المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرقابة الذاتيّة والاجتماعيّة
2024-07-02
الأسلوب العمليّ في الأمر والنهي
2024-07-02
ساحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
فلسفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
معنى الصدق
2024-07-02
{كيف تكفرون بالله}
2024-07-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مشايخ الإجازة.  
  
584   10:43 صباحاً   التاريخ: 2024-02-12
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 479 ـ 482
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

قد اشتهر أنّ مشايخ الاجازات لا يحتاجون إلى التوثيق، وذهب إلى القول به جماعة، منهم: الشهيد الثاني، وابنه، والوحيد البهبهاني (1)، والسيّد الداماد (2) والمحقّق البحراني (3)، وغيرهم، واستدلّ لهذه الدعوى بأمور:

الأوّل: ما ذكره الشهيد الثاني في درايته: بأنّ عدالة الراوي تعرف بتنصيص عدلين عليها، أو بالاستفاضة بأن تشتهر عدالته بين أهل النقل، أو غيرهم من أهل العلم، كمشايخنا السابقين من عهد الشيخ الكليني رحمه‌ الله، وما بعده إلى زماننا، لا يحتاج أحد من هؤلاء إلى تنصيص على تزكية ولا بيّنة على عدالته، لما اشتهر في كلّ عصر من ثقتهم، وضبطهم، وورعهم، زيادة على العدالة (4).

وقريب من هذا ما ذكره ابنه صاحب المعالم في فوائد المنتقى (5).

الثاني: إنّ من المتسالم كما تقدّم عليه في البحث حول الكتب، عدم التعرّض إلّا لأصحاب الكتب، ومن يروون عنهم، وأمّا من يقع في الأسناد قبلهم، فلا يناقشون فيهم، لاستغنائهم عن التوثيق، وهذه كانت سيرة الشيخ ومن تقدّم عليه، كما أنّ العلّامة لا يناقش في المشايخ، بل في نفس الاسناد، وما ذلك إلّا لأنّهم مشايخ الاجازة، ووثاقتهم محرزة.

الثالث: ما يظهر من كلمات النجاشي، والشيخ، وغيرهما من الرجاليّين أنّهم كانوا يتحرّزون في الرواية عن الضعيف، وقد تقدّم أنّ النجاشي كان دأبه وطريقته عدم الرواية عمّن يغمز أو يتّهم بشيء، كما أنّ هذه هي طريقة غيره من المشايخ.

وقد مرّ علينا انّ المشايخ لم يمكّنوا ابن الغضائري من الدخول على أبي طالب الأنباري، لاتّهامه بالغلوّ والارتفاع، وهذا دليل على انّهم لا يروون عن الضعفاء.

وأمّا ما يقال: لماذا أغفل الرجاليّون ذكر مشايخ الاجازة، ولم ينصّوا على وثاقتهم؟ فقد أجاب عنه صاحب المعالم بأنّ الرجاليّين لم يكونوا في صدد ذكر كلّ أحد، بل كانوا في مقام ذكر المصنّفين، فلعلّ إغفال ذكر المشايخ بسبب أنّهم لم يكونوا من جملة المصنّفين، وليس لهم كتب ليذكروا بها، لا أنّه لعدم الاعتناء بهم (6).

هذا غاية ما يمكن الاستدلال به على هذه الدعوى.

وقد ناقش السيّد الاستاذ قدس ‌سره في ذلك بمناقشات ثلاث:

الاولى: وهي حَليّة، وحاصلها أنّ مشايخ الاجازة بماذا يمتازون عن غيرهم من سائر الرواة، وهل هم إلّا كغيرهم من الرواة؟ وقد ذكرنا فيما سبق أقسام تحمّل الرواية ومنها الاجازة، وفائدتها تصحيح الأسناد إلى المجيز، والحكاية عنه، ومعاملته معاملة الراوي، وعليه فلا يكون للمجيز امتياز على نفس الرواي، وإذا كانت الرواية عن شخص لا تعتبر توثيقا فكذلك الاجازة، فمشيخة الاجازة لا تستلزم التوثيق.

الثانية: وهي نَقضيّة، وحاصلها: أنّ النجاشي قد ضعّف بعض مشايخ الاجازة، كالحسن بن محمد بن يحيى (7)، والحسين بن حمدان الخصيبي (الحضيني) (8)، وهما ممّن أجازا التلعكبري.

