أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2023
1323
التاريخ: 13-1-2016
2731
التاريخ: 25-5-2018
1799
التاريخ: 28-7-2017
1840
|
رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تؤدّي المرأة حق الله عزّ وجلّ حتى تؤدي حق زوجها(1).
وعنه (صلى الله عليه وآله): حق المرأة على زوجها أنْ يَسدَّ جَوعتها، وأن يستر عورتها، ولا يقبح لها وجهاً، فإذا فعل ذلك فقد أدّى والله حقّها(2).
وعنه (صلى الله عليه وآله): كلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجـلٍ راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهـي مسؤولة عــن رعيّتها... (إلى أن قال:) والرجل راعٍ في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته(3).
وعنه (صلى الله عليه وآله): إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه رعيّةً قلت أو كثرت، حتى يسأل الزوج على زوجته، والوالد عن ولده، والربَّ عن خادمه: هل أقام فيهم أمر الله؟!(4).
وعنه (صلى الله عليه وآله): ولهنّ عليكم رِزْقُهُنَّ وكسوتهن بالمعروف(5).
وعنه (صلى الله عليه وآله): الخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله(6).
وعنه (صلى الله عليه وآله): الخلق عيال الله، فأحبُّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله، وأدخل على أهل بیت سروراً(7).
وعنه (صلى الله عليه وآله): ما أعطي أحدٌ شيئاً خير من امرأة صالحة، إذا رآها سترته، وإذا أقسم عليها أبرته، وإذا غاب عنها حَفِظَتْه في نفسها وماله(8).
وعنه (صلى الله عليه وآله): من سافر منكم فليرجع إلى أهله بهدية، ولو بحجارة في مخلاته(9)،(10).
وعنه (صلى الله عليه وآله): خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي(11).
وعنه (صلى الله عليه وآله) ... ومن اتخذ زوجةٌ فَلْيُكرمها(12).
وعنه (صلى الله عليه وآله): لو أمرت أحداً أن يسجد لأحدٍ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها(13).
وعنه (صلى الله عليه وآله): لو أن امرأة وضعت إحدى ثدييها طبيخةً والآخرَ مَشْويّة، ما أدت حق زوجها، ولو أنها عصت مع ذلك زوجها طَرْفةَ عينٍ أُلقيت في الدرك الأسفل من النار، إلا أن تتوب وترجع(14).
وعنه (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، إنّ لنسائكم عليكم حقاً، ولكم عليهن حقاً، حقكم عليهن أن لا يوطئن أحداً فرشكم، ولا يُدخِلَنَّ أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، وألا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فإنّ الله قد أذن لكم أن تعضلوهنّ(15) وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضرباً غير مُبَرَّح، فإذا انتهين وأطَعْنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف(16).
وعنه (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، إنّ النساء عندكم عوان(17) لا يملكن لأنفسهن ضراً ولا نفعاً، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمات الله، فلكم عليهن حق، ولهن عليكم حق، ومن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم، ولا يعصينّكم في معروف، فإذا فعلن ذلك فلهنّ رزقهن وكسوتهن بالمعروف ولا تضر بوهن(18).
وعنه (صلى الله عليه وآله): لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ولا تستغني به(19).
