المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{قل لا اقول لكم عندي خزائن الله}
2025-01-15
العذاب بغتة وجهرة
2025-01-15
الحذر من تتابع النعمة
2025-01-15
{فلولا اذ جاءهم باسنا تضرعوا}
2025-01-15
الملاحظة الميدانية في البحوث الإعلامية
2025-01-15
مميزات وعيوب المقابلة في البحوث
2025-01-15

من اصحاب الامام الرضا
28-7-2016
رسول الله أسوة حسنة
9-10-2014
مناسبة حروف العربية لمعانيها
19-7-2016
الدُّعَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ‏ - بحث روائي
17-10-2016
دوران الأرض earth rotation
20-10-2018
الضيافة
19-7-2016


لا تتختَّموا بالذهب  
  
1032   01:18 صباحاً   التاريخ: 2024-01-11
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 61
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

إنّ جميع العلماء قد حرّموا لبس الذهب على الرِّجال. وقد جاء في تحريمه الكثير من الرِّوايات، منها ما ورد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام): (إيّاكَ أنْ تتختّمَ بالذهبِ، فإنَّه حِليتُك في الجنَّةِ) (1).

وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: (أمرنا رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وآله ـ بسبعٍ ونهانا عن سبعٍ: ... عنْ خاتمِ الذهبِ، وعن الشربِ في آنيةِ الذهبِ) (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 86.

2ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.