الثالثة: وهي نقضيّة أيضا، وحاصلها: أنّ مشايخ الإجازة لم يكونوا أجلّ قدرا، وأرفع مقاما من أصحاب الاجماع، والحال أنّهم ذكروا بالتوثيق، مع انّهم أشهر من مشايخ الإجازة، فكيف يذكر هؤلاء ولا يذكر أولئك؟

والحاصل أنّ هذه الدعوى لا يمكن الاعتماد عليها (9).

هذا ما أفاده السيّد الاستاذ قدس ‌سره ونحن وإن كنّا نوافقه فيما أفاد إلّا أنّ لنا تفصيلا في المقام، فنقول: أمّا كلام الشهيد، وابنه فالإشكال في الشهرة ومناطها، فإن كانت هي الشهرة عند المتأخّرين فلا اعتداد بها؛ لأنّها حدسيّة لا حسّية، وإن كانت هي الشهرة عند المتقدّمين فما الدليل عليها؟ ومع الشكّ لا يمكن الاعتماد عليها.

نعم إذا أحرزنا أنّ وثاقتهم كانت عن حسّ لا عن حدس، فيمكن القبول، ولكن أنّى لنا ذلك؟ وأمّا الدليلان الثاني والثالث فهما ضعيفان، فإنّ عدم تعرّض الشيخ ومن تقدّم عليه لمن هو واقع قبل صاحب الكتاب، لعلّه لكون الكتاب معروفا مشهورا، أو لعلّه لوجود طريق آخر للكتاب، أو طرق متعدّدة، فعدم مناقشة الشيخ في أوائل السند لا دلالة فيها على وثاقة رجاله، وقد تقدّم منّا تفصيل ذلك في البحوث السابقة، وهكذا الأمر بالنسبة إلى النجاشي، فقد علمنا بوثاقة مشايخه من أدلّة أخرى، وأمّا بالنسبة إلى غيره فلا يمكن الجزم بذلك، وعدم تمكين المشايخ ابن الغضائري من الدخول على الأنباري، لا يدلّ على انّه لم يتّصل بغيره ممّن حاله حال الأنباري.

فما ذكر من الأدلّة الثلاثة قاصرة عن إثبات المدّعى.

ثم إنّ الأولى أن يبدّل الجواب النقضي الأوّل الذي ذكرناه عن السيّد الاستاذ قدس ‌سره إلى القول بأنّ النجاشي قد يتعرّض لكثير من مشايخ الاجازة، ويصف بعضهم بالوثاقة، ويسكت عن البعض الآخر، فما هو الفرق في ذلك؟

ووجهه: انّ الشخصين اللذين ضعّفهما النجاشي متقدّمان زمانا على الكليني، ودعوى الشهرة في مشايخ الإجازة بالنسبة إلى ما بعد الكليني لا قبله، وكلام الشهيد، وابنه، ناظر إلى ما بعد الكليني.

والخلاصة: انّه لا يمكننا التسليم بهذه الدعوى في حقّ مشايخ الاجازة.

نعم، يمكن القول إنّ أكثر مشايخ الاجازة ممّن هو متأخّر زمانا عن الشيخ محكوم بالوثاقة، لكن لا لوصف المشيخة، فإنّها لا توجب التوثيق وإنّما تثبت بدليل آخر.

 

 

__________________

(1) فوائد الوحيد البهبهاني المطبوعة في خاتمة كتاب رجال الخاقاني الفائدة الثالثة ص 45 الطبعة الثانية.

(2) الرواشح السماوية ص 104 الراشحة الثالثة والثلاثون.

(3) فوائد الوحيد البهبهاني المطبوعة في خاتمة كتاب الخاقاني الفائدة الثالثة ص 45 الطبعة الثانية.

(4) الرعاية في علم الدراية ص 192 الطبعة الاولى المحققة.

(5) منتقى الجمان ج 1 الفائدة التاسعة ص 39 الطبعة الاولى ـ جامعة المدرسين ـ.

(6) منتقى الجمان ج 1 الفائدة التاسعة ص 39 الطبعة الاولى ـ جامعة المدرسين ـ.

(7) رجال النجاشي ج 1 ص 182 الطبعة الاولى المحققة.

(8) رجال النجاشي ج 1 ص 189 الطبعة الاولى المحققة.

(9) معجم رجال الحديث ج 1 ص 72 الطبعة الخامسة.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)