إن الحولاء كانت امرأة عطّارة لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما كانت يوماً من الأيــام أمرها زوجها بمعروف فانتهرته، فأمسى وهو ساخط عليها، فلما دخل المسجد للصلاة تبعته فأعرض عنها، فمشت إليه وقبلت يده اليمنى وقبلت رأسه فأعرض عنها، فعلمت أنه ساخط عليها، فلطمت وجهها، وعفّرت خدّها، وبكت بكاء شديداً وانتحبت، ورجفت بنفسها مخافة ربِّ العالمين، وخوفاً من نار جهنم يومَ وضع الموازين ونشر الدواوين، وإشفاقاً من عذاب مالك يوم الدين، فأتت بسفط(20) فيه عطر وطيب، فتعطرت وتطيبت كما تفعل العروس حين تُزَفّ إلى زوجها، ثم وطأت الفراش وتنجّزت له اللحاف، فدخلت وعرضت نفسها عليه، فأعرض عنها، فانكبّت عليه تقبله، فحوّل وجهه عنها، فلطمت وجهها وبكت بكاء شديداً خوفاً من الله عزّ وجلّ وإشفاقاً من عذابه، وفزعاً وجزعاً من نار وقودها الناس والحجارة، ولم تذق تلك الليلة نوماً، وكانت تلك الليلة أطول عليها من يوم الحساب؛ لسخط زوجها عليها، وما أوجب الله عزّ وجلّ عليها من الحق. فلما أصبح الصباح قضت صلاتها وتبرقعت وأخذت على رأسها رداء، وخرجت سائرة إلى دار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما وصلت أنشأت تنادي: السلام عليكم آل بيت النبوة، ومَعْدِنَ العلم والرسالة، ومختلف الملائكة أتأذنون لي بالدخول عليكم رَحِمَكمُ الله؟ فسمعت أُمُّ سلمة رضي الله عنها كلامها فعرفتها، فقالت لجاريتها أخرجي فافتحي لها الباب. ففتحته لهـا فدخلت، فقالت أُم سلمة: ما شأنك يا حولاء؟ وكانت الحولاء أحسن أهل زمانها، فقالت: يا ستي(21)، خائفة من عذاب ربّ العالمين، غَضِب زوجي علَي فَخَشِيتُ أن أكون له مُبغِضة، فقالت لها أُم سلمة: اقعدي لا تبرحي حتى يجيء رسول الله (صلى الله عليه وآله). فجلست حولاء تتحدث مع أُم سلمة، فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني لأجد الحولاء عندكم، فهل طيّبَتكم مـنهـا بِطِيب؟ فقالوا: لا والله يا نبي الله صلى الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين، بل جاءت سائلةً عن حق زوجها ثم قصت له القصة، فقال:
يا حولاء، ما من امرأة ترفع عينها إلى زوجها بالغضب، إلا كحلت برماد من نار جهنم. يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة تردّ على زوجها إلا وعُلقت يوم القيامة بلسانها وسُمِّرت بمسامير من نار.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً، ما من امرأة تمدّ يديها تريد أخذ شعرة من زوجها أو شق ثوبه، إلا سمر الله كفيها بمسامير من نار.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً، ما من امرأة تخرج من بيتها بغير إذن زوجها تحضر عرساً، إلا أنزل الله عليها أربعين لعنة عن يمينها، وأربعين لعنة عن شمالها، وتردّ اللعنة عليها من قدامها فتغمرها، حتى تغرق في لعنة الله من فوق رأسها إلى قدمها، و يكتب الله عليها بكل خطوة أربعين خطيئةً إلى أربعين سنة، فإن أتت أربعين سنة كان عليها بعدد من سمع صوتها وكلامها، ثم لا يُستجاب لها دعاء حتى يستغفر لها زوجها بعدد دعائها له، وإلّا كانت تلك اللعنة عليها إلى يوم تموت وتبعث.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة تصلي خارجة عن بيتها أو دارها، إلا أتاها الله يوم القيامة بتلك الصلاة فتُضرب بها وجهها، ثم يأمر بها إلى النار، فتُشرح(22) كما تُشرح الحوت، فتُقَدَّد(23) كما يُقدّد اللحم في نار جهنم.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة في وادٍ أو نهر جارٍ وهي مُحصنة إلا رماها الله عزّ وجلّ يوم القيامة في وادٍ من أودية جهنم، تلهب ناراً وجمراً عظيماً، ثم تقوم فيه موجاً ساطعاً كما يقوم الحوت إذا طرح في النار.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة تثقل على زوجها المهر، إلا ثقل الله عليها سلاسل من نار جهنم.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة تؤخّر المهر على زوجها إلى يوم القيامة، إلا أذاقها الخزي في الحياة الدنيا وعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، ما من امرأة تصوم بغير إذن زوجها تطوعاً، لا لفرض شهر رمضان وغيره من النذر، إلا كانت من الآثمين.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، لا ينبغي للمرأة أن تتصدّق بشيء من بيت زوجها إلا بإذنه، فإن فعلت ذلك كان له الأجر، وعليها الوِزر.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، خليفة الرب جل ذكره الرجل على المرأة، فإن رضي عنها رضي الله عنها، وإن سَخط عليها ومقتها سخط الله عليها ومقتها، وغَضِب عليها وملائكتُه.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً وهادياً ومهديّاً، إن المرأة إذا غضب عليها زوجها فقد غضب عليها ربها، وحُشِرت يوم القيامة منكوسةً متعوسة(24) في أصل جهنّم - يعني قعرها - مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار، وسلّط الله عليها الحيّات والعقارب والأفاعي والثعابين تنهش لحمها؛ كلُّ ثعبان مِثْلُ الشجر والجبال الراسيات.
