة جنازية من الحجر الجيري لشخص يدعى «إيونف» وهو موظف يلقَّب مدير البيت عاش في الحكم المشترك لكل من «أمنمحات الثالث» وابنه «أمنمحات الرابع». هذا؛ وقد وجدت له نقوش قيمة في «قمنة»، وهي لوحة في الصخر كُتب عليها مقاييس مناسيب النيل في السنة الخامسة من حكمه، وتلك سُنة وضعها والده «أمنمحات الثالث» من قبله (L. D. Vol. II, Pl. 152. f.).
...............................................
1- هذا تعبري مصري أصيل ويراد به الذي أنجبه من ظهره.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|