أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016
2601
التاريخ: 11-10-2014
1463
التاريخ: 6-4-2021
2784
التاريخ: 29-1-2021
5612
|
في مورد الشيطان ، فنحن نقرأ في النصوص والرّوايات أنّه كان أوّل من قاس ، والنكتة فيها أنّه قاس خلقته ـ من الناحية المادية ـ بخلقة آدم ، وتمسك بأفضلية النّار على التراب في بعض الجهات ، واعتبر ذلك دليلا على أفضلية النّار من جميع النواحي ، من دون أن يلتفت إِلى امتيازات التراب ، بل ومن دون أن يلتفت إِلى امتيازات آدم الروحانية والمعنوية ، فحكم على طريق ما يسمّى بقياس الأولوية ، ولكن قياساً على أساس التخمين والظن والدراسة السطحية والمحدودة ، بأفضليته على آدم ، بل ودفعه هذا القياس الباطل إِلى تجاهل الأمر الإِلهي.
والملفِت للنظر أنّه وَرَدَ في بعض الرّوايات المروية عن الإِمام الصادق (عليه السلام) في مؤلفات الشيعة والسنة معاً أنه قال: «من قاس أمرَ الدين برأيه قَرَنَه الله تعالى يوم القيامة بإِبليس» (1).
وباختصار ، إِنّ قياس موضوع بموضوع آخر من دون علم بجميع أسراره وفلسفته ، لا يصح أن يكون دليلا على اتحاد حكمهما ، ولو أنّ القياس تطرق إِلى مسائل الدين وقضايا الشريعة لم تبق للأحكام ضابطة ثابتة ، إِذ يمكن حينئذ أن يقيس شخصٌ ما موضوعاً بنحو ، ويصدر حكماً بحرمته ، ويقيس شخص آخر الموضوع نفسَه بنحو آخر ويصدر حكماً بحليّته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير المنار ، ج 8 ، ص 331 ونور الثقلين ، ج 2 ، ص 7.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|