يا حولاء، ما من امرأة صلّت صلاتها ولزمت بيتها وأطاعت زوجها، إلا غفر الله لهـا ذنوبها ما قدمت وما أخرت.
يا حولاء، لا يحل للمرأة أن تكلّف زوجها فوق طاقته، ولا تشكوه إلى أحد من خلق الله عزّ وجلّ، لا قريبٍ ولا بعيد.
يا حولاء، يجب على المرأة أن تصبر على زوجها على الضُّر والنفع، وتصبر على الشدّة والرخاء، كما صبرت زوجة أيوب المبتلى، صبرت على خدمته ثماني عشرة سنة تحمله على عاتقها مع الحاملين، وتطحن مع الطاحنين، وتغسل مع الغاسلين، وتأتيه بكِسرةٍ يأكلها ويحمد الله عزّ وجلّ، وكانت تلقيه في الكساء وتحمله على عاتقها، شفقةً وإحساناً إلى الله وتقرباً إليه عز وجل.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، كلُّ امرأة صبرت على زوجها في الشدّة
والرخاء وكانت مطيعةً له ولأمره، حشرها الله تعالى مع امرأة أيوب (عليه السلام).
يا حولاء، لا تُبدي زينتَكِ لغير زوجك.
يا حولاء، لا يحل لامرأة أن تُظهر معصمها وقدمها لرجل غيرِ بَعْلِها، وإذا فعلت ذلك لم تزل في لعنة الله وسخطه، وغَضِبَ الله عليها ولعنتها ملائكة الله، وأعد لها عذاباً أليماً.
واعلمي يا حولاء، أيما امرأة دخلت الحمام، إلا وضع إبليس اللعين يده على قُبُلها، فإن شاء أقبل بها وإن شاء أدبر بها، ويلعنها حتى تخرج منه؛ لأنّ الحمام بيت من بيوت جهنم ومن بيوت الكفار والشياطين.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، إنّ للرجل حقاً على امرأته: إذا دعاها تُرضيه، وإذا أمَرَها لا تعصيه، ولا تجاوبه بالخلاف ولا تخالفه، ولا تبيت وزوجها عليها ساخط ولو كان ظالماً، ولا تمنعه نفسها إذا أراد ولو كانت على ظهر قَتَب(25).
يا حولاء، إن المرأة يجب عليها أن تُرضي زوجها إذا غضب عليها، ولا يحلّ لها أن تنظر إلى وجهه نظرة مغضبة، ولكن تقتحم(26) على رِجْلَيه تُقبِّلُهما، وتمسح على رِجليه حتى يرضى عنها ربها، وإن سخط عليها فقد سخط الله عزّ وجلّ عليها. يا حولاء، للمرأة على زوجها أن يُشبع بطنها، ويكسو ظهرها، ويعلمها الصلاة والصوم، والزكاة إن كان في مالها حق، ولا تخالفه في ذلك.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً، لقد بعثني ربّي المقام المحمود، فعرضني على جنته وناره، فرأيت أكثر أهل النار النساء فقلت يا حبيبي جبرئيل، ولم ذلك؟ فقال: بكفرهنّ، فقلت: يكفرن بالله عزّ وجلّ؟ فقال: لا، ولكنّهنّ يكفرن النعمة، فقلت: كيف ذلك يا حبيبي جبرئيل؟ فقال: لو أحسن إليها زوجها الدهر كله لم يُبدِ إليها سيئة، قالت: ما رأيتُ منه خيراً قط !
