المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



هل من ادلة تؤيد صحة الجمع بين الصلاتين ؟ وهل في الجمع تضييع للوقت ؟  
  
978   08:18 صباحاً   التاريخ: 2024-01-09
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 237
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الفقه /

السؤال : أود أن أستفسر من سماحتكم عن موضوع [الجمع في الصلاة]..

فنحن الشيعة نجمع في الصلاة بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وقد سئلت من أحد الأخوة السنة عن ماهية الجمع في الصلاة، ولماذا لا نؤديها في وقتها؟ وأنه لا يجوز الجمع في الصلاة، إلا إذا كنا على سفر!!

وأود أن أسأل: هل في الجمع نلغي المواقيت؟!

وقد سئل أحدهم: أنه في حال صلى الشخص صلاة المغرب ولم يجمع مع العشاء، وتوفاه الله بين الفرضين، فهل يحاسب على صلاة العشاء؟!

لذا أرجو من سماحتكم إيضاح هذا الأمر، مستدلاً بالأدلة والبراهين..

داعياً الله أن يوفقكم على فعل الخير لمصلحة هذه الأمة وهدايتها..

 

الجواب : إن شيعة أهل البيت قد تعلموا من رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن الأئمة الطاهرين، [صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين]، أن زوال الشمس يؤذن بدخول وقت صلاتي الظهر والعصر معاً، إلا أن صلاة الظهر قبل صلاة العصر.

وقد روي عن الإمام الصادق [عليه السلام]: «إذا زالت الشمس، فقد دخل وقت الصلاتين، إلا أن هذه قبل هذه»(1)..

وروي عن الإمام الصادق [عليه السلام] أيضاً، قوله: «إذا غربت الشمس، دخل وقت الصلاتين، إلا أن هذه قبل هذه»(2)..

وثمة حديث آخر عن الإمام الرضا [عليه السلام] في ذلك(3)..

كما أن القرآن الكريم، قد حدد ثلاثة أوقات فقط، حين قال:

(أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)( سورة الإسراء الآية 78).

ومعنى هذا هو أن صلاتي الظهر والعصر يشتركان في الوقت، وكذلك المغرب العشاء، لكن يجب تقديم الظهر على العصر والمغرب على العشاء..

كما أن الروايات متضافرة وكثيرة من طرق أهل السنة والشيعة في أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قد جمع بين الصلاتين، من دون عذر ومن دون سفر، أو مطر.

فقد نقل أهل السنة عن ابن عباس: أن النبي [صلى الله عليه وآله] جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا سفر ولا مطر(4).

وعلى هذا فإن كانت الأوقات خمسة، فلا يجوز تقديم صلاة العصر مثلاً على وقتها المقرر لها، إذ أن النبي [صلى الله عليه وآله]، يكون في هذه الحال قد صلى إحدى صلاتيه في غير وقتها.

فإن صلاة العصر، إما باطلة، أو يكون [صلى الله عليه وآله] قد أسقط أصل التوقيت، أو يكون وقتها قد بدأ من حين زوال الشمس، لكن لا بد من تقديم الظهر عليها..

ولا شك في بطلان الأولين، فيبقى الثالث.. وهو عين ما يقول به شيعة أهل البيت [عليهم السلام]..

غاية الأمر: أن وقت فضيلة الظهر يمتد من حين الزوال إلى حين يصير ظل كل شيء مثله.. أما وقت فضيلة العصر وفيبدأ مع وقت فضيلة الظهر أيضاً، لكنه يمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثليه..

والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي ج3 ص276 وراجع: ص277.

(2) الكافي ج3 ص281.

(3) راجع: الكافي ج3 ص282.

(4) سنن الترمذي ج5 ص392، وراجع: مسند أحمد ج1 ص223 وص354، وصحيح مسلم ج2 ص152، وسنن أبي داود ج1 ص272 وسنن النسائي ج1 ص290، والسنن الكبرى ج3 ص167 وج1 ص491، وراجع تحفة الأحوذي ج1 ص478، وراجع الموطأ ج1 ص144 ط دار احياء التراث العربي..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.