المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



التربية البيئية الصحية للطفل  
  
1709   08:28 صباحاً   التاريخ: 2024-01-30
المؤلف : د. صبحي عزيز البيات
الكتاب أو المصدر : التربية البيئية
الجزء والصفحة : ص 66 ــ 67
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017 14232
التاريخ: 3-2-2018 2170
التاريخ: 2-1-2017 2074
التاريخ: 18-4-2016 2730

تعنى التربية البيئية الصحية للأطفال بتزويدهم بالخبرات اللازمة لهم بهدف التأثر على معلوماتهم واتجاهاتهم وممارساتهم فيما يخص البيئة الصحية تاثيراً جيداً بحيث يصبح لدى الفرد أنماط سلوكية صحيحة وسليمة. ولما كانت تربية الأطفال حقاً من حقوق الإنسانية الأساسية، فمن الواجب ان تعتبر التربية البيئية الصحية جزءاً لا يتجزأ من العملية التربوية التي تهتم بتوجيه نمو الطفل الجسمي وغرس العادات البيئية الصحية السليمة لدى الأطفال.

أهداف التربية البيئية الصحية للطفل:

1ـ تكوين إتجاهات بيئية صحية سليمة، وذلك بتحفيز الطفل على الرغبة في إتباع التوجيهات والقواعد الصحية والرغبة للوصول الى أعلى مستوى بيئي صحي ممكن.

2ـ تكوين عادات صحية سليمة بإتباع إسلوب السلوك البيئي الصحي السليم في الحياة اليومية.

3ـ العمل على إتباع الخطوات التي تحد من إنتشار المرض والمساهمة في تحسن البيئة الصحية في المجتمع.

4ـ التزويد بالمعلومات والحقائق الأساسية بالنسبة للبيئة الصحية وكيفية المحافظة على صحة البيئة عامة، وصحة الأسرة، والصحة الشخصية.

مزايا البيئة الصحية للطفل:

1ـ وقاية الأطفال من الأمراض المعدية. 

2ـ حرية اللهو واللعب في بيئة نظيفة ومعقمة.

3ـ إعطاء الأم والأهل الراحة النفسية.

لذلك يجب متابعة نظافة وتعقيم المنزل والروضة، وتنظيف الشوارع، وغسل المسكن، وكنسه يومياً، وإستخدام المطهرات لتطهير وتعقيم الأرض، وتهوية المنزل، وتعريضه للشمس. إن نظافة الطرق العامة مسؤولية كل فرد في المجتمع. لذلك يجب على كل أسرة ان تنظف أمام مسكنها بعد رشه بالماء لتجنب تطاير الغبار. كما يجب عدم إلقاء القاذورات أمام المسكن، وعدم البصق في الطرق، بل في منديل. إن كل شخص إذا ما قام بدوره في نظافة الطريق أصبحت مدن بلادنا نظيفة، ونضمن بذلك سلامة الأطفال والمجتمع كله.

إن كل ما يحتاج الشخص في البيئة الصحية الطبيعية يشمل:

ـ التهوية غير الملوثة

- الإنارة الكافية

- الحرارة والدفء

ـ التعليم والثقافة والتربية والعلاقات الإجتماعية

ـ الماء النقي الصحي

ـ المسكن النظيف الصحي (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. بشير محمد عربيات ود. أيمن سليمان مزاهرة، التربية البيئية، دار المناهج، عمان، 2004، ص 45 ـ 47. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.