يا حولاء، أكثر النار من حطب سعير النساء، فقالت الحولاء: يا رسول الله، وكيف ذلك؟ قال: لأنها إذا غضبت على زوجها ساعة تقول: ما رأيت منك خيراً قط، عسى أن تكون قد ولدت منه أولاداً.
يا حولاء، للرجل على المرأة أن تلزم بيته، وتُوَدِّدَه وتُحبَّه وتشفقه، وتجتنب سخطه وتتبع مرضاته، وتُوفي بعهده ووعده، وتتقي صولاته(27)، ولا تُشرِك معه أحداً في أولاده، ولا تهينه ولا تشقيه ولا تخونه في مشهده ولا في ماله، وإذا حَفِظَت غيبته حَفِظَت مشهده، واستوت(28) في بيتها وتزينت لزوجها وأقامت صلاتها واغتسلت من جنابتها وحيضها واستحاضتها، فإذا فعلت ذلك كانت يوم القيامة عذراء بوجهٍ منير، فإن كان زوجها مؤمناً صالحاً فهي زوجته، وإن لم يكن مؤمناً تزوجها رجل من الشهداء، ولا تطيّبي وزوجُك غائب.
يا حولاء، من كانت منكن تؤمن بالله واليوم الآخر، لا تجعل زينتها لغير زوجها، ولا تبدي خمارها ومعصمها وأيما امرأة جعلت شيئاً من ذلك لغير زوجها فقد أفسدت دينها، وأسخطت ربَّها عليها.
يا حولاء، لا يحل لامرأة أن تُدخل بيتها من قد بلغ الحلم، ولا تملأ عينها منه ولا عينه منها، ولا تأكل معه ولا تشرب إلا أن يكون مَحْرَماً عليها، وذلك بحضرة زوجها.
فقالت عائشة عند ذلك: يا رسول الله، وإن كان مملوكاً؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وإن كان مملوكاً، فلا تفعل شيئاً. من ذلك، فإن فعلت فقد سَخط الله عليها ومَقَتها ولَعَنها، ولعنتها الملائكة.
يا حولاء، ما من امرأة تستخرج ما طيَّبت لزوجها، إلا خلق الله لها في الجنّة من كل لون، فيقول لها: كُلي واشربي بما أسلفت في الأيام الخالية.
يا حولاء، ما من امرأة تحمل من زوجها كلمة، إلا كتب الله لها بكل كلمة ما كتب من الأجر للصائم والمجاهد في سبيل الله عزّ وجلّ.
يا حولاء، ما من امرأة تشتكي زوجها إلّا غَضب الله عليها؛ وما مــن امــرأة تكسو زوجها إلا كساها الله يوم القيامة سبعين خِلعةٌ(29) من الجنّة، كلُّ خِلعة منها مثل شقائق النعمان(30) والريحان، وتُعطى يوم القيامة أربعين جارية تخدمها من الحور العين.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ومبشراً ونذيراً، ما من امرأة تحمل من زوجها ولداً إلا كانت في ظلّ الله عزّ وجلّ حتى يصيبها طَلْق، يكون لها بكل طلقة عتق رقبة مؤمنة، فإذا وضعت حملها وأخذت في رضاعه، فما يمص الولد مصةً من لبن أُمِّه إلا كان بين يديها نوراً ساطعاً يوم القيامة، يعجب من رآها من الأولين والآخرين، وكتبت صائمةً قائمة، وإن كانت مفطرة كتب لها صيام الدهر كله وقيامه، فإذا فَطَمت ولدها قال الحق جلّ ذِكْرُه: يا أيتها المرأة، قد غفرتُ لكِ ما تقدّم من الذنوب، فاستأنفي العمل رَحِمَك الله.
فقالت الحولاء: يا رسول الله صلى الله عليك، هذا كله للرجل؟! قال: نعم، قالت: فما للنساء على الرجال؟.(31) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخبرني أخي جبرئيل، ولم يزل يُوصيني بالنساء حتى ظننتُ أن لا يحل لزوجها أن يقول لها: أُفّ، يا محمد، اتقوا الله عزّ وجلّ في النساء، فإنهنّ عَوانٍ(32)، بين أيديكم، أخذتموهن على أمانات الله عزّ وجلّ، ما استحللتم من فروجهن بكلمة الله وكتابه من فريضة وسنة وشريعة محمّد بن عبد الله، فإنّ لهنّ عليكم حقاً واجباً لِما استحللتم من أجسامهن، وبما واصلتم من أبدانهنّ، ويحملن أولادكم في أحشائهن، حتى أخَذَهن الطلق من ذلك، فأشفِقُوا عليهن، وطيّبوا قلوبهن حتى يقفن معكم، ولا تكرهوا النساء ولا تسخطوا بهنّ، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا برضاهن وإذنهنّ(33).
الإمام علي (عليه السلام): يُجبَر الرجل على النفقة على امرأته(34).
وعنه (عليه السلام) لولده الحسن (عليه السلام): لا تملِّكِ المرأةَ من الأمر ما يجاوز نفسها، فإنّ ذلك أنعمُ لحالها، وأرخى لبالها، وأدوم لجمالها، فإنّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة(35)، ولا تعدّ(36) بكرامتها نفسها، واغضُض بصرها بسترك واكفُفها بحجابك، ولا تُطْمِعها أن تشفع لغيرها فيميل عليك من شفَعَت له عليك معها، واستبقِ مِن نفسك بقيّة؛ فإنّ إمساكك نفسك عنهن وهن يرين أنّك ذو اقتدار خير من أن يرين منك حالاً على انكسار(37).
وعنه (عليه السلام): مَن شرط لامرأته شرطاً فَلْيف لها به، فإنّ المسلمين عند شروطهم إلا شرط حرم حلالاً أو أحلّ حراماً(38).
وعنه (عليه السلام): كل امرئ مسؤول عما ملكت يمينه وعياله(39).
الإمام السجاد (عليه السلام) إلى بعض أصحابه، أمّا حقٌّ الزوجة فأن تعلم أن الله عزّ وجلّ جعلها لك سَكَناً وأُنساً، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عزّ وجلّ عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب؛ فإنّ لها عليك أن ترحمها؛ لأنها أسيرك، وتطعمها وتكسوها، وإذا جَهِلَت عفوت عنها(40).
الإمام الباقر (عليه السلام) الخلق عيال الله، فأحبهم إليه أحسنهم صنيعاً إلى عياله(41).
الإمام الصادق (عليه السلام): جاءت امرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فسألته عن حق الزوج عـلـى المـرأة فخبرها، ثم قالت: فما حقها عليه؟ قال: يكسوها من العُري، ويطعمها من الجوع، وإن أذنبت غفر لها، فقالت: فليس لها عليه شيء غير هذا؟ قال: لا، قالت: لا والله لا تزوّجت أبداً! ثم ولت، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ارجعي، فرجعت، فقال: إن الله عزّ وجل يقول: {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ}(42) [النور: 60].
وعنه (عليه السلام): ثلاثة أشياء لا يُحاسب عليهنّ المؤمن: طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه ويُحْصن بها فَرْجَه(43).
وعنه (عليه السلام) ـ لما سُئل عن حق المرأة على زوجها: يُشبع بطنها، ويكسو جثّتها، وإن جَهِلَت غَفَر لها(44).
إسحاق بن عمار: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما حق المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسناً؟ قال: يُشبعها ويكسوها، وإن جَهلت غفر لها. وقال أبو عبد الله (عليه السلام): كانت امرأة عند أبي (عليه السلام) تؤذيه فيغفر لها(45).
شهاب بن عبد ربه: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما حق المرأة على زوجها؟ قال: يسد جوعتها، ويستر عورتها، ولا يُقبِّح لها وجهاً، فإذا فعل ذلك فقد والله أدّى حقها، قلت: فالدهن؟ قال: غِبّاً؛ يومٌ، ويوم لا قلت: فاللّحم، قال: في كلّ ثلاثة، فيكون في الشهر عشر مرات لا أكثر من ذلك قلت: فالصبغ ؟ قال: والصبغ في كلّ ستة أشهر، ويكسوها في كلّ سنة أربعة أثواب: ثوبين للشتاء، وثوبين للصيف، ولا ينبغي أن يفقر بيته من ثلاثة أشياء: دهن الرأس، والخل والزيت ويقوّتهنّ بالمد، فإنّي أقوّت به نفسي وعيالي، وليقدّر لكل إنسان منهم قوته، فإن شاء أكله، وإن شاء وهبه، وإن شاء تصدّق به، ولا تكون فاكهة عامة إلا أطعم عياله منها، ولا يدع أن يكون للعيد عندهم فضل في الطعام أن يسنّي(46) لهم من ذلك شيئاً لا يسنّي لهم في سائر الأيام(47).
____________________________________
(1) مكارم الأخلاق 215، عنه في المستدرك 14: 257/5.
(2) عدة الداعي 91، عنه في البحار 103: 254/60.
(3) كنز العمال 6: 22/14670.
(4) نفس المصدر 6: 16/14637.
(5) دعائم الإسلام 2: 254/960، عنه في المستدرك 15: 217/1.
(6) كنز العمال 6: 360/16056.
(7) الكافي 2: 164/6، عنه في البحار 74: 339/121.
(8) تنبيه الخواطر 3:1 عنه في الوسائل 14: 22/4.
(9) المِخلاة: ما وُضع فيه (التاج).
(10) كنز العمال 9: 69/24991.
(11) الفقيه 3: 555/10، عنه في الوسائل 14: 122/8، وانظر المحجة البيضاء 3: 98 و 105.
(12) دعائم الإسلام 2: 158/560، عنه في المستدرك 3: 280/1.
(13) الكافي 5: 507/6، عنه في الوسائل 14: 115/1، وانظر: بصائر الدرجات: 371/13، الوسائل 4: 984/1، أحكام النساء: 71.
(14) مكارم الأخلاق: 215، عنه في المستدرك 14: 257/4.
(15) تعضلوهن، أي: تحبسوهن وتمنعوهن (اللسان).
(16) تحف العقول: 33، عنه في الوسائل 15: 230/2.
(17) عوان: أي أسرى (اللسان).
(18) الخصال: 487/63، عنه في البحار 77: 117/14.
(19) أحكام النساء: 81.
(20) السفط: الذي يُعبى فيه الطيب (اللسان).
(21) الست: السيدة (المعجم المجمعي).
(22) تُشَرّح، أي: تُقطع (اللسان).
(23) تُقدَّد، أي: تُشقَّق (اللسان).
(24) متعوسة؛ من التعس، وهو أن يخرّ على وجهه والنكس، أن يخر على رأسه (اللسان).
(25) القَتَب: رخل البعير (المجمع).
(26) تقتحم، أي: ترمي بنفسها (اللسان).
(27) صولاته، أي: سطواته (اللسان).
(28) استوت، أي: استقرت (اللسان).
(29) الخِلعَة: كلّ ثوب تخلعه عنك خِلعة (اللسان).
(30) شقائق النعمان: زهرة حمراء جميلة (اللسان).
(31) المستدرك 14: 238/2.
(32) عَوانٍ، أي: أسرى، أو كالأسرى، و واحدة العواني، عانية (اللسان).
(33) المستدرك 14: 252/2.
(34) الجعفريات: 109، عنه في المستدرك 15: 217/4.
(35) القَهرمان: الذي إليه الحكم بالأمور (المجمع).
(36) من التعدي، أي: لا تجاوز نفسها بسبب كرامتها في الأمور (هامش الكافي).
(37) الكافي 5: 510/3، عنه في الوسائل 14: 120/1.
(38) التهذيب 7: 467/80، عنه في البحار 103: 137/8.
(39) شرح غرر الحكم و درر الكلم 4: 633/ 7254.
(40) الفقيه 2: 621، عنه في الوسائل 11: 134.
(41) الأصول الستة عشر - كتاب مثنى بن الوليد الحناط -: 102، عنه في المستدرك 12: 388/2.
(42) الكافي 5: 511/2، عنه في الوسائل 14: 118/3.
(43) الكافي 6: 280/2، عنه في المحجة البيضاء 3: 42.
(44) الفقيه 3: 440/2، عنه في الوسائل 14: 121/1.
(45) الكافي 5: 510/1، عنه في الوسائل 14: 121/1.
(46) يسَنّي، أي يستهل و ييسّر (اللسان).
(47) الكافي 5: 511/5، عنه في الوسائل: 226/1.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|